كانبيرا – طوكيو – الناس نيوز ::
أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن بلادها تشدد على ما جاء بالبيان الختامي لوزراء خارجية الدول السبع والذي انعقد في طوكيو.
ودعا وزراء خارجية مجموعة السبع الأربعاء إلى هدنة إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة للسماح بدخول المساعدات والمساعدة في الإفراج عن الرهائن وطالبوا بالعودة إلى عملية سلام أوسع نطاقا.
وقالت مجموعة السبع في بيان مشترك، في ختام اجتماع استمر يومين في طوكيو،إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها أكدت على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
Australia welcomes the G7 Foreign Ministers’ Statement: pic.twitter.com/wxZ7yBUg3N
— Senator Penny Wong (@SenatorWong) November 9, 2023
وجاء في البيان أن أعضاء مجموعة السبع ملتزمون بإعداد حلول طويلة الأمد لغزة والعودة إلى عملية سلام أوسع نطاقا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني “بما يتماشى مع المعايير المتفق عليها دوليا”.
واتفق الوزراء على أن حل الدولتين “يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وآمن”.
وهذا هو البيان المشترك الثاني لمجموعة السبع منذ أن بدأ الصراع بعد هجوم لمسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.
وأودى القصف الإسرائيلي لغزة منذئذ بحياة أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، نحو 40 في المئة منهم أطفال بحسب إحصائيات مسؤولي الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للصحفيين “أعتقد أن من المهم أن مجموعة السبع تمكنت من إصدار رسالتها الموحدة الأولى في شكل بيان… فيما يتعلق بهدنة إنسانية وعملية سلام للمستقبل، سواء من حيث مسؤولية مجموعة السبع تجاه المجتمع الدولي”.
وردا على سؤال عن مدى مطالبة جميع أعضاء مجموعة السبع بهدنة إنسانية أو تفضيل بعض الأعضاء لوقف كامل لإطلاق النار، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن البيان تتجلى فيه بدقة ما تمت مناقشته وإن هناك “وحدة حقيقية” في التكتل.
وأكد البيان دعم مجموعة السبع لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وسلط الضوء على ضرورة التواصل مع الصين بشأن المخاوف المشتركة، وأدان التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية ونقلها أسلحة إلى روسيا.
وتتكون مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ويشارك الاتحاد الأوروبي أيضا في قمة المجموعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستدرس “فترات توقف تكتيكية صغيرة” لكنها رفضت هي وحليفتها المقربة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الدعوات لوقف إطلاق النار، قائلة إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.
وكانت مجموعة السبع تواجه فيما يبدو صعوبة في الاتفاق على نهج متماسك وموحد تجاه الحرب، مما أثار تساؤلات حول مدى نفوذها في معالجة الأزمات الكبرى.
* خطة طويلة الأمد
ناقش الوزراء أيضا ما سيحدث بعد انحسار الصراع في غزة وكيفية تنشيط جهود السلام في الشرق الأوسط.
ويكتنف الغموض حتى الآن خطط إسرائيل طويلة الأمد بخصوص غزة. وفي بعض من التصريحات المبكرة التي تتعلق بهذا الموضوع، قال نتنياهو الأسبوع الحالي إن إسرائيل ستسعى إلى تولي المسؤولية الأمنية في غزة إلى “أجل غير مسمى”.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قال لصحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل تريد أن تكون المنطقة تحت إشراف تحالف دولي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأغلبية المسلمة أو أن يديرها قادة سياسيون محليون في غزة.
وقال بلينكن للصحفيين عقب اجتماعات مجموعة السبع إن غزة لن تكون تحت سيطرة حماس أو إسرائيل.
وأضاف “الآن الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع… لا نتوقع إعادة الاحتلال وما سمعته من القادة الإسرائيليين هو أنهم لا يعتزمون إعادة احتلال غزة”.
وتابع بلينكن إن السلام القادر على الصمود يتعين أن ينطوي على اتحاد غزة والضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية ويتعين ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة ولا تقليص لأراضي القطاع.
وقال “نعتقد أن الوقت حان الآن لبدء الحديث عن المستقبل”.