إسطنبول – الناس نيوز ::
لم يعلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تصريحات وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، المتعلقة بالسعي للمصالحة بين النظام في سوريا والمعارضة السورية، والتي أدت إلى تصعيد وردود فعل غاضبة في مناطق مختلفة بالشمال السوري.
ووفقا لوكالات فقد ظهر أردوغان، الجمعة 12 من آب، في مسجد “أيازما” الذي أُعيد افتتاحه مؤخرًا في منطقة أوسكودار باسطنبول، وألقى كلمة بعد صلاة الجمعة بمناسبة إعادة افتتاحه.
ولم يتطرق أردوغان للحديث عن تصريحات جاويش أوغلو حول “مصالحة” المعارضة مع النظام في سوريا، وانصب حديثه عن أهمية المسجد، وشكر كل من أسهم بترميمه، بحسب ما نشره موقع الرئاسة الرسمي.
كما غاب الحديث عن التصريحات في خطاب أردوغان خلال افتتاح مكتبة بنك زراعات ومبنى الفصل الدراسي المركزي في جامعة “اسطنبول مدينية” عقب الانتهاء من صلاة الجمعة.
وكان القيادي في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، مصطفى سيجري، نشر عبر “تويتر“، أن أردوغان سيتحدث بعد صلاة الجمعة حول تصريحات وزير الخارجية، مشيرًا إلى وجود “توضيحات مهمة”.
منشور مصطفى سيجري يذكر فيه توضيحات “مهمة” سيتحدث بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تصريحات وزير الخارجية التركية
ولاقت تصريحات جاويش أوغلو ردود فعل غاضبة ومظاهرات عديدة في مدن وبلدات شمال غربي سوريا اليوم، رفضًا لأي مصالحة أو تقارب مع النظام في سوريا.
وكشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس 11 من آب الحالي، أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
واعتبر جاويش أوغلو أن من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، مضيفًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
وقال، “يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”، بحسب تعبيره.
وأصدرت الخارجية التركية اليوم، بيانًا عقب تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مفاده أن العملية السياسية لا تتقدم بسبب وضع النظام السوري لحجج يعرقل فيها سير العملية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية، تانجو بيلجيتش، في البيان أن القضايا التي عبر عنها الوزير التركي، مولود جاويش أوغلو، بالأمس، تشير إلى ذلك من خلال توفير الحماية المؤقتة لملايين السوريين.