fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

كتاب عن التمازج الموسيقي بين تركيا والعالم العربي

محمد برو – الناس نيوز ::

كثيرة هي القضايا التي يمكن تلمسها في رحلة البحث عن المشتركات العربية التركية والتي تشكلت عبر مرحلة من التاريخ المشترك للثقافتين، وما نتج عن تلك الفترة من تأثيرات متبادلة، سيما أن الثقافتين تنهلان من مصادر الحضارة الإسلامية، التي تأثرت بدورها بحضارات تزامنت معها، أو وصلتها عبر مراكب المترجمين كالفلسفة اليونانية والفلسفات الهندية بتنوعها.

وفي تقليبنا لمجلدات قصة الحضارة لويل ديورانت، نجد في كل حضارة يتناولها فصلاً مفرداً سماه “موسيقى الشعب” وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على عمق مفهوم الموسيقى ولونها عند كل شعب، لأنها بشكل من الأشكال تعبيراً عن ثقافته وروحه وصبواته وحتى آلامه وآهاته.

يجتهد الباحث التركي مراد أوزيلدريم، المتخصص بالموسيقى العربية وتاريخها،بمقارنات المصادر وعبر شهادات المعاصرين، بين الموسيقى العربية والتركية ومدى تأثر كل واحدة بالأخرى، والذي جمعه في كتابه الذي صدر عن دار “باغلام” عام 2013، بعنوان “وحدة الموسيقى العربية والتركية في القرن العشرين”.

اعتقد أنني أدين بالفضل للمترجمين أحمد زكريا وملاك دينيز اوزديمير، لنقلهما هذا العمل الجميل والمهم إلى اللغة العربية بعنوان “وحدة الموسيقى العربية والتركية في القرن العشرين”.

من الملاحظ وعبر عقود خلت أن الذوق العام العربي والتركي، يأنس ويستعذب موسيقى تغنى بكلتا اللغتين وهذا يدل على مدى تشبع الموسيقى التركية بالموسيقى العربية والعكس صحيح، سيما أن كثيراً من الموسيقى الشرقية تؤدى لدى العرب والأتراك بنفس المقامات، وإذا اقتربنا أكثر من موسيقى الشعب على حد تعبير ويل ديورانت، فإن أغاني الأعراس التي نسمعها في البلدات والقرى السورية والتركية نجد بينهما العديد من الأهازيج ذاتها وان اختلفت اللغة والكلمات أيضاً.

في هذا الكتاب يتعرض الباحث لرصد التأثير المتبادل بين الموسيقى العربية والتركية منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين حيث كانت إسطنبول مركز شعاع تأثير الموسيقى التركية كذلك تأثرت بمن حولها وربما تكون مدينة حلب التي طال باعها في عالم المقامات والموسيقى ذات تأثير ملحوظ في هذا الباب، خاصة في عالم الموشحات والإنشاد الصوفي.

لم يقتصر البحث على المدونات، بل استفاض في استنطاق التاريخ الشفوي لأشخاص عاشوا تلك الحقبة وكانوا من شهودها، ولا ينسى تلك الصداقات الحميمة التي ارتبط بها فنانون عرب، أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب بنظراء أتراك أمثال بريهان ألتينداغ سوزيري التي تعلمت من أم كلثوم “1952”، ومنير نور الدين سلجوق “1900-1981″، كما عبرت أم كلثوم عن إعجابها وتأثرها بالملحن التركي الشهير جميل بك الطنبوري “1873-1916″، وبالرغم من محاولات بعض الحكومات في التضييق على قناة التواصل والتأثر تلك، حيث منع أتاتورك الموسيقى الشرقية بحجة “تحديث المجتمع”، فإن المتتبع لمسارات الموسيقى العربية المعاصرة والتركية يجد أن تلك المساعي لم تفلح في خنق تلك الأمواج التي تروح وتجيء بين هاتين الثقافتين حاملة معها موسيقى خالدة هي عصارة تمازج هاتين الثقافتين، وقد غنت منيرة المهدية في إسطنبول عام “1928” بحضور أتاتورك شخصياً وكان معجباً بها وبغنائها لكنه نصحها أن تتعلم الموسيقى الغربية لتكون جسرها إلى العالمية وهذا كما يرى الباحث يأتي منسجما لتوجهاته الأيديولوجية.

