fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

كيف نجا نتنياهو من مقصلة الهزيمة ؟…

د . نجيب جورج عوض – الناس نيوز ::

مقالات الرأي تعبر عن آراء كتابها .

مما لاشك فيه بأن الضربتين الموجهتين البارحة، واللتين أودتا بحياة القائد العسكري العملياتي الأول في حزب الله فؤاد شكر الذي اغتيل في ضاحية حزب الله جنوب بيروت ، والقائد السياسي الأول في حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران ، تمثلان تطورا مهولا في لعبة “النجاة في السلطة” التي افتتحتها مأساة غزة منذ 7 أكتوبر العام 2023 .

ولا شك بأن القراءة الاستراتيجية المتأنية والسياسية لإرهاصات تلك اللعبة وفصولها التي توالت أمامنا في تلك الفترة تفيدنا اليوم بأن المنتصر الأكبر والأول من هذا التطور الأخير جداً ما هو إلا “المجرم والبربري” الأول في الأحداث، بنيامين نتنياهو شخصياً وليس دولة إسرائيل بالضرورة .

لنعد إلى الوراء وننظر إلى بداية المسلسل، عملاً بالمنطق الأفلاطوني الذي يقول اكتناه نقاط الانطلاق يقودنا إلى الإحاطة بالخلاصات الصحيحة. سبق لي وكتبت بعد اسبوعين من بداية الحرب البشعة على غزة، بأن عملية حماس في أكتوبر جاءت كتنفيذ عملياتي لمخطط تفاهمت عليه أمريكا مع إيران وشجعته كل من بلدان الخليج ومصر (راجع مقالتي “نحو قراءة مأساة غزة بعقل بارد”، في جريدة الناس نيوز، بتاريخ 1 نوفمبر 2023).

المنطق الناظم لهذا المخطط كان أن إعادة ترتيب الخارطة الاستراتيجية للمنطقة وتهيئة الأرضية للتفاهمات الجيوسياسية والاقتصادية ما بين أطرافها يتطلب تحقيق تشاركاً، بدل التنافس، وتنسيقاً وتوزيع أدوار، بدل الاشتباك والتنازع، ما بين مدراء ملفات المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وكي يتمكن مدراء الملفات من القيام بتوصيفهم الوظيفي التعاوني والتنسيقي ينبغي على كافة الجهات الراديكالية اليمينية المتطرفة ذات الدور الوظيفي أن تخرج من الساحة من خلال إما إنهاء الدور والتسريح أو من خلال إعادة توصيف الدور الوظيفي والتخفيف من راديكاليته.
اتفقت الأطراف إذاً على التخلص من حماس ، وإعادة رسم الدور الوظيفي لحزب الله والحشد الشعبي من اليمين الراديكالي الممانع في المعسكر الإيراني، وعلى إنهاء دور اليمين المتطرف الراديكالي المعادي لإي اتفاق سلام (نتنياهو واليمين الراديكالي) في المعسكر الإسرائيلي.
مضت عملية تنفيذ هذا السيناريو على الأرض بشكل حثيث ومدروس ومضبوط جداً، والتزمت كل من أمريكا وإيران والعرب بأدوارهم ومسؤولياتهم في المسار.

منعت أمريكا نتنياهو وحكومته اليمينية من تحقيق انتصار فعلي وحقيقي على حماس يمنح نتنياهو أوراق قوة تساعده على تبييض صورته أمام الشعب الإسرائيلي وتنقذه من براثن السجن الذي كان قد أوشك على الوصول إليه قبل حرب غزة بفترة قصيرة جداً.
ومنعت إيران حماس من تلقي أي معاونة أو مساعدة فعلية تعطي لها أي إمكانية تحقيق أي انتصار يمكن أن يساعدها على تبييض صفحتها أمام الشارع الفلسطيني أو يقدم لها أوراق تدعم مشروع هيمنتها على القرار والسلطة في المعسكر الفلسطيني.

أعلنت أمريكا أنها لا تريد للحرب أن تنتشر في المنطقة ، بل وأكدت على أن لا دليل على تدخل إيران في الحرب إلى جانب حماس.

وحاولت إدارة بايدن أن تمنع نتنياهو مراراً وتكراراً من توسيع دائرة حربه في غزة ومنعت عنه التسليح وضغطت عليه سياسياً وحاولت دفعه عدة مرات للجلوس على طاولة تفاوض مع حماس (ما هي إلا طاولة تفاوض مع إيران).

