نيويورك – الناس نيوز :
قالت شركة أبل العملاقة ، أن جميع الصور الموجودة على هواتف آيفون ستخضع للفحص لمعرفة إن كانت تحوي صورا معروفة لاستغلال الأطفال جنسيا وذلك إذا كانت مخزنة على خدمة (آي كلاود) على الإنترنت.
ويأتي ذلك الكشف في إطار سلسلة من الإفادات الإعلامية التي تسعى من خلالها أبل لتبديد القلق الذي أثاره إعلانها الأسبوع الماضي بأنها ستفحص هواتف المستخدمين وأجهزة الكمبيوتر الشخصية واللوحية الخاصة بهم بحثا عن ملايين الصور غير القانونية. وفق رويترز .
وفي حين تفحص جوجل ومايكروسوفت ومنصات تكنولوجية أخرى الصور المحملة أو مرفقات البريد الإلكتروني من خلال مطابقتها بقواعد بيانات للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين جنسيا وغيره من المراكز المتخصصة في هذا الإطار، يعيب خبراء الأمن الإلكتروني على خطة أبل أنها أكثر تلصصا.
بل إن البعض توقع أن تسعى الحكومات لإجبار أبل على توسيع النظام لتفحص الأجهزة بحثا عن مواد أخرى. وقالت أبل في منشور على موقعها الإلكتروني الأحد، إنها ستحارب أيا من هذه المحاولات، التي يمكن أن تحدث في محاكم خاصة بما يجعل من الصعوبة بمكان معرفتها.
وكتبت أبل تقول: “لقد تلقينا من قبل مطالب بإدخال تغييرات حكومية تحد من خصوصية المستخدمين، لكننا رفضنا بشدة هذه المطالب.. وسنواصل رفضها في المستقبل”.
وفي إفادة الاثنين، قال مسؤولو أبل إن نظام الشركة، الذي سيُطرح هذا الخريف مع إصدار نظام تشغيل (آي.أو.إس15)، سيفحص الملفات الموجودة بالفعل على جهاز المستخدم إذا كانت هذه الصور محملة على خوادم تخزين الشركة.
وتعرضت أبل لانتقادات دولية لقلة إبلاغها عن الانتهاكات مقارنة مع مقدمين آخرين لهذا النوع من الخدمات. وتبحث بعض الأنظمة القضائية الأوروبية تشريعات لجعل المنصات التكنولوجية أكثر عرضة للمسائلة عن انتشار هذه المواد.
وقال مسؤولون تنفيذيون بأبل الاثنين، إن عمليات فحص الأجهزة تحافظ على الخصوصية أكثر من فحص خدمة (آي كلاود) مباشرة. ومن بين الأمور الأخرى، أن تصميم النظام الجديد لا يبلغ أبل بأي شيء عن محتوى المستخدم ما لم يتعد عتبة معينة من الصور، قبل أن تفوض الشركة بمراجعتها.
وأقر المسؤولون التنفيذيون بأن المستخدم قد يقع فريسة متسللين إلكترونيين يضعون على جهازه صورا لاستغلال الأطفال جنسيا. لكنهم قالوا إنهم يتوقعون أن تكون هجمات من هذا القبيل نادرة للغاية وأن أي حالة مراجعة ستبحث حينها عن علامات أخرى للتسلل الإلكتروني.