كانبيرا – أنقرة – الناس نيوز ::
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن الحكومة الأسترالية سترسل فرق بحث وإنقاذ تتألف من 72 شخصًا إلى تركيا لمساعدة السلطات المحلية في عمليات الإغاثة والإنقاذ عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ووصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية، إنه يتوقع وصول هذا الفريق الأسترالي إلى تركيا بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
تتكشف آثار وخسائر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية، تباعاً، وسط استمرار عمليات رفع أنقاض آلاف المباني المنهارة، فبينما تبلغ السلطات عن تزايد أعداد الضحايا والمصابين كل ساعة تقريباً، تتصاعد التداعيات الاقتصادية للزلزال الأعنف منذ 84 عاماً، ما تسبب في بلوغ عدد المتضررين في البلدين نحو 23 مليون شخص.
واتخذت السلطات في تركيا إجراءات للحد من تفاقم الخسائر سواء على صعيد إغاثة المتضررين ودعم القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية، على غرار تقديم تسهيلات للمتضررين منها الإعفاء من أقساط القروض لمدة ستة أشهر، لكن الوضع في سورية يبدو معقداً للغاية ما يفاقم آثار الكارثة الواقعة، فالأضرار التي لحقت بالطرق عميقة، فضلا عن وجود نقص في الوقود وطقس شتوي قاس، ما يكبل عمليات الإغاثة المتأثرة بالصراع في البلد والعقوبات الدولية على النظام.
استغلال المأساة لكسر العزلة والعقوبات
ويتخوف سوريون من استغلال نظام بشار الأسد مأساة الزلزال المدمر لكسر العزلة والعقوبات الاقتصادية المفروضة دولياً، وسرقة أموال المساعدات، وفق الخبير الاقتصادي السوري عماد الدين المصبح، الذي أضاف أن حكومة الأسد ناشدت منذ ساعات الزلزال الأولى، الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، والأمانة العامة للمنظمة، ووكالاتها، وصناديقها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية لمد يد العون ودعم الجهود، لكن حكومة الأسد لم تأت بذكر على محافظة إدلب شمال غرب سورية التي تسيطر عليها المعارضة، وحتى الإعلام الرسمي لم يتطرق إلى مآسي إدلب، وكأنها خارج الحدود السورية.
في السياق، يقول محمود عبد الرحمن، المسؤول في الشأن الإغاثي من بلدة سرمدا المنكوبة في إدلب، إن علميات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض”صعبة للغاية” وبدأت الآمال بالتلاشي بانتشال البعض نظراً لقلة المعدات ومحدودية الإمكانات.
وتأتي تداعيات الزلزال بينما، أثر تفشي الفقر بشكل كبير على قدرة السوريين لاسيما في شمال البلاد على تأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء والسلع الأساسية، خصوصاً في ظل الارتفاع الحاد وغير المسبوق في الأسعار. وتعتمد المناطق التي ضربها الزلزال على زراعة الزيتون والحبوب والأشجار المثمرة، وتعتبر الزراعة في ريف إدلب الغربي وحلب الشمالي، أهم موارد الأسر بالداخل السوري والغذاء الذي يمد الأسواق بالسلع.