fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

حوار الأديان بين التمني والواقع!

هيثم الموراني – الناس نيوز ::

البداية الحقيقة لحوار الأديان (الثقافات الروحية)
من الثابت تاريخياً أن لغة الحوار موجودة منذ القدم بين مختلف الثقافات والعقائد الدينية والفلسفية، حيث اتبعت الديانة المسيحية منذ نشأتها ومازلت لغة الحوار لنشر تعاليمها بين أتباع الديانة اليهودية ورعايا الأمبراطورية الرومانية الوثنية وفي سائر الأماكن التي وصلت إليها، كما أن الدين الإسلامي منذ نشأته اتبع نفس المنهج في نشر دعوته وتعاليمه الدينية بين الشعوب ذات الثقافات والعقائد المختلفة، ولكن في حقيقة الأمر أن الحوار في تلك المراحل الزمنية كان ذا طابع تبشيري محض ينطوي على النصح والثواب والعقاب بصيغة تحذيرية قاسية أحياناً، ولم يكن يهدف أبداً إلى التقارب والتمازج بين أي من الثقافات والمعتقدات الدينية التي كانت سائدة في تلك المراحل الزمنية، أمّا الآن فإن الغاية الأساسية منه هي ترسيخ مبدأ الحوار بين الأديان المختلفة وليس التبشير والدعوة ومناقشة أمور العقيدة والعبادات والطقوس، وإنما هو محاولة جادة من أجل التوصّل إلى وثيقة وعقد إجتماعي إنساني تتوافق عليه جميع الأديان أو بالمعنى الأصح جميع الثقافات والحضارات بمختلف عقائدها من أجل تضييق أسباب الخلاف وإزلتها وتحقيق المصالحة بين كافة الديانات والثقافات والحضارات القائمة، وترسيخ أسس العدل والمساواة وقبول الآخر والإعتراف به وعدم الإقصاء لأي كان، وتمتين أواصر الإخاء والعيش المشترك بسلام تام.
انطلقت فكرة حوار الأديان بشكل جدي من مدينة باريس في فرنسا عام (1932) بدعوة من الحكومة الفرنسية بغية توحيد الديانات السماوية الثلاثة (اليهودية، المسيحية، الإسلام)، انعقد أول مؤتمر لحوار الديانات التوحيدية في العام (1933)، تم على أثره إنشاء هيئات ومجالس وجمعيات تعنى بالحوار بين الديانات والثقافات المختلفة في الكثير من الدول وهدفها الأساسي تعزيز قيم المحبة والتسامح والإخاء وقبول الآخر بغض النظر عن دينه وعقيدته وعرقه وجنسه ولونه، وترسيخ مبادئ العيش المشترك والقيم الإنسانية والأخلاقية الحميدة، والدعوة لنبذ العنف والكراهية والتعصّب الديني.
بعد مؤتمر باريس توسّع الحوار بشكل كبير ليشمل معظم الديانات والثقافات في العالم، وتوالت المؤتمرات حتى وصل عددها إلى أكثر من (18) مؤتمراً حتى يومنا هذا، ولكن للأسف الشديد جميع هذه المؤتمرات فشلت ولم تحقق الحد الأدنى من الغاية التي عقدت لأجلها، وما زال الصراع قائماً، وفي كثير من الأحيان يأخذ منحى أكثر عنفاً ودموية من السابق يهدد السلام والأمن العالميين بشكل كبير.

