fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

أجنحة ابن رشد… و”خبز ميلاد” المحروق!

ريما بالي – الناس نيوز ::

في الثاني والعشرين من شهر أيار مايو المنصرم ، تم الإعلان عن الرواية الفائزة بالبوكر (الجائزة العالمية للرواية ، بنسختها العربية في دورتها الخامسة عشرة). “خبز على طاولة الخال ميلاد”، الصادرة عن دار الرشم 2021، كانت هي التي انتُخِبت من قبل لجنة التحكيم لتتوج كأفضل رواية عربية للعام الأخير.

محمد النعّاس، الفائز ومؤلف “خبز على طاولة الخال ميلاد” هو كاتب وصحفي ليبي من جيل الشباب ، له إصدارات سابقة تنوعت بين الشعر والمجموعات القصصية، لكن روايته الأولى كانت تلك التي كتبها في موسم الحجر الصحي خلال جائحة كوفيد 19، وحصد من خلالها الجائزة العالمية للرواية العربية، وجدير بالذكر أنها الرواية الليبية الأولى التي تحصل على هذه الجائزة منذ انطلاق دوراتها.

تتحدث الرواية في ثيمتها الأساسية عن الصورة النمطية الجندرية للذكر والأنثى في المجتمع الليبي (ما يمكن عكسه على كل مجتمعاتنا العربية)، والتبعات الكارثية لمحاولات الخروج عنها.

من هذا المنطلق يُشَرّح لنا الكاتب علاقة الرجل بالمرأة، ويستعمل في جراحته تلك بطله ميلاد، الخباز البسيط الذي يروي لنا علاقته بالخبز مذ تحضير المكونات وعجنها حتى خروج الأرغفة برائحتها الشهية من الفرن، بنفس الشغف الذي يروي به تفاصيل علاقاته بالنساء، لدرجة تتماهي معها نعومة بشرة زينب ومريم مع ملمس العجين الطري الذي يداعبه ميلاد بشغف ويعتني به بحنان ويخضع له بتلذذ، ثم يمهره بتوقيعه بطرف الموس الصغير كما علمه والده.

وقد كان للخبز رموز متعددة أخرى، في هذا النص الممتع الذي هو أشبه بمونولوج طويل وجميل، يعيبه (برأيي كقارئة) كثير من التكرار لبعض الأحداث والمشاهد، وبعض الثغرات في بناء الشخصية الأساسية التي أتت في نهاية العمل بتحول صادم كان يمكن أن يكون مبررا لو استدرك الكاتب عدة نقاط صغيرة واهتم بصياغتها.

عموماً، أترك عملية النقد الأدبي لذوي الاختصاص، وأبارك للنعاس الميدالية التي علّقتْ على صدر مولوده الأول، مع تمنياتي له بتعدد المواليد وكثرة الميداليات، ثم انتقل إلى السبب الرئيس الذي حرّضني على كتابة هذا المقال، وهو البيان التالي الذي أصدرته وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في ليبيا:
“وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في ليبيا، تسحب التهنئة التي نشرتها للروائي الليبي “محمد النعاس” بمناسبة فوز روايته “خبز على طاولة الخال ميلاد” بالجائزة العالمية عن الرواية العربية، وتؤكد أن الرواية لم تحل إلى إدارة المطبوعات بالوزارة ولم تتحصل على الموافقة أو الإذن بالنشر والتداول، وذلك بعد السخط الذي أثارته الرواية في الأوساط الليبية، لمساسها بالذات الإلهية والمعتقدات الدينية”.

الخبر الصادم بشكل كاريكاتوري، أو الكاريكاتوري بشكل صادم، يكشف أن الوزارة قامت بنشر تهنئة للكاتب الفائز دون أن تقرأ روايته موضوع الجائزة، ثم قامت بسحب التهنئة بدون قراءة الرواية أيضاً، بسبب “السخط” الذي أثارته لمساسها بالذات الإلهية والمعتقدات الدينية!!..

