كانبيرا – الناس نيوز ::
تواصل أستراليا جني مكاسب ارتفاع أسعار الغاز المسال، الذي حقق مستويات سعرية قياسية منذ اندلاع شرارة الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري 2022.
وتجاوزت إيرادات شحنات الغاز الطبيعي المسال الأسترالية، في الأشهر الـ10 الأولى من هذا العام، إجمالي ما حُقِّقَ، خلال العام الماضي بأكمله، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وحققت كانبرا عائدات قياسية من تصدير الغاز المسال للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بدعم من ارتفاع الأسعار وضعف الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي، بحسب منصة آرغوس ميديا (argusmedia).
الصادرات الأسترالية
يُنقَل الغاز الطبيعي بعد تسييله، في خزّانات تبريد خاصة على ناقلات ضخمة للدول التي لا ترتبط مع بعضها بخطوط أنابيب، ثم يُفَرَّغ ويُعَاد إلى حالته الغازية عن طريق تسخينه في موانٍ خاصة.
وبلغت عائدات أستراليا من تصدير الغاز المسال، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، نحو 10.54 مليار دولار أسترالي (7.07 مليار دولار أميركي).
واستقرت القيمة الإجمالية لصادرات الطاقة والمعادن عند 34.26 مليار دولار أسترالي (23.12 مليار دولار أميركي) في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يقرب من عائدات سبتمبر/أيلول البالغة 34.3 مليار دولار أسترالي، بينما يرتفع بنحو 39% عن عائدات أكتوبر/تشرين الأول 2021، البالغة 24.71 مليار دولار أسترالي، وفقًا لأحدث بيانات التجارة من المكتب الأسترالي للإحصاء.
وبلغت عائدات تصدير الطاقة والمعادن، في المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول، 323.46 مليار دولار أسترالي، بزيادة 33% من 242.8 مليار دولار أسترالي في المدة نفسها من العام الماضي، وأعلى من إجمالي صادرات عام 2021 بأكمله، والبالغ 295.19 مليار دولار.
وأسهم انخفاض الدولار الأسترالي إلى متوسط 0.6361 أمام العملة الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل/نيسان في تعزيز الصادرات الأسترالية من المعادن والغاز المسال.
وكان شهر أكتوبر/تشرين الأول هو الشهر السادس على التوالي الذي سجّلت فيه عائدات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأسترالية رقمًا قياسيًا، والشهر الثاني الذي تتجاوز فيه الإيرادات 10 مليارات دولار أسترالي.
ووصلت عائدات تصدير الغاز المسال في المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إلى 73.69 مليار دولار أسترالي، متجاوزة الرقم القياسي للسنة المالية الماضية البالغ 49.81 مليار دولار أسترالي.
وأستراليا هي واحدة من أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وأكبر مُصدّر لخام الحديد وفحم الكوك وثاني أكبر مُصدّر للفحم الحراري.
وتُعَد أستراليا -أيضًا- مُصدّرًا مهمًا للمعادن الأساسية؛ بما في ذلك الألومنيوم والنحاس والنيكل، فضلًا عن معادن أخرى مثل الليثيوم.
وتقترب عائدات الفحم الحراري وفحم الكوك معًا من تحقيق أكثر من ضعف إجمالي الإيرادات البالغة 63.50 مليار دولار أسترالي، خلال العام الماضي 2021، بعد أن وصلت إلى 117.79 مليار دولار أسترالي خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2022.
وبلغت قيمة الواردات الصينية من أستراليا 15.76 مليار دولار أسترالي، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهو أعلى مستوى شهري منذ أغسطس/آب 2021.
وتراجعت واردات الصين من الغاز المسال بنسبة 34%، في أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إلى 4.03 مليون طن مقارنةً بـ5.90 مليون طن في شهر سبتمبر/أيلول 2022.
وقد تجاوزت عائدات الصادرات من شركاء أستراليا التقليديين الآخرين من اليابان وكوريا الجنوبية والهند وجنوب شرق آسيا، خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى أكتوبر/تشرين الأول 2022، إجمالي عائدات عام 2021 كله.
وتُعَد اليابان وكوريا الجنوبية من المشترين الرئيسين للغاز الطبيعي المسال الأسترالي والفحم الحراري وفحم الكوك وخام الحديد.
بينما تعد الهند مشتريًا رئيسًا لفحم الكوك وبعض من الغاز المسال، وخلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول (2022)، استوردت اليابان نحو 35 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، أو نحو 9.8 مليون طن أكثر من الصين.
الأكثر شعبية
السلطات المصرية تضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال…