أما إيران فأمرت كتائبها في العراق وسوريا وحزب الله في لبنان بأن يلعبوا لعبة مناوشات مضبوطة ومحسوبة بالطلقة والقذيفة والصاروح والمسيرة مع إسرائيل (الدور الحوثي له سينارية ومهمات أخرى تتجاوز المشهد الفلسطيني إن لم تكن لا تتعلق به بتاتاً برغم كل التشدقات الحوثية الإعلامية) وأن يستعدوا لإعادة تأهيل أنفسهم للعب الأدوار الوظيفية الجديدة التي ينبغي أن يلعبوها لخدمة إيران الجديدة ما بعد الحرب.

بدا المشهد وكأنه يسير مضبوطاً جداً إلى أن بدأ بنيامين نتنياهو يدرك بأن الطوق يلتف ببطئ حول رقبته وبأن إدارة بايدن جادة في عملية التخلص منه وتصفية دور اليمين المتطرف في المشهد الإسرائيلي على أمل أن يدفع هذا الحكومة البديلة في إسرائيل للجلوس على طاولة تقاسم أدوار وتنسيق، بدل التنافس، مع إيران في المحصلة.

عندها قرر هذا السياسي الداهية ولاعب السلطة العنيد والمحنك (كما برهن لنا مؤخراً) بالدفاع عن نفسه أولاً ومن ثم الضرب تحت الحزام وقلب الطاولة على الإيراني والأمريكي معاً.

فبدل أن يكتفي بتصفية من قدمتهم إيران له ثمناً لتهيئة الأجواء بين الطرفين، راح يستخدم المعلومات الاستخباراتية التي لديه للإيغال في عمليات التصفية وتجاوز خطوط الاغتيالات المتفق عليها بين الطرفين.

وبدل أن ينكفئ أمام أهل الرهائن الإسرائيليين والشارع الإسرائيلي الغاضب والداعي لوقف الحرب وبدأ التفاوض، أمعن في مقتلته البربرية ضد أهل غزة (وصولاً إلى الضفة) وسوّى غزة بالأرض، وراح هو واليمين يلعبون لعبة إعلامية مدروسة في إسرائيل مفادها أن شعبيته لم تتراجع بل إنها ستتقوى في ضوء الإدعاء الإعلامي المدروس بتصويت غالبية الجمهور الإسرائيلي دعماً للحرب ، الأمر غير الصحيح كلياً على الأرض في الواقع .

وعوضاً أن ينحني للرغبة الأمريكية ويرعوي أمام تهديدات وضغوطات وألاعيب إدارة بايدن بغية إزاحته من المشهد، تحدى تلك الرغبة وناهضها وتلاعب ببايدن وإدارته وأدخلهم في لعبة مناورة واستغلال لعامل الزمن والمناورات الكلامية والتفاوضية وسواها، ملهياً الجميع بإحتمالات فتحه لمعركة واسعة النطاق وعميقة التأثير على الجبهة الشمالية ضد حزب الله، لا بل وضد الحوثي في اليمن وضد الإيراني في سوريا وحتى ضد الإيراني (الزميل المستقبلي في مؤسسة الإدارة الأمريكية في المنطقة) وفي قلب إيران نفسها.

أي مراقب سياسي وقارئ استراتيجي للمشهد وإرهاصاته لن يتردد بالقول أن السماء والأقدار وقفت مع نتنياهو وأنها أخرجته من عنق الزجاجة مؤخراً جداً. كان هذا حين أطلق بايدن النار على قدمه مؤخراً وحين باتت ضرورات توريث السلطة حفاظاً على هيكلية النظام في إيران أكثر إلحاحاً وحسماً مؤخراً أيضاً. حين فشل جو بايدن فشلاً ذريعاً في المناظرة الرئاسية الأخيرة مع دونالد ترامب، قلت في نفسي أن الخاسر الأكبر من هذه الهزيمة المذلة هي أمريكا نفسها.

ولكن الخاسر الأول والحاسم كان حتماً جو بايدن (ونسخة باراك أوباما) شخصياً. فالرجل لم يعد قادراً على التصدي لمتطلبات لا المعركة الرئاسية ولا إدارة العالم من البيت الأبيض. رأى نتنياهو في هذه اللحظة فرصة تاريخية مصيرية له.

وجاء بعدها إلى أمريكا ليلقي خطابه الرديئ والكارثي والمنفلت بكثير من الثقة وبنبرة المنتصر على أمريكا نفسها أمام الكونغرس الأمريكي، ومن ثم ليجتمع ما الرئيس المنهزم والمتنحي جو بايدن وهو في موقع قوة وانتصار ويد طولى. كل المؤشرات تقول أن نتنياهو ذهب إلى أمريكا ليقول (تصورياً) للديمقراطيين: أردتم التخلص مني وفشلتم.

