دمشق – الناس نيوز ::
أكد تجمع العمل الوطني في الساحل السوري أنه يستند إلى نتائج الحوارات الموُسّعة التي أجراها في منطقة الساحل السوري على البحر المتوسط ( فيها ثقل الطائفة العلوية التي يقودها رأس النظام بشار الأسد ) في السنوات الأخيرة، وإذ يتشارك الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية مع الوطنيين السوريين على امتداد الأرض السورية.
وأشار بيان التجمع ، الذي وصل نسخة منه لجريدة الناس نيوز الأسترالية الأحد ، إلى وثيقة المناطق الثلاث التي صدرت في الثامن من شهر آذار الماضي، وبعد تدارس الخيارات السياسية المُتاحة أمام السوريين والسوريات لرفع الظلم وإنجاز التغيير الحقيقي الذي يُحقق طموحاتهم وآمالهم في الحرية والانتقال إلى الديمقراطية، يعلن الآتي:
أولًا: إعلان تشكيل تجمع العمل الوطني في الساحل السوري، ليكون رافداً سورياً وطنياً يعمل مع أبناء الوطن كافة لتحقيق الحرية والانتقال السياسي، ويضم التجمع طيفاً واسعاً من السوريين والسوريات الذين ينتمون إلى منطقة الساحل السوري في داخل سورية وخارجها، والذين عملوا سوية قبل هذا الإعلان لفترة طويلة وبحثوا في كيفية المساهمة في بناء الثقة وتعزيز منهجيات العمل الديمقراطي الوطني، وصولاً إلى فتح آفاق بناء سياسة سورية وطنية جديدة تقوم على أُسس عقلانية ومصالح مشتركة.
ثانيًا: إن خيارات أبناء الساحل السوري، هي نفسها خيارات الاجتماع السياسي السوري المُشترك، وطموحات أبناء الساحل لا بد أن تلتقي مع طموحات السوريين ومن أهمها الحرية والكرامة وتحقيق الانتقال السياسي، ونبذ تطييف سورية وتفتيتها بالشكل الممنهج الذي عمل عليه ” النظام” .
ثالثاً : إن ذاكرة أبناء الساحل الوطنية قوية، ومُشتركة مع السوريين والسوريات ، منذ المؤتمر السوري العام في عام 1920 مرورًا بالنضال ضد الاستعمار الفرنسي إلى اليوم، وهذه الذاكرة أقوى من التوريط المُمنهج الذي مارسه النظام على الساحل السوري، والذي تسبب بإغراق الوطن بالدم والكراهية والدمار. وإن أبناء الساحل كغيرهم من أبناء سورية جميعهم، يطمحون إلى نيل الحرية والكرامة، ولديهم رغبة في الحياة والسلام والعدالة الانتقالية.
ثالثًا: نُعلن انضمام الساحل السوري إلى وثيقة المناطق الثلاث، ونُعلن أننا بموجب هذا الإعلان نعزز الوثيقة بالتنسيق مع المناطق التي شاركت فيها لتُصبح وثيقة تضم خمس مناطق بمصادقة أطيافٍ من ريف حلب الشمالي، والسويداء، ودرعا، والجولان، والساحل السوري. وإننا نتطلع إلى استكمال النقاش الدائر لانضمام مناطق سورية أخرى على امتداد الأرض السورية تمهيدًا للبدء بالمرحلة الثانية من هذا المشروع السياسي الواعد الذي يبني قوَّته بالتنسيق والثقة والعمل الوطني العقلاني المُشترك، بما يُعزز عودة السياسة إلى المجتمع، وصولًا إلى تثبيت مُلكيتها بيد الشعب ومنع احتكار ممارستها أو حصرها بجهة محددة دون غيرها.