ويشير باحثنا إلى أثر الزوايا والطرق الصوفية، التي كانت تمتد بحضورها وتأثيرها عبر خارطة العالم الإسلامي آنذاك، والتي كانت تشكل جسوراً متصلة تعبر من خلالها الأفكار والفنون والثقافات وحتى الأذواق بتنوعها جيئة وذهابا، ومعلوم أن سلاطين بني عثمان شأنهم شأن من سبقوهم يجلبون إلى عواصمهم من البلاد التي يحكمونها أجمل الفنون والفلسفات وحتى المطابخ والأزياء، وقد كان للسلطان مراد الرابع في القرن السابع عشر دوراً كبيراً في نقل أشهر الموسيقيين من بغداد إلى إسطنبول، ومعلوم ما لوالي مصر محمد علي بيك الكبير من عظيم أثر في اتصال الموسيقى المصرية بالموسيقى التركية، وتعريف المصريين بجماليات الموسيقى العثمانية آنذاك، لذلك يجد الباحث أن القاهرة كانت من أكثر المدن العربية تأثراً بالموسيقى العثمانية، كما يرى أن التأثر كان متبادلاً ولم تطغ مدرسة موسيقية على أخرى في هذا التمازج والتأثر.

ولا ينسى باحثنا الإفاضة عن مدى تأثير المجلات الموسيقية التركية في تعريف المجتمع التركي بالموسيقى العربية ورموزها، كذلك تأثير موسيقى الأفلام الغنائية المصرية التي راجت منذ مطلع القرن العشرين، هذا الأمر لم يرق لأنقرة وقتها فمنعت عرض أي فيلم عربي دون دبلجته للغة التركية، ويذكر في هذا السياق أن الملحن والمطرب التركي الشهير يلدريم جورسيس الذي صرح أنه ليس ضد الموسيقى العربية الحقيقية وأنه لن يأتي إلى العالم مطربة مثل أم كلثوم، لكنه ضد الأرابيسك العشوائية، وهذا لم يحل بينه وبين أن ينتحل لحناً للموسيقار رياض السنباطي “أقبل الليل 1969” كان قد قدمه إلى أم كلثوم، ليعيد إنتاجه وغناءه بنفسه عام “1971” باسم “bir garip yolcuyum”.


إضافة لما يحويه الكتاب من عشرات الحكايات الجميلة، والصور التي توثق بعضاً من تلك الحكايات، يعتبر الكتاب وثيقة تؤرخ للتأثير المتبادل بين الثقافتين العربية والتركية، عبر تتبعه لمسارات هذا التأثير في الموسيقى والذي يمتد إلى يومنا هذا، لاسيما أن ثورة الاتصالات ساهمت إلى حد كبير في سهولة انتقال الأعمال الفنية عموماً والموسيقية على وجه خاص دون الحاجة لمؤسسات تقنن وتتحكم في انتقال هذه الموجات البينية .

يشاهد السياح يوميا اللذين يمرون في ساحات مدينة إسطنبول ( التي توصف انها تجمع المجد من طرفي الحضارة الشرقية والغربية ) مجموعة من الشباب العرب والأتراك يشاركون في الاستماع أو الرقص على أنغام موسيقى، تمتزج فيها المقامات التركية بالعربية، أو لأغنيات عربية وتركية شاعت عبر منصات التواصل اليوم، ليبقى صوت الموسيقى وسحرها وتأثيرها عابراً للقوميات والثقافات وعاملاً في إغناء هذا الجمال الإنساني المتسع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدة الموسيقى العربية والتركية في القرن العشرين
المؤلف: مراد اوزلدريم
نقله إلى العربية: المترجمان أحمد زكريا، ملاك دينيز اوزديمير
صادر عن مشروع كلمة للترجمة 2023

المنشورات ذات الصلة