كانبيرا – الناس نيوز ::
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن الحكومة تعمل بشكل دؤوب على القضاء على آفة العبودية الحديثة والاتجار بالبشر من خلال العمل داخل البلاد وخارجها.
وأكدت الوزيرة في بيان وصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية أن الوزيرة ستستضيف وزيرة مع النائب العام مارك دريفوس، الطاولة المستديرة الوطنية الخامسة عشرة حول الاتجار بالبشر والعبودية.
ولهذا الغرض فقد تم تعيين 20 عضوًا في المجموعة الاستشارية لخبراء العبودية الحديثة.
وسيقدم الفريق المشورة بشأن تفعيل قانون العبودية الحديثة لعام 2018 والتنفيذ العملي للتدابير الرامية إلى تعزيز القانون، والذي تدرسه الحكومة بعد مراجعة قانون العبودية الحديثة.
ويتمتع الأفراد والمنظمات الذين تم تعيينهم بمجموعة متنوعة من الخبرات والتجارب من قطاع الأعمال والمجتمع المدني والنقابات والأكاديميين.
ويصادف هذا العام أيضًا مرور 20 عامًا من الشراكة لمكافحة الاتجار بالأشخاص بين أستراليا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
كما تعمل أستراليا مع شركاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأشخاص المستضعفين، وقد تم الآن تدريب أكثر من 10 آلاف مسؤول حكومي لتحديد وحماية ودعم ضحايا الاتجار وأسرهم بشكل أفضل.
منذ عام 2003، قدمت أستراليا أكثر من 160 مليون دولار من المساعدات التنموية لدول رابطة أمم جنوب شرق آسيا لتعزيز استجابات العدالة الجنائية وتحسين حماية الضحايا ودعمهم، ويشمل ذلك البرنامج الحالي الذي يمتد لعشر سنوات (2018-2028) بقيمة 80 مليون دولار بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا لمكافحة الاتجار بالبشر (ASEAN-ACT).
وختم البيان بتوجيه رسالة عامة مفادها: “إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه ضحية للعبودية الحديثة، فيرجى التواصل مع إحدى المنظمات المذكورة أدناه للحصول على المساعدة. في حالة الطوارئ، أو إذا كان هناك طفل قلق، اتصل بالرقم 000”.
ويعتبر الرق الحديث مشكلة عالمية، حيث يُقدر أن حوالي 50 مليون شخص يعانون منها على مستوى العالم، مع زيادة قدرها 10 ملايين خلال السنوات الخمس الماضية، وفي أستراليا يُعتقد أن حوالي 40,000 شخص يعانون من حالات العبودية الحديثة، التي تشمل العمل القسري، والاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي، والزواج القسري.
وتحتل أستراليا المركز الثاني بعد المملكة المتحدة كثاني أكبر دولة تكافح العبودية الحديثة وفقًا لمؤشر Walk Free Global Slavery لعام 2023، ولكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من العمل لمواجهة استغلال العمال المهاجرين وتعزيز دعم الضحايا، حيث تم تسجيل 30 إدانة بجرائم العبودية الحديثة.
ما هو الرق الحديث؟
الرق الحديث مصطلح يشير إلى أشكال معاصرة من العبودية والاستغلال البشري.
وتشمل العديد من الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان وتجبر الأشخاص على العمل أو الخدمة تحت ظروف قاسية وغير إنسانية دون حرية وإرادة حقيقية.
وتشمل أشكال العبودية الحديثة:
العمل القسري: حيث يجبر الأشخاص على العمل تحت التهديد أو الضغط أو العنف، ولا يحصلون على أجر عادل.
الاتجار بالبشر: وهو استغلال الأشخاص عن طريق قوة الإكراه أو الخداع أو استغلال الظروف الضعيفة، وتشمل ضحايا الاتجار بالبشر الاستغلال الجنسي والعمل القسري.
الزواج القسري: وهو تزويج الأشخاص بدون موافقتهم الحرة والمعلومة، وعادةً ما يكون الزواج القسري مرتبطًا بتقاليد وثقافات تجبر الأشخاص على الزواج ضد إرادتهم.
استغلال العمالة: حيث يتم استغلال العمال عن طريق سوء المعاملة وعدم دفع أجور عادلة وتقديم ظروف عمل غير إنسانية.
الأكثر شعبية
