كانبيرا – الناس نيوز
على الرغم من أن حرائق الغابات الأسترالية استغرقت ستة أشهر حتى يتم التغلب عليها، فقد بدأ الباحثون في الاستعداد للحرائق المستقبلية.
وقال موقع the Ticker إن المحللين والعلماء بدأوا يستخدمون برامج مثل Phoenix RapidFire للتنبؤ بالمناطق الأكثر عرضة لخطر حرائق الغابات ومراقبة أنماط سلوك الحريق.
تستخدم خدمة الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز هذه البرامج عندما تظهر حرائق الغابات وتتواصل مع الفرق الإقليمية لتحديد أفضل طريقة لاحتوائها وإطفائها.
وفي حين أن طائرات الهليكوبتر والشاحنات ورجال الإطفاء الذين يقصفون المياه كلها أشكال من مكافحة هذه الحرائق، فإن لكل منها حدودها الخاصة. ويعد اتخاذ القرار أمرًا حاسمًا في خضم اللحظات الحالية، وقد يكون استخدام Phoenix RapidFire لتحديد المناطق عالية المخاطر أمرًا بالغ الأهمية في مكافحة حرائق الغابات بشكل فعال.
وطوّرت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية برنامجًا آخر، وهو “Spark”، والذي يسعى إلى البناء على ما قامت به Phoenix.
ويتزامن استخدام كل من Spark و Phoenix مع قيام الطائرات دون طيار بمسح المناطق التي قد تبدأ فيها الحرائق، وفي الوقت الحالي، تُستخدم بشكل رئيسي لمراقبة حرائق المراعي، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
لكن الجانب السلبي لاستخدام الطائرات دون طيار هو عدم قدرتها على التنقل في الغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي يمكن أن تضر بالطائرة، لكن يمكن لها التنقل في مناطق صعبة دون أي مساعدة من الأفراد لصغر حجمها.
ويعمل المختصون على إضافة مستشعر الأشعة تحت الحمراء وهو ما سيسمح للطائرات دون طيار بقراءة مستوى الحرارة للنباتات والغطاء النباتي لمعرفة مستوى الإجهاد الذي تحصل عليه النباتات من الحرائق، لكن لسوء الحظ، فإن المستشعر أكبر من أن تتعامل معه الطائرات بدون طيار ولكنه يمكن أن يكون ميزة واعدة.
وفي حين أن الاختبارات التجريبية للبرنامج ستبدأ العام المقبل، إلا أن هناك حاجة ملحة للتكنولوجيا التي يمكنها توقع حرائق الغابات، وتقليل الضرر الذي لحق بالنظام البيئي في أستراليا.
وقد تسببت الحرارة المتدفقة من حرائق الغابات، في وقت سابق من هذا العام، في أستراليا، في تعريض عدة أنواع من الأشجار للخطر، أحد هذه الأنواع هو الكافور المسمى “رماد جبال الألب”، فهو لديه خشب يشتعل بسهولة ويأخذ وقتًا طويلاً لينطفئ، مما يضعهم في خطر كبير.