كانبيرا – الناس نيوز :
عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في “منتدى جزر المحيط الهادئ” اجتماعهم السنوي الذي خصص لمناقشة “تعزيز العمل المشترك بشأن القضايا ذات الأولوية، بما في ذلك الصحة الإقليمية والأمن الاقتصادي، وقضايا البيئة وتأثير فيروس كورونا في منطقة المحيط الهادئ”، بمشاركة فاعلة من أستراليا .
وغرّدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول: “أعرب عن تقديري لفرصة إعادة التواصل مع نظرائي وزراء خارجية منتدى جزر المحيط الهادئ عبر اجتماع افتراضي، الأربعاء، يسرنا في أستراليا أن نتعاون مع دول المنتدى في هذا الوقت الحرج بشأن الأمن الصحي والتعافي الاقتصادي وتعزيز قضايا المناخ والمساواة بين الجنسين”.
وناقش الوزراء قضايا العمل المشترك بشأن الحدود البحرية للمحيط الهادئ، وأكدت الوزيرة باين التزام بلادها بمواصلة الشراكة مع كافة دول المنتدى لمواجهة التحدي المشترك لقضايا التغير المناخي، بما في ذلك تقديم 500 مليون دولار كدعم للاستثمار في الطاقة المتجددة ودعم مقاومة الكوارث عبر المحيط الهادئ على مدى خمس سنوات اعتبارًا من عام 2020.
كما ناقش المجتمعون التأثير الكبير لفيروس كورونا على النساء والفتيات بشكل خاص، والفرص المتاحة لأعضاء منتدى جزر المحيط الهادئ لتعزيز النتائج الإنمائية المحسنة طويلة الأجل لنساء المحيط الهادئ. واتفقوا على الاستمرار في إبراز أهمية المساواة بين الجنسين على جدول الأعمال الإقليمي.
وشددت الوزيرة باين على التزام أستراليا بدعم الدول الأعضاء للوصول إلى لقاح آمن وفعال لكورونا وبتكلفة معقولة، بمجرد توفره عالميا. كما قدمت أستراليا مبادرات في مجال الطيران والأمن الغذائي في منطقة المحيط الهادئ لدعم جهود الاستجابة للأوبئة والانتعاش الاقتصادي.
وطرحت باين خطة أستراليا لدعم الرحلات الجوية المنتظمة بين أستراليا ودول جزر المحيط الهادئ وتيمور الشرقية.
وسيمكن ذلك إعادة الرحلات التجارية، بما في ذلك الإمدادات الطبية لمواجهة فيروس كورونا، ويوفر فرصاً للأشخاص للعودة إلى ديارهم ولعاملين من المحيط الهادئ والتيموريين للسفر إلى أستراليا لسد النقص في القوى العاملة الريفية والإقليمية.
ومن خلال مبادرة الأمن الغذائي البالغة 9.5 مليون دولار ، ستقدم أستراليا تقنيات مفيدة للزراعة ومصائد الأسماك ، لتمكين أنظمة غذائية أكثر إنتاجية واستدامة وقادرة على التكيف مع المناخ في المحيط الهادئ، كما ستقدم برنامجاً بقيمة 10 ملايين دولار لتمكين مجتمعات المحيط الهادئ، من خلال مهارات ومعارف جديدة، من إدارة مصائد الأسماك الساحلية بشكل مستدام ، وهو أمر حيوي للأمن الغذائي والتغذية.
كما سينظر قادة المنتدى في توصيات اجتماع وزراء خارجية المنتدى، في اجتماعهم الافتراضي الشهر المقبل لتعزيز المسارات الإنسانية الإقليمية القوية اللازمة لاقتصادات قوية ومرنة ومجتمعات صحية.
الجدير ذكره أنه تم تأسيس منتدى جزر المحيط الهادئ في عام 1971 وهو يضم الآن 18 عضوا من الدول والأقاليم.
وفي إطار تعاون إدارة الشؤون السياسية مع المنظمات الإقليمية، تعمل الدول الأعضاء ضمن إطار منتدى جزر المحيط الهادئ للتصدي للتحديات الفريدة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك السلام والأمن، والحوكمة، وتغير المناخ، وخطة التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب.
ويتكون المنتدى من أستراليا و15 دولة مستقلة ودولتين مرتبطة بحرياً مع نيوزيلندا، وهي نيوي وجزر كوك، إضافة لـ: ناورو، فيجي، نييوي، نيوزيلندا، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، جزر كوك، ساموا، جزر سليمان، تونغا، فانواتو، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، جزر مارشال، توفالو، كيريباتي.