كانبيرا – الناس نيوز :
أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين أن حكومة بلادها تستمر في نهجها في الوقوف مع شركائها في المحيطين الهندي والهادئ، حيث يواجهون تحديات صحية وإنسانية كبيرة في مواجهة فيروس كورونا.
ووفقا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأسترالية واطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية ، أن الجيش الأسترالي يعمل على توصيل شحنات اللقاح إلى كل من الهند ونيبال وسريلانكا.
وغادرت طائرة من طراز C-17A Globemaster التابعة لقوات الدفاع الأسترالية مدينة بيرث، الجمعة، حاملة معدات أكسجين للهند ومعدات حماية شخصية لنيبال وسريلانكا.
كما تلقت 19 ولاية ومنطقة اتحاد من أصل 36 في الهند، الإمدادات الطبية الأسترالية من عمليات التسليم السابقة، بما في ذلك 3000 جهاز تنفس و 250 مكثف أكسجين. تشكل هذه جزءاً من حزمة الدعم البالغة 37.1 مليون دولار للهند. وتعمل جمعية الصليب الأحمر الهندي والسلطات المحلية بالشراكة مع الحكومة الهندية على توزيع الإمدادات التي تبرعت بها أستراليا على الأشخاص الأكثر احتياجاً.
ويتزامن التسليم اليوم مع الذكرى السنوية الأولى للارتقاء بعلاقاتنا مع الهند إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
كما ستنقل C-17A Globemaster خزان أكسجين يزن ثمانية أطنان بحجم حاوية الشحن، والذي تم شراؤه من قبل شركة Tata Steel الهندية، ويستخدم لتخزين ونقل الأكسجين الطبي بكميات كبيرة.
يأتي ذلك في أعقاب النقل الجوي الإنساني الناجح للقوات الجوية الهندية لخزانات الأكسجين الأخرى من أستراليا في 5 أيار الماضي. تم إثبات القيمة العملية لشراكتنا الإستراتيجية الشاملة من خلال علاقة العمل الفعالة وقابلية التشغيل البيني بين قوات الدفاع الهندية والأسترالية.
وستوفر معدات الوقاية الشخصية، التي تبرعت بها حكومة أستراليا الغربية وتم تسليمها إلى نيبال وسريلانكا، الدعم الأساسي للعاملين في الخطوط الأمامية. وخصصت حكومة موريسون 7 ملايين دولار للإغاثة الطارئة لنيبال، مع تقديم الدعم من قبل شركاء موثوق بهم على الأرض.
تقدمت الهند بطلبية لشراء 300 مليون جرعة من لقاح غير معتمد ضد فيروس كورونا، وسط موجة ثانية مدمرة من انتشار الوباء.
ولا يزال اللقاح الذي لم يذكر اسمه والذي تصنعه شركة “بيولوجيكال إي” الهندية في المرحلة الثالثة من التجارب، وأظهر “نتائج واعدة” في المرحلتين الأوليتين، بحسب ما جاء في بيان للحكومة الاتحادية.
وهذه الطلبية التي تبلغ قيمتها 206 مليون دولار هي الأولى التي توقع عليها الهند للقاح لم يحصل على الموافقة الطارئة.
يأتي هذا في وقت تكافح فيه البلاد من أجل تسريع حملة التطعيم المتأخرة.
وحصل أقل من 10 في المئة من السكان في البلاد على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وذلك راجع بشكل أساسي إلى النقص في الجرعات المتوفرة.
وعلى الرغم من تراجع أعداد الحالات المصابة بكوفيد، إلا أن الهند لا تزال تسجل أكثر من 100 ألف إصابة يومياً. وقد سجلت أكثر من 340 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس حتى الآن، لكن الخبراء يقولون إن العدد أعلى بكثير من التقديرات الرسمية.
وقد واجهت الحكومة الاتحادية في الهند، التي يقودها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، انتقادات لعدم تقدمها بطلبيات شراء كبيرة مسبقة سواء من شركات هندية أو أجنبية مصنعة للقاح.
وتقدم الهند حالياً ثلاثة لقاحات مختلفة، لقاح “كوفيشيلد”، المصنع من قبل معهد سيروم الهندي، ولقاح “كوفاكسين”، الذي طورته شركة باهارات بيوتيك الهندية، ومجلس البحوث الطبية الهندي التابع للحكومة، ولقاح “سبوتنيك في” الروسي الذي طوره معهد جماليا في موسكو.
وبالمقارنة مع الطلبية الواحدة من شركة “بيولوجيكال إي” لـ 300 مليون جرعة، فإن الهند اشترت حوالي 350 مليون جرعة من لقاحي “كوفاشيلد” و “كوفاكسين” في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار.
وكانت الهيئة المنظمة للأدوية في الهند قد منحت لقاح “كوفاكسين” الموافقة الطارئة في يناير/ كانون الثاني قبل أن تكتمل التجارب عليه- فالبيانات حول فعاليته لم تنشر بعد.
وبحسب الحكومة، فإن اللقاح الجديد من شركة بيولوجيكال إي “سيكون متوفراً على الأرجح خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
وتسابق حكومة مودي الزمن من أجل زيادة مخزونها من اللقاحات مع انخفاض أعداد حالات الإصابة بكوفيد، على أمل أن تكون مستعدة بشكل جيد لما يقول الخبراء بأنه موجة ثالثة لا مفر منها.
وكانت حملة التطعيم في الهند، التي بدأت بداية واعدة في يناير/ كانون الثاني، قد أخذت تتباطأ بسبب التردد لدى المواطنين في أخذ اللقاح مع انخفاض أعداد الإصابات. لكن سرعان ما ارتفعت أعداد الإصابات من جديد في موجة ثانية قاتلة من انتشار الفيروس شهدت نقصاً في الأسرة داخل المستشفيات وعدم قدرة أماكن حرق الجثث على استيعاب المزيد.
وقامت الحكومة في مايو/ أيار بفتح المجال أمام تطعيم جميع الأشخاص فوق عمر 18 عاماً أملاً منها في إيقاف الموجة، لكن الشركتين الهنديتين المصنعتين للقاح، معهد سيروم وباهارات بيوتيك، لم تتمكنا من ضمان الإمدادات من اللقاح على هذا النطاق.
لكن النقص مستمر وأدى إلى تفاوت كبير في إمكانية الحصول على اللقاح حيث باتت المناطق الريفية النائية والفقراء والنساء في موقع متأخر عن الآخرين في الدور للحصول على الجرعات اللازمة.