كانبيرا – الناس نيوز:
أكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أن أستراليا تقود العالم والمنطقة المحيطة بها، وذلك “عندما يتعلق الأمر بكيفية إدارة البيئة البحرية للمحيطات وكذلك البيئة الساحلية والاستمرار في تقليل الانبعاثات”.
وقال الرئيس موريسون عبر منشور عى حسابه في “فيسبوك”: “اليوم خصصنا 100 مليون دولار لاستهداف النظم البيئية التي تشمل الأعشاب البحرية، والتي تلعب دوراً رئيسياً في سحب الكربون من الغلاف الجوي”.
ولفت الرئيس موريسون، إلى دراسة علمية حديثة توصلت إلى أن الأعشاب البحرية الأسترالية والمستنقعات المالحة تمتص 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام ، والتي تظل محتجزة في تربتها لآلاف السنين، هذا يشبه الانبعاثات السنوية لأكثر من 4 ملايين سيارة ولهذا السبب “يجعل من استثمرارنا في هذا القطاع والحفاظ على موارده وتعزيزها واجب وطني”.
وتطرّق الرئيس موريسون للكلمة التي ألقاها أمس الأول للقمة العالمية لقادة المناخ، حيث أشار إلى “أن الأجيال القادمة لن تشكرنا على ما نعد به جميعاً ولكن على ما نقدمه، وفي هذا الصدد، يمكن دائمًا الاعتماد على أستراليا، سنستمر في اتخاذ الخيارات الصحيحة لأستراليا للتعامل مع التحدي المتمثل في التحول العالمي إلى اقتصاد خال من الانبعاثات، وسنصل إلى هناك من خلال التكنولوجيا التي تمكن صناعاتنا وتحولها، وليس الضرائب التي تلغيها والوظائف وسبل العيش التي تدعمها وتخلقها، خاصة في مناطقنا”.
الجدير بالذكر أن الرئيس موريسون القى كلمة أمام زعماء العالم في قمة المناخ وقال فيها: “إن أستراليا في طريقها لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، وأشار إلى أن الدول الأخرى قد تقدم تعهدات مثيرة للإعجاب بشأن المناخ بينما تفشل في الوفاء بها، وقال إن المجتمع الدولي يمكن أن يعتمد على أستراليا لأنها قدمت وعودًا قابلة للتطبيق”.
جاء خطاب موريسون في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هدف جديد وطموح لخفض انبعاثات أمريكا بنسبة 50-52 في المائة بحلول عام 2030.
كما استخدم رؤساء وزراء اليابان وبريطانيا وكندا القمة للتعهد بالالتزام بأهداف 2030 الجديدة.
وكانت نبرة موريسون مختلفة عن العديد من القادة الآخرين بالقول إن أستراليا تركز على مسألة كيف يمكن أن تقلل انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال التكنولوجيا بدلاً من تحديد الأهداف.
وطمأن موريسون بايدن وزعماء العالم الآخرين بأن بإمكانهم “التأكد دائمًا من أن الالتزامات التي تتعهد بها أستراليا لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قابلة للتطبيق”.
وقال رئيس الوزراء: “هدفنا هو الوصول إلى هدفنا بأسرع ما يمكن من خلال التكنولوجيا التي تمكن صناعاتنا، وليس الضرائب التي تهدد الوظائف وسبل العيش.”
وشدد زعماء آخرون، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على أهمية آليات رقابة انبعاثات الكربون، مثل ضرائب الكربون، في خطاباتهم أمام القمة.