أسباب فشل حوار الأديان:
إن التطرّق لكافة العوائق والأسباب الموضوعية التي أدت إلى فشل مؤتمرات حوار الأديان السابقة غاية في الصعوبة ولكن من المنصف أن نقول بأنه رغم فشل مؤتمرات حوار الأديان في تحقيق أهدافها فقد كان لها جانب إيجابي حضاري، حيث أسست لمنظومة عمل جدي تسعى للوصول إلى مجتمع إنساني تسوده المحبة والاحترام المتبادل ويعمه السلام والأمن والأمان.
ويمكن أن نلخّص الأسباب الرئيسية لفشل هذه المؤتمرات بالآتي:
1. عدم الفهم الصحيح للغاية الأساسية من هذا الحوار، فبدلاً من السعي إلى ترسيخ القيم والعقائد الدينية والروحانية “المشتركة” بين جميع الديانات والثقافات المختلفة فقد أنحرف الحوار في جميع مؤتمراته إلى نزال عنيف يسعى كل طرف فيه للتنقيب عن نقاط الاختلاف والفرقة بين هذه الأديان والثقافات وتعريتها ومحاولة كل طرف أن يثبت للآخرين أنه يمتلك مفاتيح الحقيقة كاملة وما يدين به هو السبيل القويم للعبادة ونيل مرضاة الله وتحقيق العدل والسلام بين جميع البشر، وتعزيز قيم الإخاء والعيش المشترك والاحترام المتبادل بما يحتويه من قيم روحانية وأخلاقية نبيلة.
2. الاختلاف الكبير في العقيدة والأسس التي يقوم عليها الإيمان، وفي الشرائع وطرق ممارسة الطقوس بين معظم الديانات والحضارات المتحاورة، حيث أنها لدى البعض من المسلّمات لا يمكن المس بها على الإطلاق، وبمجرد التطرّق لها سيتوقف الحوار وتبرز العصبية الدينية بأعنف صورها، فكيف سيؤدي الحوار إلى تقريب وجهات النظر بين الديانات الفلسفية التي لا تؤمن أساساً بوجود إله خالق، وبين من يعتبرون أنفسهم (شعب الله المختار)، وبين من قال عنهم السيد المسيح (أنتم ملح الأرض، إن فسد الملح، فبماذا يُملّح)، وبين من خاطبهم الله قائلاً (كنتم خير أمة أخرجت للناس)؟!.
3. الإنقسام الحاد والتوزّع الكمي والكيفي الواسع لمعتنقي الدين الواحد على فرق وجماعات وشيع وملل تختلف بشكل كبير فيما بينها بأمور العقيدة والإيمان والتشريع والطقوس والنظرة إلى مفهوم النبوة وماهية الله وإلى سنن الحياة والموت وما بعده، كما أنها تختلف بشكل كبير في مفهومها للعلاقات الإنسانية والعيش بسلام مع من يخالفها المعتقد.
4. الاقتناع السائد لدى معظم الأديان وخصوصاً الديانات الإبراهيمية (التوحيدية السماوية) بأن الكتب المقدسة منزّلة من عند الله سبحانه وتعالى ومنزّهة عن كل خطأ لا يمكن المس بها على الإطلاق أوالسماح بتغيير حرف مما جاء فيها، رغم كل ما يوجد في بعضها من تعاليم وأوامر وشرائع تحض على الكراهية والعنف والقتل وعدم قبول الآخر وإقصائه، واستباحة الدماء والأمول والأعراض، وكل هذا يتنافى من جهة، مع صفات القداسة والعظمة التي يتحلى بها الخالق (الله) سبحانه وتعالى من محبة ورحمة وتسامح، ومن جهة أخرى مع القيم الإنسانية والحضارية للعيش المشترك التي توصلت إليها البشرية عبر تاريخها الطويل.
5. الإيمان المطلق لدى بعض أطراف الحوار من معتنقي بعض الديانات والمذاهب والفرق بأنهم أهل النعيم والفردوس الأعلى، وبأنهم مكلفين شرعاً بالدعوة والجهاد لنشر كلمة الله وإقامة الشرائع المنزّلة بالوحي الإلهي من أجل خلاص النفوس وتحقيق العدل والسلام على الأرض.
6. عدم اعتراف معتنقي بعض الديانات بحقيقة وعقائد الديانات الأخرى وإقصاء معتنقيها، والتشكيك في صحة معتقداتهم وإنكار مقدساتهم وعباداتهم واتهامهم بالكفر والشرك بالله، واتهامهم بالتزوير والتحريف وبإن بعض ما جاء في عقيدتهم منتج بشري لا يمت إلى الله بصلة، ويؤمنون بأن الديانات متغيرة ومتعددة بتعدد الرسائل السماوية والأنبياء ولكن الدين عند الله “واحد”.
7. الاختلاف الكبير في المستوى الثقافي والمعرفي والتطور الحضاري والإنساني بين المتحاورين، والتأثير الكبير للمخزون التاريخي على ثقافة كل منهم، مما يولّد لدى البعض شعوراً بالتفوّق والتميّزعن الآخرين وبالتالي محاولة فرض عقيدته على الجميع دون النظر إلى هذه الاختلافات وتأثيرها على الغاية الأساسية للحوار بين الأديان.
8. القناعة الراسخة والفهم الخاطئ لدى بعض أتباع الديانات والمذاهب بأن الحوار مع معتنقي الديانات والمذاهب والطوائف الأخرى التي تختلف معهم في العقيدة لا يجوز ومحرماً شرعاً، ومن المؤسف حقاً وجود عدداً كبيراً من رجال الدين وعلماء اللاهوت والفقه يدعمون هذه المفاهيم ويؤججون نار الفتنة والكراهية والإقصاء حتى الآن.
9. عدم الفصل بين السياسة والدين ومحاولة معتنقي بعض الديانات والمذاهب تطويع السياسة لأغراض دينية أو العكس عن طريق استخدام الدين ومنابره لأغراض سياسية تهدم الكيان الأساسي الذي بنيت عليه فكرة حوار الأديان.
10. الإرساليات والجماعات التبشرية الكثيفة والمستمرة لبعض الديانات والمذاهب (المسيحية والإسلامية) في أوساط الديانات والمذاهب الأخرى وأثرها المدمّر على صيغة العيش المشترك وتأجيج الصراع الطائفي والمذهبي، وبث روح التفرقة الخلاف والمشاعر العدائية بين أفراد المجتمع الواحد وحتى ضمن العائلة الواحدة.
بالنظر إلى ما سبق ذكره عن “بعض” أسباب فشل حوار الأديان أو كما يحلو للبعض تسميته (حوار الديانات لإيمانهم الراسخ بأن الدين عند الله واحد) فإننا أمام واقع مؤلم ومحبط جداً، بحيث أنه من غير الممكن ويكاد يكون مستحيلاً تحقيق السلام العالمي والتآخي بين الشعوب ووقف تيار العنف والحد من الكراهية والإقصاء والإنفتاح على الآخر والعيش بسلام معاً بدون الوصول إلى أرضية مشتركة تؤمّن الحد الأدنى من التقارب والتوافق والقبول بين جميع الديانات على اختلاف العقائد والأراء اللاهوتية والفقهية والمبادئ الروحية والفلسفية التي تقوم عليها هذه الديانات والمذاهب والملل.
المراجع:
• الدين – تاريخ الأديان (داريو سابباتوتشي).
• الموسوعة الحرة – الديانات الإبراهيمية.
• صراع الأديان – مجموعة دراسات مستقلة.
• الموسوعة الحرة – الأديان في العالم.
• حوار الأديان – دراسات ومقالات مستقلة.
• المؤتمر العالمي للأديان.

المنشورات ذات الصلة