كانبيرا – الناس نيوز ::
عبّرت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس بين عن خيبة أمل بلادها الشديد بعد قرارات حركة طالبان المتصاعدة ضد النساء والفتيات الأفغانيات، وكان آخرها توجيههن لتغطية وجوههن في الأماكن العامة “البرقع”.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب وزيرة الخارجية ووصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية، “أن أستراليا وشركائها لن يتوقفوا عن إدانة أي انتهاك يمس حقوق المرأة في أي بقعة من العالم”.
من جهتها، انتقدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) إعلانا أصدرته حركة طالبان، يأمر جميع النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة بالبلاد.
وجاء في بيان صادر عن البعثة: “تعرب يوناما عن قلقها البالغ من الإعلان الذي أصدرته سلطات الأمر الواقع التابعة لحركة طالبان بوجوب أن تغطي جميع النساء وجوههن في الأماكن العامة، وألا تغادر النساء منازلهن إلا في حالات الضرورة، وأن انتهاك تلك التعليمات سيؤدي إلى معاقبة أقاربهن الذكور”.
وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها “يوناما”، فإن ذلك توجيه رسمي بدلا من كونه توصية، وأي انتهاك له سيؤدي إلى معاقبة أقاربهن الذكور.
وأضافت يوناما: “يتعارض هذا القرار مع العديد من التأكيدات المتعلقة باحترام وحماية حقوق الإنسان لجميع الأفغان، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات، التي قدمها ممثلون عن طالبان للمجتمع الدولي خلال مناقشات ومفاوضات على مدى العقد الماضي”.
يشار إلى أنه في أعقاب استيلاء حركة طالبان على السلطة في غشت 2021، أكدت طالبان أن المرأة ستحصل على حقوقها، سواء في العمل أو التعليم أو المجتمع ككل.
وأضاف البيان: “ستطلب يوناما على الفور عقد اجتماعات مع سلطات الأمر الواقع لدى طالبان للحصول على إيضاح فيما يتعلق بوضع هذا القرار”، مشيرا إلى أن يوناما ستجري أيضا مشاورات مع أعضاء من المجتمع الدولي فيما يتعلق بالآثار المترتبة على أحدث مرسوم.
وكانت حكومة طالبان قد أمرت، أمس السبت، النساء في أفغانستان بارتداء برقع يغطي أجسادهن من الرأس حتى القدمين في الأماكن العامة.
وظهر الحكم الجديد في وثيقة من صفحتين، وأكدته وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويصف قانون طالبان الجديد الخاص بالنساء “الشادري”، وهو برقع من الرأس حتى القدمين، بأنه أفضل شكل من أشكال الزي الإسلامي.