واشنطن – الناس نيوز ::
ذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، حيث “أكد مجددا موقفه الواضح” بشأن اجتياح إسرائيلي مزمع لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل عن هذا الجزء من المحادثة. وقالت واشنطن إنها لا تستطيع دعم عملية إسرائيلية في رفح دون خطة إنسانية مناسبة وذات مصداقية.
وكانت آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو في 13 أبريل، بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وجاء في البيان الأميركي الأحد أن “الرئيس أكد مجددا التزامه الصارم بأمن إسرائيل”.
واستعرض بايدن ونتنياهو المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين منذ الهجوم الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
كما ناقشا زيادة وتيرة إيصال المساعدات، بما في ذلك الاستعدادات لفتح معابر جديدة إلى غزة.
وجاء في البيان أن “الرئيس شدد على ضرورة استمرار هذا التقدم وتعزيزه بالتنسيق الكامل مع المنظمات الإنسانية”.
واشنطن: إسرائيل وافقت على بحث مخاوفنا قبل أي تحرك نحو رفح
وفي وقت سابق، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الأحد، إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى مخاوف ورؤى واشنطن قبل اجتياحها مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وكان مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية قد قال يوم الأربعاء إن الجيش يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة حماس هناك، رغم التحذيرات الدولية من حدوث كارثة إنسانية.
وتقول واشنطن إنها لن تدعم عملية في رفح من دون وجود خطة إنسانية مناسبة يعتد بها.
وأضاف كيربي لشبكة “إيه. بي. سي”: “لقد أكدوا لنا أنهم لن يدخلوا رفح حتى تتاح لنا الفرصة لمشاركة وجهات نظرنا ومخاوفنا معهم”.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المنطقة خلال أيام، وقال كيربي إن بلينكن سيواصل الضغط من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار تريد واشنطن أن يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل.
وقال كيربي “ما نأمله هو أنه بعد ستة أسابيع من وقف إطلاق النار المؤقت، ربما نتمكن من تحقيق شيء أكثر استدامة”، مشيرا إلى أن عدد شاحنات المساعدات المتجهة إلى شمال غزة بدأ في التزايد.
وأضاف “بدأ الإسرائيليون في الوفاء بالالتزامات التي طلب الرئيس (الأميركي جو) بايدن منهم الوفاء بها”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، طلب بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماية المدنيين الفلسطينيين وعمال الإغاثة الأجانب في غزة وإلا فإن واشنطن قد تقيد دعمها لإسرائيل في الحرب على حماس.
يأتي هذا بينما تتكثف الجهود الدبلوماسية الأحد للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، تنص على الإفراج عن الأسرى، في وقت تدرس حركة حماس اقتراحاً إسرائيلياً جديداً لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.
وفي الوقت نفسه، تستعد إسرائيل لشن هجوم بري في رفح التي تضم نحو 1.5 مليون فلسطيني، معظمهم من النازحين. وتخشى عواصم ومنظمات إنسانية سقوط ضحايا كثر في هذه المدينة التي تتعرض أساساً لقصف منتظم من قبل الجيش الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو. فقد تجمع آلاف المتظاهرين مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المختطفين منذ السابع من أكتوبر.
وبالإضافة إلى الدمار والخسائر البشرية الفادحة، تسببت الحرب في كارثة إنسانية في قطاع غزة الذي يعيش فيه 2.4 مليون نسمة. أما المساعدات الإنسانية التي تخضع لتدقيق صارم من قبل إسرائيل، فلا تدخل إلا بالقطارة.