كانبيرا – لاوس ميديا – الناس نيوز ::
في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس، يضغط رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على الصين بشأن قضايا عدة ذات حساسية سياسية واقتصادية، أبرزها ، العدوان البحري الصيني.
وقالت وسائل إعلام استرالية إن ألبانيزي يركز على تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي، حيث توجد مطالبات متداخلة من فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان.
هناك توترات متصاعدة، مثل اتهام فيتنام الصين بمهاجمة سفينة صيد وتهديد حياة الطاقم. كما حذر الرئيس الفلبيني من أن أي وفاة بسبب الصين قد تُعتبر “عملًا حربيًا”.
ألبانيزي سيسعى لدفع الصين للالتزام بقوانين الملاحة الدولية التي تحكم الممرات البحرية المهمة، حيث تمر تجارة سنوية بقيمة 3 تريليونات دولار عبر هذه المياه.
الحظر التجاري على جراد البحر الأسترالي:
سيطالب ألبانيزي برفع آخر الحظر المتبقي الذي فرضته الصين على واردات جراد البحر، في خطوة لتعزيز العلاقات التجارية.
قضية الكاتب الأسترالي يانغ هينج جون:
سيثير محنة يانغ هينج جون، الكاتب الأسترالي المحتجز في الصين والذي يواجه حكمًا بالإعدام مع وقف التنفيذ، ضمن جهود لإطلاق سراحه.
العلاقات الأسترالية – الصينية:
منذ وصول ألبانيزي إلى السلطة، حدث تحسن ملحوظ في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر في عهد حكومة موريسون، التي أثارت غضب الصين بدعوتها لتحقيق مستقل في أصل فيروس كورونا.
مع ذلك، تظل الخلافات حول القضايا السيادية، مثل بحر الصين الجنوبي، حاضرة، مع التزام ألبانيز بمواصلة الحوار المباشر والبناء مع الصين: “نتواصل بشكل مباشر عندما نختلف”.
دور دول آسيان والتحديات أمامها:
تبحث رابطة دول جنوب شرق آسيا منذ عام 2018 صياغة مدونة لقواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، لكنها لم تحقق توافقًا بعد. الخلاف يدور حول إدراج الحكم الدولي لعام 2016 الذي أبطل مطالبات الصين، والذي ترفضه بكين.
واستضافت القمة أيضًا مناقشات حول الوضع في ميانمار، حيث يواصل القتال مع القوى المؤيدة للديمقراطية اختبار مصداقية آسيان. وسيحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين وميانمار.
حضور دولي بارز:
تضم القمة قادة عالميين بارزين مثل رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا، والرئيس الهندي ناريندرا مودي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مما يعكس الأهمية الجيوسياسية المتزايدة لهذا التجمع في خضم المنافسة بين القوى الكبرى.
وحاول ألبانيزي الحفاظ على توازن دقيق بين التعاون مع الصين في المجالات الممكنة، والضغط عليها في قضايا سيادية وحقوقية، دون المساس بالعلاقات الاقتصادية المتنامية.
وقال ألبانيزي إن مشاركته في قمة ” آسيان ” كانت لمدة يومين مزدحمين في لاوس ، بهدف العمل على توفير الوظائف والفرص في أستراليا، وتعزيز الأمن في منطقتنا.