كانبيرا – الناس نيوز ::
كشفت وزارة الدفاع أن مسؤولي الحكومة الأسترالية قد حذروا لأول مرة قبل عام ونصف من محاولات مزعومة لتجنيد عسكريين أستراليين سابقين لتدريب الجيش الصيني.
وبحسب الغارديان وما رصدته جريدة “الناس نيوز”، من غير الواضح ما هو الإجراء الذي اتخذه وزير الدفاع آنذاك بيتر داتون في ذلك الوقت.
أما وزير الدفاع الحالي ريتشارد مارليس فيبدو أنه قد دفع إلى اتخاذ إجراء عندما كثر الحديث عن هذه القضية على وسائل الإعلام، قبل حوالي شهرين.
وأعلن مارليس في منتصف أكتوبر/تشرين الأول أنه طلب من وزارته التحقيق في مزاعم أن بعض الطيارين الأستراليين، قد يكونون من بين الغربيين الذين تواصلت الصين معهم من خلال مدرسة طيران في جنوب إفريقيا للمساعدة في تدريب الجيش الصيني.
ومؤخراً، كشفت وزارة الدفاع أنها كانت على اطلاع على الموضوع قبل أكثر من عام من ظهور تلك التقارير. وبحسب تقرير أمني قدم لمجلس الشيوخ صرحت الوزارة قائلة إن “وزارة الدفاع علمت بهذه المشكلة لأول مرة نتيجة تقرير أمني تم تقديمه في 29 يونيو 2021”.
هذه التصريحات صدرت عن حكومة، وسط امتناع مكتب داتون آنذاك عن تأكيد ما إذا كان قد أُبلغ بالمخاوف الأمنية في ذلك الوقت وماذا فعل حيالها.
وتعليقاً على هذا قال داتون عبر متحدث رسمي إن “حكومة الائتلاف استثمرت مبالغ ضخمة في الدفاع ووكالات الاستخبارات والأمن، ووكالات أخرى لمواجهة وكشف ومحاكمة أعمال التدخل الأجنبي والخيانة”، معبراً عن ثقته المطلقة بأداء هذه الأجهزة.
إَضافة إلى هذا، لم تعلق وزارة الدفاع أيضاً على الأسئلة التفصيلية حول ما إذا كان التقرير الأمني جاء نتيجة بلاغ من دولة أخرى، ومدى دقة التحذير بسبب حساسية الموضوع.
كما لم ترد وزارة الدفاع الأسبوع الماضي على أسئلة مباشرة حول ما إذا حدثت أي من سياساتها، أو النصائح المقدمة لأفراد الجيش الأسترالي، من أجل توضيح الالتزامات المفروضة عليهم عند مغادرة الجيش.