واشنطن – الناس نيوز ::
حذر قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية التي تشرف على برنامج الأسلحة النووية الأميركي، الأدميرال تشارلز ريتشاردز، من أن الصين تطور أسلحة نووية أسرع بكثير من الولايات المتحدة، واصفاً القضية “بالمشكلة على المدى القريب”.
وأَضاف خلال كلمة ألقاها في وقت سابق من هذا الأسبوع “بينما أقوم بتقييم مستوى الردع لدينا ضد الصين، فإن السفينة تغرق ببطء”. يأتي هذا الوصف كدلالة على سرعة وتيرة تسلح الصين، في وقت كان مسؤولو البنتاغون يدقون ناقوس الخطر بشأن الحشد العسكري الصيني، وتطوير الأسلحة النووية لسنوات.
وأردف قائلاً “إنها تغرق ببطء، لكنها تغرق، لأنهم يطورون قدراتهم الميدانية أسرع مما نحن عليه”.
وشرح ريتشاردز على المشكلة، أن بلاده ليس لديها ما يكفي من القادة أو القوة، لمواجهة الصين على المدى القريب.
وأدلى ريتشارد بهذه التصريحات خلال محاضرة في الندوة السنوية لرابطة الغواصات البحرية، يوم الأربعاء، التي كانت مغلقة أمام الجمهور، لكن تعليقات ريتشارد نُشرت في مقال إخباري بوزارة الدفاع أمس.
ودأبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على وصف الصين بأنها المنافس العالمي الرئيس للولايات المتحدة، وحذرت من تطويرها لبرنامجها العسكري والأسلحة النووية، في سلسلة من الوثائق السياسية التي تشرح الاستراتيجية الدفاعية والعسكرية للولايات المتحدة، والتي صدرت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وفي هذا الشأن، قال مسؤول دفاعي كبير إن الصين المنافس الوحيد الذي لديه النية والقدرة المتزايدة على تحدي الولايات المتحدة بشكل منهجي في جميع المجالات، عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً ودبلوماسياً”.
وبحسب تقرير نشره البنتاغون في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021، يمكن أن يكون لدى الصين 700 رأس حربي نووي قابل للإطلاق بحلول عام 2027، ويمكن أن تتجاوز 1000 رأس بحلول عام 2030.
وفي وقت سابق، وصفت وسائل الإعلام الصينية الرسمية الادعاءات الأميركية بأنها “محض تكهنات متهورة ومتحيزة”، مضيفة أن قوات الصين النووية ستبقى “على أقل مستوى ممكن”.
تأتي عملية التوسع الصينية هذه، بعد أن أمر الرئيس الصيني شي جينبينغ بتحديث القوات المسلحة الصينية بشكل كامل بحلول عام 2035، داعياً إلى أن تصبح قواته المسلحة قوة عسكرية “متفوقة عالمياً”، بإمكانها “خوض الحروب وتحقيق النصر فيها”، بحلول عام 2049.