كانبيرا – الناس نيوز ::
ستبدأ الحكومة الأسترالية، تحقيقاً بشأن المزاعم الأخيرة حول تدخّل موظفين من ذوي البشرة البيضاء، في أعمال فنانين من السكان الأصليين.
وبحسب صحيفة “The Australian” يمثّل التحقيق أحدث تطوّر حول الجدل الذي بدأ الشهر الماضي، عندما نشرت الصحيفة ذاتها تقريراً، يدّعي أن الموظفين في “Tjala Arts”، وهي منظمة فنية تابعة لـ “APY Art Centre Collective”، أضافوا الطلاء إلى قطع فنية، تعود لفنانين معروفين من السكان الأصليين.
تعدّ “jala Arts “واحدة من عشر منظمات تنتمي إلى “APY”، وعقب صدور التقرير، أنكرت المجموعة بشدّة “الرواية الشاملة” المتعلقة بتعرّض عمل أعضائها للخطر، واصفة الادعاءات بأنها “كاذبة وتشهيرية خطيرة”.
وقالت المجموعة إن “الرسامين من غير السكان الأصليين المذكورين في المقال، كانوا مساعدين فنيين محترفين، يعملون تحت إشراف مؤلفي الأعمال الفنية”.
وأعلنت المجموعة في بيان على موقعها، أن الحكومة الأسترالية “تريد فتح نقاش حول دور المساعدين الفنيين في فن السكان الأصليين المعاصرين، لكن تقاريرهم تكشف أنهم اتخذوا جانباً بالفعل في هذا النقاش، من دون تثقيف أنفسهم بشكل صحيح، حول الممارسات المهنية على مستوى هذه الصناعة”.
وكان المركز الأسترالي “APY Art Center Collective ” عمل لأشهر بالتعاون مع المعرض الوطني الأسترالي لإطلاق معرض”Ngura Pulka – Epic Country”، الذي وصف “بأحد أكبر وأهم المشروعات الفنية التي يقودها المجتمع المحلي للسكان الأصليين، إذ يتمّ تصوّره وإبداعه وإدارته بالكامل من قبل شعب أنانغو الأصلي”.
لكن بعد اتهامات الحكومة الأسترالية، تمّ تأجيل المعرض الوطني الذي كان مقرراً في 3 يونيو إلى أجل غير مسمى، وأعلن عن إطلاق “مراجعة مستقلة لمصدر إنشاء الأعمال في المعرض”. ومن المتوقع أن تكتمل المراجعة في وقت لاحق من شهر مايو الحالي.
في غضون ذلك، التقت وزيرة الفنون في جنوب أستراليا، أندريا مايكل، مع وزير الفنون الفيدرالي توني بيرك، ووزير الفنون في الإقليم الشمالي، تشانستون بايش، للتخطيط لإجراء تحقيق مشترك في المزاعم ضدّ “APY Art Center Collective”.
سيتمّ تمويل التحقيق من قِبل الحكومتين الوطنية وحكومة جنوب أستراليا، اللتان أعلنتا تصميمهما على “حماية فن الشعب الأصلي، وضمان احترام ثقافتهم وقصصهم”.