كانبيرا – الناس نيوز ::
سحبت السلطات في العاصمة الأسترالية كانبيرا ترخيص أراض رئيسية مخصصة لبناء سفارة روسية جديدة بموجب سياسة “إما أن تستخدمها أو تفقد حقك بها”.
ووفقا لشبكة سكاي نيوز، منحت هيئة العاصمة الوطنية (NCA) الحكومة الروسية 20 يومًا لإخلاء الموقع في منطقة ” يارالوملا ” ، بالقرب من مبنى البرلمان الفيدرالي ، بعد أن فشلت روسيا في الالتزام بالتمويل وموعد الانتهاء من إنجاز المشروع.
ونقلت سكاي نيوز عن الرئيس التنفيذي لـ NCA، سالي بارنز قولها : “إن الاتحاد الروسي أقر بأنه انتهك اتفاقية الإيجار الخاصة به”.
وقالت بارنز: “لقد أجرينا مناقشات مع الاتحاد الروسي لسنوات عديدة حول التقدم المحرز في سفارتهم الجديدة”.
وأضافت بارنز لقد اقر الاتحاد الروسي بأنه انتهك عقد الإيجار، وعندما طلبنا منهم تحديد تاريخ الانتهاء أو الالتزام بالتمويل تجاه السفارة الجديدة ، لم يتمكنوا من توفيره.
في عام 2011 ، مُنحت روسيا الموافقة على بناء منشأة جديدة في المبنى لتحل محل سفارتها الحالية في ضاحية جريفيث القريبة. لكن أعمال البناء تعرضت للتأخير والمشاكل المالية.
وعلى مدى العامين الماضيين ، سعت السفارة للاتفاق مع مقاولين روس للإشراف على معايير البناء ، وهي الخطوة التي منعتها وزارة الداخلية الأسترالية، وفقًا لصحيفة The Australian.
وبحسب ما أوردت الصحيفة فقد مُنع المتعاقدون من دخول أستراليا بسبب مخاوف من أن يكونوا أعضاء في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وقالت السيدة بارنز إن وكالة التخطيط القانوني لم تكن على علم بالتقارير. وقالت: “نحن نتعامل فقط مع جانب التخطيط والبناء ، وهذا ليس دورنا”.
ولفتت بارنز “نحن مهتمون بالتأكد من أن هذا الجزء من كانبيرا يبدو في أفضل حالاته للزوار والمدينة.”
بدورها قالت السفارة الروسية لموقع SkyNews إنها تسعى للحصول على مشورة قانونية “بشأن هذه الخطوة غير المسبوقة وغير المرغوبة للغاية”. وأقرت السفارة بأن المشروع واجه “مشاكل وتأخيرات متعددة” لعدة سنوات ، لكنها قالت إنها شاركت في محادثات “بناءة وصريحة” مع NCA طوال الوقت.
الجدير بالذكر أنه وبمجرد تنظيف الموقع ، سيتم إتاحته للتأجير كمنطقة دبلوماسية. وستتمكن الدول الأخرى بما في ذلك روسيا من التقدم بطلب للحصول على الموقع.
يذكر ان أستراليا تقف إلى جانب المجتمع الدولي في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا .