كانبيرا – الناس نيوز ::
ناشدت السلطات الأسترالية السكان بعدم الخروج خلال ساعات الذروة بسبب موجة شديدة الحرارة تجتاح الساحل الشمالي الغربي للبلاد تجاوزت فيها الحرارة 50.7 درجة مئوية.
ووفقاً لـ”CNBC” سجلت درجات الحرارة خلال الأيام الحالية أعلى مستوى في 62 عاماً. وقرع علماء وناشطون في مجال المناخ جرس الإنذار، محذرين من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأفادت “CNBC” بأن بيانات من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي كشفت هذا الأسبوع أن “السنوات التي سجلت أعلى درجة حرارة على الإطلاق كانت جميعاً في العقد الماضي، وكانت 2021 سادس أعلى الأعوام حرارة “.
وبالتزامن، كشفت دراسة نشرتها مجلة “ساينس”، التي رصدتها جريدة “الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية ، أن انقراض أنواع الحيوانات والطيور القادرة على نثر البذور يضر بالنباتات، إذ لا تعود هجرتها ممكنة بواسطة هذه الطيور إلى أماكن لم تتأثر سلباً بالتغير المناخي.
وقال إيفان فريك من جامعة “رايس”: “عندما نفقد الطيور أو الثدييات، فلا نخسر هذه الأنواع فقط، بل وظيفتها البيئية المهمة المتمثلة بنثر البذور”.
ووجدت الدراسة أن قدرة النباتات التي تحتاج إلى تعاون الحيوانات على التكيف مع التغير المناخي، انخفضت بنسبة 60 في المئة.
وتهاجر أنواع الأشجار الموجودة في المناطق التي لم تعد ملائمة بسبب الاحترار المناخي إلى مناطق تمطر فيها أكثر، لكن هذا الانتقال يجب أن يحصل على شكل بذور.
ولجأ الباحثون الأستراليون إلى بيانات جمعتها آلاف الدراسات السابقة حول سلوك الحيوانات، بهدف وضع خريطة تظهر مساهمة الحيوانات في نثر البذور، ثم قارنوها بخريطة ألغت تأثير انقراض أنواع الطيور الذي يتسبب به الإنسان وتقلص أراضي هذه الطيور.
وذكر المعد الرئيسي للدراسة إيفان فريك، أن النماذج التي اعتمدها الباحثون تضمنت تفاصيل كثيرة أهمها “أي حيوانات تأكل أنواعاً معينة من البذور أو الثمار، وإلى أي مدى يمكن نقل البذور من النبات الأصلية ؟ “.
وتم التنبؤ بسلوك الحيوانات التي لم تدرس عبر الكمبيوتر، من خلال استخدام بيانات تابعة لأنواع مماثلة من الطيور.
وأتت النتائج مفاجئة، إذ كان انتشار البذور ملحوظاً في المناطق المعتدلة في أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا وأستراليا، رغم أن هذه الأماكن لم تخسر إلا نسبة قليلة من أنواع الثدييات والطيور.
وكان نشر البذور أقل في مناطق أميركا الجنوبية الاستوائية أو إفريقيا أو جنوب شرق آسيا، إلا أنه رغم ذلك يمكن أن يتسارع النثر إذا انقرضت أنواع مهمة أخرى مثل الأفيال .
وأظهرت الدراسة كذلك أن الجهود لحماية الحيوانات يمكن أن تساعد على مواجهة التغير المناخي.
وخلص فريك إلى أن “تراجع عدد الحيوانات يمكن أن يعطل الشبكات البيئية بطريقة تهدد قدرة النظم البيئية على الصمود”.