بيروت – القاهرة – الناس نيوز:
مرّ اليوم العالمي للاجئين، الأحد، وسط أرقام صادمة حول أعداد المحرومين من أوطانهم، والذين يعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة، وخصوصا في المنطقة العربية.
وبهذه المناسبة جدد عدد من سفراء أستراليا حول العالم عزم حكومة بلادهم تقديم كل ما هو ممكن لتخفيف معاناة وآلام اللاجئين في مكان من العالم.
وقالت سفيرة أستراليا في لبنان ريبيكا غريندلاي، عبر تغريدة على “تويتر”: “اليوم العالمي للاجئين هو تذكير للجميع بأن اللاجئين هم آباء وأمهات وإخوة وأطفال، تواصل أستراليا دعم أولئك الذين فروا من الاضطهاد
والحرب”، وأرفقت التغريدة صورة خلال زيار أجرتها لإحدى العوائل السورية في لبنان.
أما سفير كانبيرا لدى القاهرة جلين مايلز فقد كتب، “اليوم العالمي للاجئين هو يوم للتأمل والذكرى للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم هرباً من الصراع والاضطهاد. تواصل أستراليا دعم اللاجئين وتمكينهم من أجل التعافي ومستقبل أفضل”.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “إن من واجب الجميع مساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم بعد عام صعب على وجه التحديد بالنسبة للكثيرين”.
وحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، فإن عدد الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية ارتفع العام الماضي إلى نحو 82,4 مليون شخص. وهذه زيادة بنسبة 4% تضاف إلى المستوى القياسي الموجود بالفعل
والذي تم تسجيله في عام 2019 عند 79,5 مليون شخص.
وحسب المفوضية “انقلبت حياة أكثر من 82,4 مليون رجل وامرأة وطفل رأساً على عقب جراء الحروب والعنف والاضطهاد”.
وزادت: “نظراً لأن زعماء العالم غير قادرين على ما يبدو على صنع السلام، أو غير راغبين في ذلك، فإن المزيد والمزيد من اللاجئين والنازحين يدفعون
ثمن ذلك. في السنوات الثلاث الماضية وحدها، ولد حوالي مليون طفل في بلدان اللجوء”.
ووفق المفوضية، تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين (3,7 مليون)، تليها كولومبيا (1,7 مليون بمن في ذلك الفنزويليون المهجرون في الخارج)، وباكستان (1,4 مليون)، وأوغندا (1,4 مليون)، وألمانيا (1,2 مليون).
وعربياً، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنه “لا يزال أزيد من نصف الشعب السوري مشرَّدين قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة”. وأضافت “لا يمكن حل قضية النازحين واللاجئين السوريين دون إنهاء النزاع
المسلح، وتحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وزادت: “كانت الانتهاكات الفظيعة التي مارسها النظام السوري والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية، الدافع الأبرز وراء سعي السوريين نحو اللجوء”.
وفي العراق تتفاوت أعداد النازحين داخل البلاد، لا سيما بعد الحرب ضد تنظيم “داعش” والدمار الذي حلّ ببعض المدن. ويحتضن كردستان نحو ربع نازح، فيما عشرات الآلاف في مخيمات النزوح رغم قرار الحكومة بإغلاق هذه المخيمات.
أما في الخارج فقبل 2003 كانوا لا يتجاوزون مليونين، ويضاف إليهم نحو 3 ملايين منذ عام 2014، وكلها أعداد تقريبية، حسب نائب رئيس لجنة العمل والمهجّرين في البرلمان العراقي حسين عرب الذي أكد لـ “الجزيرة نت” أن
“أغلب المهاجرين العراقيين لجأوا إلى أوروبا وأمريكا، وبعض المهاجرين لديهم أعمال في الأردن والإمارات ومصر وغيرها من الدول”.
وفي اليمن نزح المزيد من العائلات من منازلها ليصل إجمالي عدد النازحين داخلياً إلى 4 ملايين شخص، وفق مفوضية الأمم المتحدة.
وفي ليبيا صاعدت الانقسامات الداخلية والحروب من عدد اللاجئين في مختلف بقاع البلاد، حيث أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، أن عدد النازحين داخليا في مناطق غرب ليبيا والمسجلين لديها بلغ
316 ألفا و415 نازحا، في حين تجاوز عدد اللاجئين وطالبي اللجوء أكثر من 44 ألفا، لافتة إلى أن المشمولين باختصاصات المفوضية حتى ديسمبر/كانون الأول بلغ عددهم 928 ألفا و942 شخصاً، وهو ما يصنف كرقم ضخم
وكبير جدا مقارنة بعدد السكان في البلاد. وقد سجلت هذه الإحصائية في الوقت الذي استؤنفت فيه محادثات السلام.
وفي السودان سبق أن أطلقت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة نداء جديدا دعت فيه إلى زيادة الدعم للسودان وتوفير 477 مليون دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 900 ألف لاجئ في البلاد.