كانبيرا – الناس نيوز :
تقترب الحكومة الفيدرالية الأسترالية برئاسة سكوت موريسون من وضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة لدعم الصناعة عموديا وأفقيا، لا سيما الصناعات الخفيفة التي لم تكن أستراليا تهتم بها على اعتبار أن استيرادها أوفر وأرخص كلفة من التصنيع المحلي .
وتشير المعلومات من داخل الحكومة إلى أن أزمة كورونا كشفت خطأ إعطاء اهتمام متواضع للصناعات السَلّعية الخفيفة ، وأن هذا التفكير أتضح خلال الأزمات أو المواجهات بين الدول كما حدث مؤخرا في العلاقة الأسترالية الصينية، حيث شعرت أستراليا أن كثيرا من الصناعات الخفيفة اختفت من السوق الأسترالية بسبب التشنج في العلاقات بين بكين كانبيرا.
وأظهر بحث جديد أن 9 من كل 10 أستراليين يريدون من حكومة بلادهم أن تكون منتجة للصناعات الاستهلاكية الخفيفة اليومية والعمل على توطينها وزيادة إنتاجها بدل الاعتماد على الخارج، لعدة أسباب أولا خلق فرص العمل، ثانيا عدم خضوع أستراليا لسياسات ليّ الذراع فضلا عن ذلك توفر معظم المواد الأولية لأن أستراليا قارة كبيرة ومتنوعة ، وبالتالي لا يكفي الاعتماد على الصناعات الثقيلة المتقدمة .
وقال وزير الداخلية بيتر داتن إن مواطنينا محقون في تصويتهم على تمكين الصناعة الأسترالية أكثر وأكثر ، وحكومتنا تضع اللمسات الأخيرة على إستراتيجيتنا التصنيعية لدفع الانتعاش الاقتصادي في أستراليا ، وتمكين الصناعة الوطنية أكثر وأكثر .
وطالب داتن الجميع أن يلعبوا دورا من خلال شراء المواد الصناعية في أستراليا ( المواد التي تصنعها أستراليا ) ودعم الشركات المحلية كلما أمكن ذلك، وتشجيع الصناعة الأسترالية التي تعود بالنفع على مجمل الحياة العامة .