أي أن الوزارة سمعت (طراطيش) كلام عن العمل، فقامت بما قامت به متخذة موقفاً عدائيا من أول رواية ليبية تحصل على جائزة عالمية مهمة، حفاظاً منها على مشاعر (بعض) القراء، واحتراماً منها لمعتقدات دينية تم المس بها (من وجهة نظرهم).

بغضّ النظر عن وجهة نظري الخاصة، (حيث لم أجد في النص ما يمس بهيبة وقداسة الذات الإلهية، كما لم أقع فيه على أي تجريح للمعتقدات)، فإن هذا البيان وهذا الإقصاء للرواية تحت بند المساس بالذات الإلهية، وبند المساس بالمعتقدات الدينية، دفعني للضحك، أو لمواصلة ضحكة اعتدتها منذ فجر هذا التاريخ الغبي واللئيم، ضحكة سوداء طبعاً، وسوادها، يزداد حلكة يوم بعد آخر، وطعمها، يزداد مرارة، حبة علقم إثر أخرى.

ذكرني بعض الأصدقاء الذين ناقشت معهم الخبر بعد أن نقلوه لي، بعدد آخر من البنود المبتكرة التي تستخدم كذريعة لكمّ الأفواه، وتأطير الخيال، وتنميط الإبداع أو تثبيطه، وإفراغ العماية الأدبية من أهم هدف وجدت من أجله.

هل ستشاركوني ضحكتي السوداء إذا ذكرتكم بدوري ببعض تلك البنود؟ حسناً:
بند المس بالذات الإلهية، بند المس بالمعتقدات الدينية، بند المس بالتقاليد والموروثات الشعبية، بند المس بالمقدسات، بند إثارة النعرات الطائفية، بند المس بهيبة الدولة، بند النيل من شخصية اعتبارية، وأخيرا وليس آخرا… بند وهن نفسية الأمة.

(هذا في النطاق المحلي ولن أعرج على بند معاداة السامية الذي صار حتى في بعض البلاد العربية، يستعمل ذريعة تشهر في وجه كثير من النصوص).

مهمة الكاتب، أو أي مبدع آخر، تصبح صعبة جداً، إن وضع نصب عينيه كل تلك البنود لدى قيامه بتشكيل عمله الإبداعي، عليه أن يكون بهلواناً ماهرّا ليرقص حاملاً فكره بين كل تلك الحبال المشتعلة، دون أن يسقط فنه في الفراغ، ويتحطم، أو يحترق.

لكن الخبر المًعزي، هو ما جاء به ابن رشد حين قال عند حرق كتبه: “للأفكار أجنحة تطير إلى أصحابها”.
رائع أن نؤمن بتلك الحقيقة، ومخيف أن نصطدم بحقيقة أخرى، أن ثمة من يُبيد الأفكار باستئصال أجنحتها، وأنه من الأفكار من تُحرق في مهدها.. في الأدمغة التي تحاول أن تلدها، تلك المحرقة…هي الخطر الحقيقي الذي ينتج شعباً برؤوس محترقة الفكر، يثير “سخطها” أي فكر جديد، حرّ، غضّ، ملون، تفوح رائحته كرغيف خارج لتوه من الفرن.

وأعود بكم ختاماً إلى مخبز ميلاد، أقتبس هذا المقطع الجميل من الرواية الفائزة، حين كان الوالد يعلم ابنه كيف يعامل العجين لينتج خبزاً “برفيتو” أي كاملاً:
“الهواء الكثير يجففها، أما انعدامه فقد يقتلها، حبك لها لا ينتهي بأن تتحكم في تنفسها، وترافقها، بل أيضاً في الجو المناسب الذي توفره لها، فكر ما الذي سيجعلها برفيتو، أي كاملة والكمال للّه”.

المنشورات ذات الصلة