د . حسين عيسى – الناس نيوز ::
لو حبيب، يصفّف لي دقات قلبي، المشعّثة، مثل خطو العابرين في شوارع المدينة.
لو حبيب يصوب عينيه عليّ، ويطلق قلبه كله في منتصف قلبي تماماً.
لو حبيب يتصدق، بهمسة أو بلمسة، عليّ!
لو حبيب!
……………
انتظرك، أكاد أشم في الريح ريحك
لكأنك تترجل من نسمة الهواء
لكأنك في متناول الكفين، وأكاد أمسك بك… متلبساً بكل غيمة
أو توشك أن تقفز أمامي من هذه النافذة التي نسميها سماء
انتظرك، وأعرف، قطعاً كسكين، أنك ما جئت يوماً
انتظرك، واليقين يكسر الظهر أنك أبداً لا تجيء
ولكن ما أَضّيَعَ الإنسان!
إن لم يكن موزعاً، في كل آن، ما بين مستحيلين اثنين
ممزقاً ما بين قلبين في جوفه، وكلٌ على يقينه، وكلٌ على طريق.
…………….
لو كنت تجيء
لتمنيت لو أن لي أربعين يداً، فلا يسقط مني ظل لظلك، حين احتضانك.
وأربعين فماً، تسابق النحل على ارتشاف الضوء من شرفاتك.
وتزاحم الفراشات موتاً حين تتوهج العتمة ناضجة في عتمتك.
وأربعين قلباً، من الذهب المصفى تحت ضوء البدر، كحرس الشرف في استقبالك.
وأربعين قوة، كي أحطم عنك أبوابك، باحثاً عن نشوة الدوار في دوارك.
واحَرُّ قلباه!
فما لي سوى يدين، وفم أكثره ثرثرة، وقلب تائه في المرايا، وبعض جسد.
وما أنت تجيء.