كانبيرا – الناس نيوز ::
دانت أستراليا قرار حركة طالبان بحظر التعليم الجامعي للنساء والفتيات في أفغانستان.
وعلى حسابها الرسمي على “تويتر”، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ: “تدين أستراليا بشدة حظر طالبان للنساء من حق التعليم الجامعي، وهو إجراء آخر لمحو النساء من الحياة العامة. يعتمد مستقبل البلاد على حصول النساء والفتيات على التعليم. نحن نقف مع نساء أفغانستان”.
وبدورها أدلنت السعودية والإمارات وتركيا القرار وعلى حسابها الرسمي على “تويتر”، قالت وزارة الخارجية السعودية: “تعرب وزارة الخارجية عن استغراب وأسف المملكة العربية السعودية لقرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بمنع الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي”.
وأضافت: “وتدعوها للتراجع عن هذا القرار الذي يثير الاستغراب في جميع الدول الإسلامية”.
وأضافت أن الأمر “يتنافى مع إعطاء المرأة الأفغانية حقوقها الشرعية الكاملة، وعلى رأسها حق التعليم الذي يساهم بدعم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لأفغانستان وشعبها الشقيق”.
وفي السياق ذاته، أكدت السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إدانة بلادها الشديدة لقرار طالبان الأخير بحظر التعليم الجامعي للنساء والفتيات في عموم أفغانستان، والذي يعد المثال الأحدث على القيود المفروضة منذ أغسطس 2021، من أجل حرمان النساء والفتيات الأفغانيات من الحياة العامة.
ويهدد القرار جهود المجتمع الدولي في الانخراط مع طالبان بما يخدم مصالح الشعب الأفغاني، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.
وتشدد دولة الإمارات على أن القرار، وما سبقه من حظر التعليم الثانوي للفتيات، يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، ولذلك يجب التراجع عنه فورا.
وأكدت الإمارات العربية المتحدة التزامها الراسخ بدعم سيادة واستقرار وأمن وازدهار أفغانستان، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وخلال مؤتمر صحفي عقد الخميس، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن الحظر “لا إسلامي ولا إنساني”.
ودعا تشاووش أوغلو طالبان إلى التراجع عن قرارها، وفق “رويترز”.
وأضاف: “ما الضرر الذي سيلحق بتعليم المرأة؟ ما الضرر الذي سيلحق بأفغانستان جراء ذلك؟ وهل هناك تفسير إسلامي؟ على العكس من ذلك، ديننا ليس ضد التعليم (…)”.