كانبيرا – الناس نيوز ::
طالب القائم بأعمال سفير السودان في العاصمة الأسترالية كانبيرا أحمد عبد اللطيف “بتصنيف ميليشيات الدعم السريع السودانية ، التي ارتكبت العديد من الانتهاكات، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب والتهجير القسري للسكان، بضرورة تصنيفها كمنظمة إرهابية بسبب أساليبها الوحشية “. وفق تعبيره .
وقال عبد اللطيف في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى سفارة بلاده في العاصمة الأسترالية كانبيرا ، الأربعاء ، “إننا نهدف في كلامنا اليوم إلى تسليط الضوء ، وتوعية الرأي العام ، والتعريف بالأزمة في السودان نتيجة تمرد مليشيا الدعم السريع ضد الدولة ، ودعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء العنف وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين “وفق قوله.
وتحدث الدبلوماسي السوداني في مؤتمره الصحفي عن “الجرائم الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، خاصة في ولاية الجزيرة “.
وشدد ” سفير السودان على أهمية لفت الانتباه إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تحتاج دعماً دولياً إغاثياً عاجلاً “.
وكان الصراع في البلاد في السودان بدأ في نيسان أبريل 2023، وكلف حتى اليوم مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين فضلاً عن مجاعة خطيرة ، نبهت لها الأمم المتحدة مراراً ، ولا تزال .
وتقول الحكومة السودانية إن “ميليشيا الدعم السريع” شنت هجمات منسقة على مواقع حيوية في السودان، وترفض الاندماج مع الجيش السوداني الوطني، ما أدى إلى تصعيد العنف واستمراره ” وفق الرواية الرسمية .
وأشار القائم ” السفير” عبد اللطيف إلى الصعوبات التي تواجهها الحكومة السودانية في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ما أسهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، حيث يعيش ملايين السودانيين في ظروف مأساوية”.
ولفت عبد اللطيف إلى أن “الأزمة في السودان لها تأثيرات إقليمية كبيرة، زعزعت استقرار البلدان المجاورة وأثرت على التجارة والاقتصاد الاقليميين في المنطقة ، مما يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي”. على حد وصفه.
وجدد عبد اللطيف التأكيد على “أهمية مطالب السودان، داعياً
المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السودانية في نزع سلاح ميليشيا الدعم
السريع، وتقديم الدعم لإعادة بناء البنية التحتية للبلاد، وتقديم المساعدات
الإنسانية”.
وشدد على ” فرض المزيد من الحظر على الأسلحة ، داعياً إلى حلول شاملة تساهم في استقرار السودان والمنطقة ” في هذا الجزء الأفريقي من العالم .
وتصنف أستراليا العديد من المنظمات والجماعات في قوائم الإرهاب ، مثل حزب الله ، والجهاد الإسلامي ، وحماس ، المدعومين من إيران ، ويحضر القانون التعامل معهم أو الترويج لهم ، وتصل العقوبات إلى السجن والغرامات المالية الكبيرة ، ورفض التعامل معهم من كل الجهات الرسمية .