مختار إبراهيم – الناس نيوز :
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري على عينة من الشباب السوري تتراوح أعمارهم (18– 30) سنة، لرصد موقع الشباب السوري من العائلة أن 63% منهم يعتقدون أن العائلة حاضرة في حياته الحالية والمستقبلية، ونحو 48% من المستطلعة آراؤهم يجد نفسه ملتزما باتجاهات العائلة وبالترابط معها، وقرابة الـ58% منهم يحرص على العيش بالقرب من عائلته.
جاء ذلك في الاستطلاع الذي نفذته “مؤسسة صدى للأبحاث واستطلاع الرأي” لرصد آراء ومواقف عينة من الشباب في ثماني مدن سورية هي (دمشق، حلب، حماة، حمص، ادلب، درعا، اللاذقية، طرطوس). وبلغت العينة المختارة “1200” عينة مسحية، حيث بلغ عدد الشابات في هذه العينة “520” شابة مقابل “680” عينة من الشباب.
وأكدت نتائج المسح عموماً على حضور العائلة، كمكون محوري وهام في وجدان الشباب السوري بشكلٍ غالب، مع ملاحظة تقدم هذه النسبة وارتفاعها، في أوساط الشابات بشكلٍ ملحوظ، وتراجعها في المدن المركزية، مثل “دمشق وحلب” والمدن الأقل تضرراً من الأزمة مقارنة بباقي المدن مثل “اللاذقية وطرطوس. ونفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة بين5-5-2020 و 10-6-2020.
وحول مدى حضور العائلة في حياتهم الحالية والمستقبلية، أجاب 63% من المستطلعة آراؤهم أن حضور العائلة عالٍ في حياته، و27% منهم أجاب بأن حضور العائلة متوسط في حياته، و10% كانت العائلة حاضرة بشكل ضعيف في حياته.
وتضمن الاستطلاع أسئلة حول التزامات المبحوثين باتجاهات العائلة وبالترابط معهم وتحقيق الانسجام، وتم تحديد فترة زمنية (الخمس سنوات الأخيرة) لمعرفة إذا كانت العائلة تشكل داعما أساسيا للمبحوثين .
ومن ضمن النقاط التي أثارها الاستبيان التماسك العائلي ودوره كضرورة حياتية أم أن موضوع التماسك من بقايا الأنماط القديمة، وفيما إذا كان المبحوث يميل للعيش في وسطه العائلي أم ينجذب للعيش منفرداً، وكذلك موضوع الصراع بين الأجيال، والتواؤم بين الفرد وبين باقي أفراد العائلة في الموقف من الأزمة السورية، والحرص على العيش قريباً من العائلة.
و”مؤسسة صدى للأبحاث واستطلاع الرأي” هي مؤسسة مستقلة غير حكومية وغير ربحية تعمل على رصد نبض الشارع وقراءة مفرداته بشكل بسيط ومباشر وذلك بقصد إشاعة المعلومات، وتعزيز الشفافية في بنية المجتمع السوري، من خلال جهد منظم في استطلاع الرأي ميدانيا وبشكل مباشر بالتماس مع الشرائح المستهدفة مما يعزز سلطة المواطن على المؤسسات والسلطات الحاكمة والمتنفذة من خلال عمل منظم يقوم به مجموعة من النشطاء المدربين على طرق التواصل الشفاف، مع أوسع شريحة من المجتمع مع مراعاة تنوعه و تلونه و انتماءاته والحصول على آرائه و تقييماته لمجريات الأحداث والوقائع التي تعني المجتمع السوري عامة.