fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

القسوة في الصورة المرئية… تحديث إجباري

لميس الزين – االناس نيوز ::

خلال العقود الأخيرة التي شهدت تطوّراً غير مسبوق في مجالَيْ التقنيّة والتواصل، عبر منصَّات يُفترض أنها وُجدت لتقرّب البعيد، وتقوّي الروابط الاجتماعية وتعزّز الصِّلات، نجد أن طقوس التعازي المرافقة لفقد الأحبّة باتت مُختَزلة في كلمات إلكترونية، وأن مشاهد الحروب والعنف وأخبار الجرائم التي كانت تزلزل الوجدان جميعها صارت أخباراً عادية تمرُّ مرور الكرام، وكأنَّ مشاعرنا تسير نحو التحجُّر، فهل أسهمت التقانة بخلقِ القسوة فينا، أم أنَّها صفة أصيلة في النفس البشرية وكلّ ما فعله التطوّر التقنيّ هو بلورتها لتصبح ظاهرةً للعيان؟

القَسْوة اصطلاحاً هي ذهاب اللّين والرحمة وموضعها القلب بحسب ابن منظور، فيما يعرّفها الجاحظ بأنها خلقٌ مركّبٌ من البغض، والشَّجَاعَة، وهي التهاون بما يلحق الغير من الألم والأذى.

وقد ذُكرت القسوة في غير موضع من القرآن الكريم، وفي صيغة التحذير من التخلُّق بها في قوله تعالى: “فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم”. (الزمر22)

ومما لا شكَّ فيه أن قياس القسوة أو تصنّيفها يتبع ثقافة الفرد أو الفئة المعرّفة لها، لتتراوح بين القبول بذبح حيوان سدّاً لحاجة الإنسان من الطعام، الأمر الذي يراه النباتيون قسوةً بحقِّ الحيوانات، وبين القبول بذبح شعب حفاظاً على مصالح فئة أو مجموعة. فما معيار قياس القسوة في سلوك الفرد؟ .

ككلّ الصفات الخُلقيّة، القسوة خصلةٌ غير محسوسة، تُعرف بما ينتج عنها من أقوال وأفعال وسلوكيات، لأنها قرائن تدلُّ على السَّجايا، وقد تكون صفةً موروثة أو خُلقاً اكتُسب بإرادة فرديّة أو نتيجة ظرف تربويّ.

وقد تتطور بشكل مَرَضيّ لتصبح آلام الآخرين ومشاهد تعذيبهم متعةً تُعرف بالساديّة.

واللافت أن ممارسة القسوة قد تبدأ بعمر جِدُّ صغير وهو ما بدأ يُعرف مؤخّراً بمصطلح التنمّر الذي لا تكاد مدرسة ابتدائيّة، في الشرق أو الغرب تخلو منه.

ومهما اختلفت معايير القسوة فإن البشر بالمجمل، ومن مختلف الأعمار، يمارسونها بأشكال ودرجات مختلفة، ولغايات قد يكون لبعضها تبرير مقبول، فيما وضعوا لمعظمها مسوّغات تحت مسميّات مضلِّلة ونظريّات منمّقة تسعى لإكسابها صفة الشرعيّة، موظِّفين لتلك الغاية كلّ ما استطاعوا صناعته من الأخبار المكتوبة إلى الصورة المتلفزة، إلى أن كسر انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل طوق التضليل كاشفاً الكثير مما يجري في كواليس السياسة والاقتصاد من استغلالٍ وجشع وترهيب، ومُوثِّقاً ضلوع بعض رعاةِ الأمن ومدَّعِّي حماية حقوق الإنسان في جنايات بحقِّ الشعوب، القسوة أقل ما يقال في وصف مرتكبيها.

وقد حفل التاريخ الإنساني بذكر حوادث مورست فيها القسوة بدوافع ومبرّرات تربويّة ودينيّة وسياسيّة واقتصاديّة، كتقديم الأرواح البشرية قرابين للآلهة، أو استعباد البشر لأغراض الخدمة، أو إساءة استخدام حقِّ الوصاية بحقِّ الموصى عليهم، وصولا إلى الجرائم الفردية والجماعية، فحروب الإبادة العرقية، ما تعفُّ الضواري عن فعله، إذ لا تفترس إلّا ذات جوع.

