كانبيرا – الناس نيوز ::
شارفت الحرب التجارية بين أستراليا والصين على الانتهاء، بعد أن غيرت بكين فجأة لهجتها بعد سنوات من الادعاءات الكاذبة والإكراه بهدف إخضاع كانبرا.
وبحسب مقال نشرته شبكة أخبار أي بي سي ورصدته جريدة “الناس نيوز” الأسترالية، قد تسمح الصين قريباً للشعير والنبيذ الأسترالي بالعودة إلى الأسواق الصينية، بعد رفع بكين القيود المفروضة على الفحم الأسترالي بداية هذا العام.
ومع ذلك، هناك تفسير أكثر دقة للتطورات التي حدثت بين الأسبوعين الماضيين.
وربما كان الأمر مجرد مصادفة أن التطورات التي حصلت على الملف التجاري الأسبوع الماضي رافقها استعراض للقوة في تايوان بعد لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي بزعيمة تايوان تساي إنغ وين في واشنطن.
في المقابل، وعلى مدى ثلاثة أيام، أجرى الجيش الصيني تدريبات حول تايوان شملت أكثر من 200 رحلة جوية لطائرات حربية صينية، وفقاً لإذاعة CCTV الحكومية، بينما حامت حاملة الطائرات شاندونغ حول الجزيرة.
وخلال العام الماضي، كثفت الصين ضغوطها لإعادة ضم تايوان، في وقت أصبح الجدل حول موقف أستراليا أكثر استقطاباً من أي وقت مضى.
من جهةٍ اخرى ، فإن أستراليا متحالفة ثقافياً وفلسفياً وعسكرياً مع الديمقراطيات الغربية، وفي جهة أخرى تعيش في فلك بكين وتستمد جزءاً كبيراً من دخلها من الصين، ما دفع الكثيرين إلى الدعوة للتراجع عن اندلاع أي أعمال عدائية.
بالمقابل، تعتمد الصين على أستراليا لاستيراد معظم المواد الحربية الأساسية، كخام الحديد.
وإذا هاجمت الصين تايوان، فمن المرجح أن تكون الخطوة الأولى لواشنطن هي طلب أو بالأحرى المطالبة بتعليق فوري للتجارة بين بكين وكانبيرا .
أما في حال رفض أستراليا، فهذا يعني أننا سندعم الصين في صراعها مع أميركا.