كانبيرا – الناس نيوز :
اعتبر وزير المالية الأسترالي جوش فرايدنبرغ إن الحكومة الفيدرالية أنجزت كل ما بوسعها من أجل تخفيف صدمة الأزمة الاقتصادية على الأستراليين خلال أزمة تفشي وباء كورونا ، لكن ذلك لم يمنع أن تقول لغة الأرقام كلمتها الفصل على أرض الواقع إن أستراليا دخلت أول ركود اقتصادي من نوعه منذ ثلاثة عقود.
وعلق فرايدنبيرغ في مؤتمر صحفي له الثلاثاء على الأرقام التي أصدرها مكتب الإحصاءات الأسترالي والتي تظهر انخفاض إجمالي الناتج المحلي الأسترالي بنسبة سبعة في المائة خلال الربع المالي الذي انتهى في يونيو حزيران الماضي.
وأكدت البيانات دخول أستراليا مرحلة الركود بشكل رسمي بعد ان كانت في مرحلة نمو مستمر منذ نحو 3 عقود ، ويتم تعريف الركود الاقتصادي على أنه تحقيق نمو سلبي خلال ربعين ماليين متتاليين. وكانت أستراليا قد سجلت هبوط الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المائة خلال الربع المالي الذي انتهى في مارس آذار الماضي.
بينما بلغ إجمالي الانكماش في حجم الاقتصاد الأستراليا 6.3 في المائة من بداية العام وصولا إلى يونيو حزيران الماضي.
وقال فرايدنبيرغ إن وضع الحكومة الفيدرالية الاقتصادي القوي قبل الأزمة “منحنا الإمكانيات المادية اللازمة للاستجابة” أفضل من الكثير من الدول المتقدمة .
وأوضح موقف الحكومة بالقول “أولويتنا هي الاستمرار في إنقاذ الأرواح والتأكد من أن النظام الصحي الأسترالي لديه القدرة على اختبار وتعقب ومعالجة حالات كورونا.”
وأشار وزير المال إن أستراليا لم تختر المسار التي اتخذته دول مثل السويد، التي وضعت قيودا قليلة جدا، أو فرنسا التي فرضت إغلاقا شديد الصرامة بشكل أغلق قطاعات كبيرة من الاقتصاد. وأضاف “بدلا من ذلك اخترنا طريقنا الخاص ووضعنا مليارات الدولارات لدعم الأستراليين في بناء جسر يمكننا من العبور إلى الجانب الآخر من الأزمة.”
وأظهرت البيانات الجديدة انخفاضا قياسيا في الرواتب بمعدل 2.5 في المائة، رغم دعم الرواتب من خلال حزمة JobKeeper، بينما ارتفعت دفعات الإعانات الاجتماعية بمعدل 41.6 في المائة بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الناس الذين قدموا للحصول على إعانات كورونا.