أما ما يصعب تفسيره فهو استخدام مشاهد القسوة المحضة وسيلةً للترفيه، وإن كانت المتعة التي قدّمتها مشاهد قتل ثور في حلبات مصارعة الثيران قد دلّلت على النزوع البشري لمشاهدة مقتل حيوان، فما يزال الكولوسيوم، المسرح الروماني الشهير، قائماً كشاهدِ عصرٍ تركت صرخات التّهلّيل صداها في مدرّجاته، ابتهاجا برؤية اثنين من العبيد كانا يجبران على الاقتتال نزالاً لا يتوقف إلا بمصرع أحدهما.

الفن مرآة المجتمع فكيف جُسِّدَتْ القسوة في العروض المسرحية والسينمائية؟
في النص الأصلي للمسرحية الإغريقية الأشهر Oedipus، لم يُصوّر مشهد قلع أوديب لعينيه على الخشبة، واكتفى سوفوكليس بنقل الخبر للمُشاهد عبر إحدى شخصيات المسرحية، وهذا ما أكّد عليه أرسطو في كتابه “الشعر”، فقال بعدم تجسيد مشاهد القسوة المفرطة على الخشبة، على مرأى من المشاهدين، فالصدمة المشهدية تتعارض مع الانفعال النفسي لخبرٍ مؤلم قادر على خلق حالة التطّهير التي اعتبرها أرسطو الغاية من أي عمل تراجيدي.

اليوم نحن أبعد ما نكون عن وصايا أرسطو، فالقسوة هي من أكثر الموضوعات التي طرحتها الصورة المرئية كموضوع مرافق لأفلام الجريمة والأكشن والرعب وحتى الدراما الاجتماعية أو العاطفية، فجسّد بعضُها تاريخَ شعوبٍ عشقتْ رؤية القتل والدماء حتى اعتبرتها ترفيهاً يليق بحضور الملوك. ولعلّ فيلم المجالِد Gladiator قدّم صورة صادمة عن مَيلِنا التاريخيّ كمخلوقٍ عاقلٍ إلى مشاهدة العنف غير المبرّر، لا لغاية سوى الاستمتاع.

فيما صوّرت أفلام أخرى القسوة كموضوع رئيسي، مثل فيلم Whiplash الذي عمد إلى تصوير القسوة طريقاً للنجاح، من خلال معلّم موسيقى يفرط في قسوته على طالبه، عازف الـ drums للوصول إلى السرعة التي يريدها في تلاحق ضربات الطبول حتى يدمي يديه، لينتهي الفيلم بتحقيق الطالب نجاحاً مبهراً.

أما ثالث الأمثلة التي أسوقها هنا فوقفة مع فيلم Nightmare Alley 2021 أو زقاق الكوابيس، وهو أحدثها إنتاجاً وإن كانت أحداثه تعود لحقبة الأربعينات. يبدأ الفيلم بمشهد البطل وهو يدفن جثّةً في غرفة، ينطلق بعدها إلى بلدة أخرى باحثا عن عمل، فيصادف جماعة تقدّم عروض سيرك. أحد العروض التي تجمهرَ الناس لمشاهدتها كانت لمخلوق نَتِن الرائحة رثّ الهيئة، يُفترض أنّه إنسان وإن كان حبيساً في قفصٍ للحيوانات، يدفع الحضور مالاً لرؤيته يقوم بقضم رأس دجاجة حيّة فتنفر دماؤها على وجهه، يطلق عليه لقب geek أو المسخ.

ينخرط البطل مع جماعة السيرك ويتعلّم حِيَلاً تخوّله لاحقاً تقديمَ عروضِه منفرداً، حِيَلٌ تقوم على الخديعة ليصبح محتالاً وقاتلاً هارباً، نكتشف خلالها أنَّ الجثَّة التي دفنها في مشهد الاستهلال كانت لأبيه وقد قتله بدم بارد، ينتهي به المطاف أثناء الهرب من وجه العدالة باحثاً عن عمل إلى مقابلة صاحب سيرك جديد، يخبره أن العمل الوحيد المتاح لديه حاليا هو geek ويسأله إن كان يقبل به، فيجيب ممتنّاً، بعبارته التي ينتهي الفيلم عندها:I .was born to be a geek (لقد ولدت لأكون مسخاً).

اختار المخرج الممثل برادلي كوبر المصنّف كأكثر الممثلين وسامة، ليلعب هذا الدور، فهل أراد بتلك المفارقة أن يظهر الفرق الهائل بين ظاهر الإنسان الجميل وقبح أفعاله؟!

ختاما نتساءل، مع كم القبح والحروب والقتل والتدمير والاستغلال التي تدور من حولنا، وتطحننا رحاها، هل علينا أن نتوقع تحديثات جديدة مبتكرة للقسوة في الصورة المرئية تجاري وحشية الواقع؟!

المنشورات ذات الصلة