ملبورن – الناس نيوز ::
حصل الشاب الأردنيّ شريف قسوس على شهادة ماجستير إدارة الأعمال في”محاسبة الاستدامة”، بمنحةٍ كاملةٍ من جامعة Swinburne University of Technology، حيث أنجز بحثاً هاماً، ويُعتبر بحثه فريداً من نوعه في أستراليا تحت عنوان “الإفصاحات المالية المتعلّقة في التغير المناخي”، وقد وصف المشرفون والمصحّحون القائمون على البحث العلمي، بضرورة ترشيحه لقائمة أفضل بحثٍ في أستراليا لعام 2024 ، لأنه مفيدٌ جدّاً للمجتمع والاقتصاد الأسترالي، فهو يهمّ وبشكلٍ خاصّ قطاعات البنوك والطاقة والمواصلات، وتشير نتائج البحث إلى ضرورة مطالبة الحكومة أن تكون “الإفصاحات المالية إجبارية، وليست اختيارية”، و”تكثيف الرقابة على الشركات وبالذات في قطاعات الطاقة و المواصلات؛ لكشف تلاعبهم وتناقضهم في الإفصاحات السنوية المتعلّقة بالتغير المناخي”، وكان البحث يتألف من 55 ألف كلمة، حيث تمّ فيه الكشف عن تلاعبِ العديد من الشركات في إفصاحاتهم المالية السنوية، وسوف يتمّ تلخيصه في 8 آلاف كلمةٍ، ونشره.
قبل ذلك، حصل شريف على ماستر تخصص “إدارة الأعمال الدولية” من جامعة RMIT الأسترالية، حيث تمّ الطلب منه من قبل الجامعة أن يكون مرجعاً لطلاب البكالوريوس والماجستير؛ بسبب تفوّقه الأكاديمي فضلاً عن العديد من الدورات العلمية كالدبلوم في الإدارة، والقيادة، ودورة تقييم وتدريب.
ويعمل شريف قسوس منذ وصل أستراليا، ويساعد نفسه على دفع أقساط الجامعات المرتفعة إلى جانب دراسته، ويسهم في تسجيل قيمة مضافة؛ من خلال تفوّقه العلمي للبلاد التي أحبّها منذ وصلها طالباً في العام 2016.
ويملك الشاب الأردنيّ المتفوّق شريف قسوس وظيفةً مرموقة اليوم في واحدةٍ من أهمّ شركات “تقييم مهارات المهاجرين المهرة” المتقدّمين لأستراليا، وهنا المفارقة!! فهو العارف بكثيرٍ من جوانب هذا ا(لسيستم)، لكنه يجد نفسه في حالة انتظارٍ لوقتٍ مفتوح، حيث إنه تنقّل بين عدّة تأشيراتٍ من أنواع تأشيرات الطلاّب، والآن في انتظار الإقامة الدائمة.
ويشرح قسوس، وهو واحدٌ من 3 أخوةٍ حقّقوا نجاحاتٍ لافتةً في تحصيلهم العلمي والعملي كمواطنين أستراليين من أصلٍ أردنيّ؛ شوقي الأكبر، ويحمل دكتواره في تكنولوجيا النانو، ويعيش في أستراليا منذ العام 2006، وشرف، الذي تفوّق أيضاً في دراسته، وحصل على إجازة جامعية في إدارة الأعمال الحاسوبية، ويملك اليوم شركةً ناجحةً في قطاع برامج التعليم في عالم الذكاء الإلكتروني، والتكنولوجيا العالية، ويعيش ويعمل في أستراليا منذ العام 2007، حينما وصلها.
وتشكّل قصّة نجاح شريف قسوس، قصّة مُلهمة، حيث حصل على عدّة شهادات علمية وجامعية بتفوّقٍ خلال وجوده في أستراليا منذ نحو 8 سنوات، راكمَ فيها خبراتٍ علميةً وعمليةً، جعلته بكل تواضعٍ قيمةً مضافة لأستراليا.
ويقول شريف: أحلم أن ينتهي كابوس انتظاري الحصول على الجنسية الأسترالية؛ أحلم بالمواطَنة الكاملة؛ كي أستطيع أن أُكمِل مستقبلي في هذا البلد الذي أحببته منذ وصلته، واعتدتُ على العيش فيه، إلى جانب ذكريات وأصدقاء و(لايف ستايل)، وأخوتي الذين نجحوا وأسّسوا حياةً عمليةً واجتماعية مريحة.
ويقول شريف نشأتُ في وسط عائلي يُقدّر العلم، ويعتبره إلزاماً علينا، والدي محامٍ وأمّي متعلّمة، والجميع يدفعنا اتجاه النجاح والشهادات.
يختم شريف بالقول: إن الدراسة الجامعية أخذت سنواتٍ من حياتي وشبابي، حصلت خلالها على عدّة شهاداتٍ، وأنا فخورٌ بذلك، وسأكون فخوراً أكثر حينما أحصل على المواطَنة الأسترالية.
ويقول قسوس، في مقابلته مع جريدة الناس نيوز الأسترالية، بعد أن اجتاز الشهادات الجامعية في أكثر من تخصصٍ خلال 8 سنوات من الحياة الجامعية الحافلة بالنجاح، يقول: “إن الانتظار قد طال بعد 8 سنواتٍ بسبب نظام الهجرة الإلكتروني”، و يتمنّى أن يحصل على الإقامة الدائمة في القريب العاجل.
صورة شريف مُعلقة في الجامعة نتيجة تفوقه .