موسكو – الناس نيوز ::
عن عمر يناهز 91 عاما، توفي الرئيس الروسي ميخائيل غورباتشوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام ورئيس الاتحاد السوفيتي السابق، وفقا للوكالات الأنباء الروسية ، تاس وانترفاكس ، مساء الثلاثاء (30 أغسطس/ آب 2022).
وقال “المستشفى المركزي العيادي” التابع للرئاسة الروسية في بيان إنّه “مساء (الثلاثاء) وبعد صراع طويل مع مرض خطير، توفي ميخائيل سيرغي غورباتشيف”.
واعتبر السياسي ذائع الصيت عالميًا أحد آباء الوحدة الألمانية ورائدًا في نهاية الحرب الباردة ، وسمي في المحافل الدولية ب “صانع السلام ” العالمي .
ولا يزال الألمان الشرقيون على وجه الخصوص يحترمون “غوربي”، كما يسمونه، كرجل دولة جلب لهم الحرية قبل أكثر من ثلاثة عقود. 
الإعلامي السوري القدير الدكتور أكرم خزام كان أول صحفي عربي يجري مقابلة مع غورباتشوف لقناة الجزيرة .
في الثمانينيات، وتحت قيادة غورباتشوف، وقع الاتحاد السوفيتي معاهدات رائدة لنزع السلاح النووي والحد من التسلح مع الولايات المتحدة. وأقام شراكات مع القوى الغربية لإزالة الستار الحديدي الذي قَسَمَ أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي وطنه، بدأ غورباتشوف، بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي، عملية إصلاح غير مسبوقة بسياسته القائمة على الغلاسنوست (الانفتاح) والبيريسترويكا (إعادة الهيكلة). وجلب هذا حرية غير مسبوقة للناس في النظام الشمولي.
وعندما اجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية دول الكتلة السوفيتية في أوروبا الشرقية الشيوعية في عام 1989، أحجم عن استخدام القوة، على عكس قادة الكرملين السابقين الذين أرسلوا الدبابات لسحق الانتفاضات في المجر عام 1956 وتشيكوسلوفاكيا في عام 1968.
لكن الاحتجاجات غذت التطلعات بالحكم الذاتي في 15 جمهورية من الاتحاد السوفيتي الذي تفكك خلال العامين التاليين بطريقة عمتها الفوضى. وحاول جورباتشوف الحيلولة دون هذا الانهيار لكن جهوده باءت بالفشل.
في عام 1990، حصل غورباتشوف على جائزة نوبل للسلام لإصلاحاته الشجاعة.
ولطالما رأى جزء كبير من الشعب الروسي في الحزب ورئيس الدولة السابق على أنهما حفرا قبر الاتحاد السوفيتي – وكسياسي بلا غريزة للسلطة.
واستقال غورباتشوف من رئاسة الاتحاد السوفيتي في عام 1991، قبل أن تحل الدولة نفسها بعد ذلك بوقت قصير.
