كانبيرا- حيفا – الناس نيوز :
قضت “المحكمة العليا” في إسرائيل بإمكانية تسليم المتهمة مالكا ليفر، وهي مديرة سابقة لمدرسة يهودية في ملبورن متهمة بالاعتداء الجنسي على قاصرات، إلى كانبيرا.
ورفض القاضي نيتسان سيلمان من محكمة حيفا الجزائية الاستئناف المقدم من محامي ليفر.ورحبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين بقرار المحكمة الإسرائيلية، وكتبت على وسائل التواصل الاجتماعي: “ترحب أستراليا بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض استئناف المتهمة مالكا ليفر، كما أكد القرار بأنها مؤهلة للتسليم إلى أستراليا. نتطلع إلى استمرار النظام القانوني في خدمة أفضل المصالح لتحقيق نتيجة عادلة ومنصفة للجميع”.
واستمرت قضية ليفر البارزة لمدة ست سنوات، وأدت إلى توتر العلاقات بين البلدين.ولا يزال يتعين موافقة وزير العدل الإسرائيلي، آفي نيسان-كورن، على ترحيلها، لكنه أشار إلى أنه يفضل تسليمها إلى أستراليا لمحاكمتها.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت التماسا قدمته ليفر ضد قرار تسليمها إلى أستراليا.
وجاء في حكم المحكمة الذي نشرته وزارة العدل الإسرائيلية أنه “بصدور حكمنا أُغلقت جميع المرافعات وأصبح إعلان التسليم نافذا بشكل نهائي”.
ووجهت لليفر تهم الاعتداء الجنسي على قاصرات عندما كانت معلمة ومديرة مدرسة يهودية في ملبورن، حيث هاجرت من وطنها إسرائيل.
ووفقا لوسائل إعلام أسترالية، تواجه ليفر 74 تهمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على قاصرات.
وكانت ليفر قد هربت مع عائلتها إلى إسرائيل بعد توجيه الاتهامات لها في أستراليا عام 2008، وسكنوا في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة .
وأشارت المحكمة إلى السنوات التي تعثر فيها طلب أستراليا لتسليم المتهمة، وقالت في حكمها: “مرت أكثر من ست سنوات منذ تقديم طلب في محكمة القدس الجزئية لتسليم مقدمة الاستئناف إلى أستراليا”.
وأضافت أنه منذ ذلك الحين “لا يوجد إجراء لم تتخذه مقدمة الاستئناف” لمنع تسليمها.
وقالت المحكمة: “إن اتفاقيات تسليم المجرمين التي وقعتها إسرائيل يجب احترامها وأي شخص يسعى للهروب من العدالة لن يجد ملاذا في إسرائيل”.