جميل كركي – الناس نيوز :
أعلنت أستراليا أنها تدرس إمكانية الاستعانة بغواصات ألمانية الصنع مؤقتا، قبل الانتهاء من صفقة تصنيع غواصات بقيمة 90 مليار دولار، من قبل شركة فرنسية على مدار عشر سنوات.
كما تدرس وزارة الدفاع أيضاً العديد من الخيارات الأخرى، بما في ذلك تحديث أسطول كولينز كلاس الحالي في أستراليا، مما يعني أن أعمال صيانة الغواصات ستبقى على الأرجح في مدينة اديلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا .
وقالت مصادر بالوزارة تابعتها جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية إن المدير العام لسلاح للغواصات العميد في البحرية الملكية الأسترالية تيموثي براون بدأ مؤخراً دراسة أولية للغواصات من نوع 214 التي تصنعها شركة TKMS الألمانية، بالرغم من رفض وزارة الدفاع تأكيد أو نفي هذا النبأ .
والغواصات من نوع 214 تعمل بالديزل والكهرباء وتستخدمها عدة أساطيل بحرية، مثل كوريا الجنوبية والبرتغال واليونان، إلا أنها لا تفي بالمتطلبات الكاملة لأستراليا لأسطول مستقبلي ليحل في نهاية المطاف محل غواصات كولينز القديمة.
وحول هذا الموضوع، صرح مصدر في وزارة الدفاع رفض الكشف عن هويته لشبكة أخبار أي بي سي الأسترالية ، أن الدراسة التي بدأ بها براون أجرتها البحرية بدون العودة إلى مجموعة القدرة والاستدامة التابعة للوزارة (CASG)، والتي تشرف على عمليات الشراء العسكرية في البلاد.
عمليا، يحاول براون بحث إمكانية ما إذا كان من الممكن للبحرية تعديل غواصات 214 قبل الموعد المتوقع لتسليم الغواصات الفرنسية.
وفي عام 2016، فشلت شركة TKMS الألمانية بربح عقد تصميم وبناء أسطول الغواصات الأسترالي المستقبلي، وهو عقد دفاعي بقيمة 90 مليار دولار تم منحه في النهاية لشركة Naval Group الفرنسية (المعروفة آنذاك باسم DCNS)، والتي فازت أيضاً بعقد للحكومة اليابانية.
على مدى الأشهر الأخيرة، ازداد إحباط الحكومة الفيدرالية من المجموعة الفرنسية، وسط مخاوف داخل وزارة الدفاع من أن أستراليا قد تحتاج إلى تطوير قدرات غواصتها قبل دخول أول غواصة مصنعة في فرنسا إلى الخدمة في منتصف عام 2030.