كانبيرا – الناس نيوز :
عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في “منتدى جزر المحيط الهادئ” اجتماعهم السنوي الذي خصص لمناقشة “تعزيز العمل المشترك والتعاون البيني، بشأن القضايا ذات الأولوية، بما في ذلك الصحة الإقليمية والأمن الاقتصادي، وقضايا البيئة وتأثير فيروس كورونا في منطقة المحيط الهادئ”، بمشاركة فاعلة من أستراليا.
وغرّدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين بالقول: “ممتنة للاجتماع البنّاء، حيث ناقشنا القضايا الإقليمية المهمة مع شركائنا في الاجتماع الافتراضي لوزراء منتدى جزر المحيط الهادئ. أود أن أشكر وزير الخارجية توفالو سيمون كوفي على إدارة النقاش المهم، حيث ركزنا على مشاريعنا المستقبلية بما في ذلك التعافي الاقتصادي المشترك”.
وأعربت الوزيرة الأسترالية باين عن “تقديرها لفرصة إعادة التواصل مع نظرائها وزراء خارجية منتدى جزر المحيط الهادئ عبر الاجتماع الافتراضي، يسرنا في أستراليا أن نتعاون مع دول المنتدى في هذا الوقت الحرج بشأن الأمن الصحي والتعافي الاقتصادي وتعزيز قضايا المناخ والمساواة بين الجنسين”.
وناقش الوزراء قضايا العمل المشترك بشأن الحدود البحرية للمحيط الهادئ، وأكدت الوزيرة باين التزام بلادها بمواصلة الشراكة مع كافة دول المنتدى لمواجهة التحدي المشترك لقضايا التغير المناخي، ودعم مقاومة الكوارث عبر المحيط الهادئ على مدى السنوات القادمة لغاية 2025.
كما ناقش المجتمعون التأثير الكبير لفيروس كورونا على النساء والفتيات بشكل خاص، والفرص المتاحة لأعضاء منتدى جزر المحيط الهادئ لتعزيز النتائج الإنمائية المحسنة طويلة الأجل لنساء المحيط الهادئ. واتفقوا على الاستمرار في إبراز أهمية المساواة بين الجنسين على جدول الأعمال الإقليمي.
وشددت الوزيرة باين على التزام أستراليا بدعم الدول الأعضاء للوصول إلى لقاح آمن وفعال لكورونا وبتكلفة معقولة، بمجرد توفره عالمياً. كما قدمت أستراليا مبادرات في مجال الطيران والأمن الغذائي في منطقة المحيط الهادئ لدعم جهود الاستجابة للأوبئة والانتعاش الاقتصادي.
وطرحت باين خطة أستراليا لدعم الرحلات الجوية المنتظمة بين أستراليا ودول جزر المحيط الهادئ وتيمور الشرقية.
وسيمكن ذلك إعادة الرحلات التجارية، بما في ذلك الإمدادات الطبية لمواجهة فيروس كورونا، ويوفر فرصاً للأشخاص للعودة إلى ديارهم ولعاملين من المحيط الهادئ والتيموريين للسفر إلى أستراليا، لسد النقص في القوى العاملة الريفية والإقليمية.
الجدير ذكره أنه تم تأسيس منتدى جزر المحيط الهادئ في عام 1971 وهو يضم الآن 18 عضواً من الدول والأقاليم.
وفي إطار تعاون إدارة الشؤون السياسية مع المنظمات الإقليمية، تعمل الدول الأعضاء ضمن إطار منتدى جزر المحيط الهادئ للتصدي للتحديات الفريدة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك السلام والأمن، والحوكمة، وتغير المناخ، وخطة التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب.
ويتكون المنتدى من أستراليا و15 دولة مستقلة ودولتين مرتبطة بحرياً مع نيوزيلندا، وهي نيوي وجزر كوك، إضافة لـ: ناورو، فيجي، نييوي، نيوزيلندا، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، جزر كوك، ساموا، جزر سليمان، تونغا، فانواتو، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، جزر مارشال، توفالو، كيريباتي.