مونتريال – باريس – الناس نيوز:
اختارت شبكة “آيفكس” الدولية المعنية بالدفاع عن حرية التعبير، الناشطة والصحفية السورية يارا أنور بدر، ضمن مشروعها الجديد “وجوه حرية التعبير”، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين (IDEI).
ووفقا لـ”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” جاء اختيار بدر إلى جانب العديد من الشخصيات الناشطة في مجال حرية التعبير، ومنهم (أمل كلوني، أغنيس كالامارد، دافني كاروانا غاليزيا ، فاتو جاجين سنغور ، جينيث بيدويا ليما ، خديجة إسماعيلوفا ، وماريا ريسا ).
وقالت يارا، التي تشغل مديرة برنامج الإعلام والحريات في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”: “أشعر بالفخر الشديد، وأشكر جميع العاملات والعاملين في المجال الإعلامي في سوريا الذين لم ييأسوا طوال عشر سنوات من استدامة هذا الصراع الدموي في البلد، ولا يزالون يعملون ببطولة حقيقة ليس فقط لنقل صورة مغايرة للسرديات المُسبقة عن الوضع السوري، بل وأيضاً لفتح أفق أوسع لنقاش متغيرات العمل الإعلامي وطبيعته بشكل عام وجذري في الوقت ذاته”.
وتابعت بدر وفقا لما نشرته صفحة المركز “يترافق ذلك مع دور هام للمؤسسات السورية والعربية والدولية مثل آيفيكس التي تعمل كل يوم على محاولة تجاوز الصعوبات المالية واللوجستية لتقديم كل ما يمكن من دعم للصحفيين والصحفيات الذين يعملون في بيئة خطرة في سوريا وكل مكان من العالم”.
وسبق لمدير “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” مازن درويش أن اختير ضمن مشروع (وجوه حرية التعبير) العام الفائت.
الجدير بالذكر أن “آيفكس” تضم أكثر من ثمانين منظمة دولية وإقليمية ووطنية من مختلف القارات، تعمل في مجال الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وأشار المركز إلى أنها تتمتع بصفة مراقب لدى اللجنة التوجيهية لمجلس أوروبا لمجتمع الإعلام والمعلومات، ولديها صفة تشاركية مع مجلس أوروبا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت الثاني من تشرين الثاني، من كل عام، يوماً دولياً لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ضمن قرارها الذي أوصى الدول الأعضاء، من بينها سوريا، بتنفيذ تدابير محددة لمواجهة ثقافة الإفلات من العقاب الحالية، حيث اختير التاريخ لتكريس ذكرى اغتيال صحفيين فرنسيين في مالي في 2 من تشرين الثاني 2013.
وسلط مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”في الـ 28 من تشرين الأول الماضي الضوء على البلدان التي يُقتل فيها صحفيون بينما يظل القتلة أحرارًا طلقاء.
وبحسب المؤشر، احتلت سوريا، والصومال والعراق وجنوب السودان أسوأ أربع مراتب على قائمة الدول التي تُنتهك فيها حقوق الصحفيين أثناء أداء عملهم، حيث تؤدي الحروب وانعدام الاستقرار السياسي إلى إدامة حلقة العنف والخروج عن القانون.