الآن انتم بحاجة إلي وإلى الناخب اليهودي الأمريكي الذي يدعمني كي تفوزوا بالرئاسة. الثمن الذي أريده هو التوقف عن منعي من تحقيق انتصار مبين على حماس وأن تدعوني أعيد ماء وجهي أمام الناخب الإسرائيلي يبقيني في السلطة لمرحلة قادمة أو يخرجني منها بطلاً منتصراً تاريخياً ويحميني من الانتهاء خلف القضبان. وأنا سأكون مستعداً بعدها للجلوس مع إيران وعلى تقبل توريث السلطة وإعادة ترتيب البيت في المشهد الإيراني، وسأكون مستعدا لترضية العرب، قبل عقد تصالحات وتفاهمات سلام معهم، بشبه حل للقضية الفلسطينية لا يقود لدولتين، بل يمنح الفلسطينيين نوعاً من الإدارة المحلية المستقلة والمستدامة على غزة والضفة.

يبدو أن الديمقراطيين قد قبلوا عرض نتنياهو وهم قد يعتمدوا عليه كأحد أوراق دعمهم لمعركة كاميلا هاريس نحو الوصول للبيت الأبيض. كما أن الإيرانيين لن يمانعوا بهذا الخيار في المحصلة. لا لأنهم غير قادرين على الممانعة، فهم مدارء ملفات عند الأمريكي في النهاية، فقط. بل لأن نظام الملالي مستعد لدفع أي ثمن، وللتضحية بأية أداة وظيفية مهما كانت، للابقاء على النظام بعد المرشد المسن والمريض والطامح للتوريث أو للتعيين فيما يتعلق بخليفته.

في ضوء هذه العودة الماكرة والمحنكة والمحظوظة جداً لنتنياهو إلى قلب اللعبة وجلوسه اليوم كأحد اللاعبين الأقوى على الطاولة في قلب الوهن والارتباك والانشغال الأمريكي بمصير الرئاسة، نشهد اغتيال القائد العسكري الأول لحزب الله وفي عقر دار ومعقل الأخير في بيروت، واغتيال القائد السياسي الأول لحماس وفي عقر دار راعيته إيران وفي حضن نظامها، طهران. من غير المستغرب أبداً المعونة التي قدمتها أمريكا (بل وربما إيران نفسها) للإسرائيلي للنجاح في الوصول إلى شخصيتين وظيفييتين محوريتين مثل المغدورين. أما والحال كذلك، فقد حقق بنيامين نتنياهو (ورغماً عن أنف المالك الأول لأسهم الشرق الأوسط والعالم أجمع والإنسانية والأخلاق والقيم، وبرغم جرائمه ووحشيته وبربريته وإدانته بجرائم حرب من محكمة العدل الدولية) انتصاراً استراتيجياً وسياساً شخصياً مبيناً ومعلناً وبلا شروط. هذا الانتصار كارثي بكافة المقاييس والمعايير، فهو لن يغير من المشهد برمته فقط، ولن يقلب كل تفاهمات طاولة التخطيط لمأساة غزة فقط، بل سيعود بالكوارث على القضية الفلسطينية.

فالقضية الأخيرة كانت ستستفيد حتماً من خروج اليمين المتطرف من كلا الطرفين من المشهد الجيواستراتيجي، وكانت ستجد فرصة جدية لتحقيق حلم الفلسطينيين بتأسيس دولتهم على أرضهم التاريخية.

أما وقد حقق اليمين في المعسكر الإسرائيلي انتصاراً سياسياً وتفوقاً عسكرياً وميدانياً على اليمين في المعسكر الإيراني، فهذا سيمنع أي إمكانية للخروج بتفاهم بين طرفين متعادلين ومتوازنين: هناك طرف يملك أوراق تفاوض أقوى بكثير من الطرف الآخر. ولن يكون بإمكان أمريكا (ولا حتى إن فازت هاريس بالرئاسة) أن تلعب دور الموفق الحيادي والحكم ما بين إسرائيل وإيران، فالإدارة الأمريكية القادمة (ومن أي حزب كانت) ستكون ضعيفة أمام اليمين الإسرائيلي، الذي سيقدم نفسه منتصراً أمام شعبه وأمام الجمهور الأمريكي، وعليها أن تسايره لحاجتها له لا في الانتخابات الأمريكية فقط بل وما بعدها أيضاً.

المنشورات ذات الصلة