ترجمة وإعداد – جميل كركي – الناس نيوز :
كتب بيتر جينغز- كشفت ميزانية الحكومة الفيدرالية الأسبوع الماضي تخصيص 44.6 مليار دولار، ما يمثل 4.1% زيادة عن ميزانية السنة الماضية.
وأشار تقرير صدر عن معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي أن المخصصات كانت مقبولة خلال الخمس والعشرين سنة ماضية، إلا أن أستراليا والمنطقة ككل تواجه توقعات استراتيجية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومن الواضح أن سكوت موريسون ووزراءه ، يدركون أن المنطقة تواجه أزمة افتعلها الحزب الشيوعي الصيني الذي يزداد عدوانية بحسب التقرير.
ومن أهم البؤر الساخنة في المنطقة تايوان والتي من المتوقع أن يبلغ مستوى التهديد ذروته في غضون أربع إلى خمس سنوات.
وفي هذا السياق، توقعت وزارة الدفاع الأميركية، اكتساب جيش التحرير الشعبي تفوقاً عسكرياً قوياً على مضيق تايوان في القوة الجوية والصواريخ والسفن.
والسؤال هنا، هل سيخاطر الرئيس شي جين بينغ بمستقبله، ومستقبل الحزب الشيوعي الصيني، لشن هجوم على تايوان؟ لقد تعلم شي تحويل المواقف الخطرة لصالحه. وقد ظهر هذا في اتخاذه مواقف خطيرة لتعزيز حكمه مثل ضمه بشكل غير قانوني بحر الصين الجنوبي، وممارسته التجسس الإلكتروني وسرقة الملكية الفكرية، وفرض السلطة الشيوعية في هونغ كونغ، وممارسته الإكراه الاقتصادي على أستراليا.
وبالعودة إلى الميزانية الدفاعية، قدمت حكومة موريسون كل ما وعدت به في الورقة البيضاء، للدفاع لعام 2016 وأكثر، بما في ذلك طائرتان إضافيتان من طراز P-8 Poseidon للمراقبة البحرية وطائرة حربية مضادة للغواصات وأربع طائرات هليكوبتر إضافية من طراز CH-47 Chinook للرفع الثقيل.
وفي وقت تعد فيه هذه الخطوات إيجابية، إلا أن الجزء الأكبر من 270 مليار دولار المخصصة على مدى العقد المقبل لبناء السفن والغواصات وغيرها من المعدات العسكرية، لن تدخل الخدمة إلا بعد فترة طويلة تشكل خطرا على تايوان.
ما هي الطريقة الأسرع؟
تتمثل الطريقة الأسرع لتعزيز الردع في إعادة فتح نقاش مع الولايات المتحدة حول زيادة وجود القوات البحرية الأميركية في شمال أستراليا وإخراج بعض سفن البحرية الأميركية من القاعدة الأسترالية على الساحل الغربي، HMAS Stirling.
قد يكون الصراع على تايوان كارثة لجميع المعنيين، لكن الصراعات الكارثية تحدث طوال الوقت. في هذه المرحلة، فإن أفضل أمل للحفاظ على السلام هو تغيير حسابات شي حول مستوى الخطر الذي قد تواجهه الصين إذا بدأت مثل هذه الأزمة.
وبالنهاية، الطريقة الوحيدة قصيرة المدى لتعزيز الردع تتمحور حول رفع الجاهزية الدفاعية للديمقراطيات. وإذا قام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة أستراليا سيكون هذا البند الأول على جدول أعماله.