fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

أدب السجون بين جمالية القراءة وقسوة الحكايات

محمد برو – الناس نيوز :

ربما يستوقفنا، أو يثير تساؤلنا، ذلك المنحى الجماليّ الذي ينحو بالقارئ للصبر على استساغة أو هضم جرعةٍ مبالغٍ فيها من الألم والمعاناة، وهو يطالع كتاباً عن آداب السجون، والذي سيأخذه بالبداهة في منعرجاتٍ ضيقةٍ وعميقةٍ ومظلمةٍ من ردهات التعذيب والألم والصراخ، الذي تلفّه روائح الدم والقيح، والذي لن ينجو منه دون أن يسبغ عليه مسحةً من الكآبة، التي تطول أو تقصر حسب طبيعة المتلقي.

ينبغي الإقرار أنَّ معظم من كتبوا في هذا الباب، وإنْ هم ذهبوا مذهب الأدب المترامي في فضائه، والرحب في إتاحة المزيد من الحرية للكاتب، إلّا أنَّ الموضوع بمرارته وقسوته المكثفة، تبقى تشدّ الكاتب إليها، فلا ينفلت من عقال سرديتها التوثيقية، وإن ابتغى إلى ذلك سبيلا، فمقدار الإثارة المتصاعدة والمتواترة، التي تحبس الأنفاس وتسارع معدلات نبض القلب في كثير من الأوقات، والتي تتعدّى حدود الطبيعة والفعل الطبيعي، الذي يغري في تتبّع أثره وتفاصيله أكثر مما يغري بالركون إلى عالم التخيّل السردي.

يخبرنا “جورج أورويل” أنَّ الكاتب عموماً يكتب مدفوعاً بمدى وعيه للجمال الخارجي، وبالترتيب الدقيق للكلمات ومدى تناسقها وإيقاعها، وبصدى تلك الكلمات لدى المتلقي. كما يخبرنا “غاستون باشلار” في كتابه (جماليات المكان) أنَّ بؤرة الطيف الجمالي في الصورة، إنما تكمن في قدرتها على إثارة الدهشة في النفوس، حتى لو كانت الدهشة أمراً مرّاً ومليئاً بالألم.

مَن منّا على سبيل المثال لم يستمتع بتفاصيل مدهشة من فيلم “سبارتاكوس” بالرغم من مرارته وقسوة مشاهده!
هنالك تمايزٌ واسعٌ بين مَن كتب عن السجون على خلفية المعاناة والتجربة الشخصية، فكانت كتابته تغتني بالتوثيق والاستناد إلى مخزون الذاكرة أكثر مما تغتني ببراعة البلاغة والأسلوب وسعة الخيال، وبين من كتب عنها بريشة الفنان، الذي وسَّع اطلاعه على هذا العالم القاتم بطرائق مختلفة، ثم أعاد تشكيلها بريشته البارعة، كما فعل “عبد الرحمن منيف” في روايتيه (شرق المتوسط) و(الآن هنا)، و”نجيب محفوظ” في رائعته (الكرنك).

تشدُّنا آداب السجون والروايات التي تتحدث عن المعتقلات وعوالم التعذيب في وجه من أوجهها، بجمالية الإثارة التي يبعثها كشف المخفيّ المليء بالأهوال، فكأننا نستمع إلى إنسانٍ عائدٍ من الجحيم الذي تتحدث عنه الكتب المقدسة، بالرغم من كل التصوّرات القبلية التي تنبئنا بشكلٍ مستفيضٍ ومتكررٍ عن أهوال وأحوال تلك العوالم، إلّا أن سماعها من إنسان قد شهدها بذاته، له متعة الكشف الجديد الممتلئ بمعنى التحقّق.
كما يسعى المطالع لهذا النوع الخاص من الأدب، للتعرّف على أنماط شديدة الغرائبية في المقاومة والإصرار على الحياة، بالرغم من ظلال الموت التي تخيّم على عموم المشهد، الذي يفتقر للحياة أصلاً.

في رواية “برنارد شلينك”: (القارئ)، والتي تحولت عام 2008 إلى فيلم يحمل الاسم ذاته، من بطولة “كيت ونسليت” و”رالف فاينس” والذي حصل على جائزة الأوسكار، سنكتشف جمالية كشف ذلك الجانب الوحشيّ القاتم من التكوين الإنساني، حتى عند السجّان الساذج البسيط، الذي شكلته آلة الدعاية النازية على نحو متوحشٍ مختلفٍ عن الطبيعة الإنسانية.
ربما سنجد أنَّ من مؤشرات الجذب، الذي يحوزه هذا الضرب من ضروب الأدب، أنَّه يمتلك طيفاً واسعاً من الاهتمام والتشاركية، فهو أدبٌ تُعنى به النخب المثقفة والسياسية، إضافة لحضوره الواسع في قطاعاتٍ شعبيةٍ، نادراً ما تعنى بأصناف أخرى من الأدب.

يعتبر أدب السجون من الآداب العابرة للحدود وربما للقارات، لأنَّ السجون عموماً تشكّل مشتركاً تاريخياً في حياة الشعوب، ودعامةً أساسيةً من دعامات الأنظمة المستبدة الحاكمة، وهي تزداد قوةً وباساً وفظاعةً، بمقدار تطوّر الانسان وتنامي قدرته على توظيف منتجه العلمي والتقني في خدمة توحشّه، وتحوّله لإله من آلهة التعذيب التي تتباهى بقدرتها الفائقة على صناعة الألم وإذلال المعذبين، ومع تطور تقانات الاتصال وشيوع المعلومات ووصولها بالسرعة الفائقة، ستجدنا حين نتحدث عن سجن (تدمر الصحراوي)، سيستدعي هذا بالضرورة الحديث عن معتقل (قصر النهاية) و(أبو غريب) في العراق، وسجن (تازمامارت) في المغرب، وعن سجن (الباستيل) في فرنسا، وعن سجن (هنري شاريير) في مستعمرة غويانا الفرنسية، وصولاً إلى سجون النازية المتعددة.

لقد حققت رواية (الفراشة) لـ “هنري شاريير” انتشاراً عالمياً عبر ترجمتها للغاتٍ عدة، وبطبعاتٍ متكررة بلغت حداً قياسياً، وكما يرى المتتبعون، فقد كان لها بالغ الأثر في إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا.

يمكن لنا أن نلاحظ أن الروايات التي تتحدث عن أدب السجون المعاصرة عموماً، هي روايات تتحدث عن سجون ومعتقلات في دول العالم الثالث، حيث تغيب الديمقراطية ويتألّه الحكام وتستعبد الشعوب، ومع انفلات الكثير من شعوب المنطقة العربية على وجه الخصوص من عقال حكامهم، بفضل الربيع العربي وإن تعرض هذا الربيع لانتكاسات حادة، إلا أنه أتاح القدرة للعديد من الناجين أن يتحدثوا ويكتبوا، عن عوالم بقيت لسنوات طويلة طيّ الكتمان لا يسمع الناس عنها إلّا همساً، والمثير للسخرية أنَّ بعض الدول المتحضرة، حين تحتاج لقمع خصومها، تلجأ لإدارة معتقلاتٍ متوحشة في بقع جغرافية خارج حدودها، كما فعلت الولايات المتحدة في سجن (أبو غريب)، وكما هي السجون السرية التي تديرها بعض وكالات الاستخبارات الأوروبية، في بقاع شتّى من العالم.

محمد برو .

المنشورات ذات الصلة