ملبورن – الناس نيوز :
أشاد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالجهود العلمية التي يمتلكها الفريق الطبي المكلّف بإجراء أبحاث مخبرية للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا، وذلك خلال الزيارة التي أجراها لمختبرات شركة CSL في مدينة ملبورن.
وأكد رئيس الوزراء من عاصمة ولاية فيكتوريا “أن أستراليا سيكون بمقدورها إنتاج ما يصل إلى مليون جرعة أسبوعيا بحلول نهاية شهر آذار مارس المقبل ” حيث تنتظر الشركة المصنّعة (CSL الأسترالية بالتعاون مع أسترا زينيكا البريطانية) الموافقة النهائية من “إدارة المنتجات العلاجية الأسترالية” المخولة بإعطاء الموافقة على سلامة وفعالية اللقاح.
وكتب موريسون في الإعلام الاجتماعي الخاص به ” الأطباء والمخبريون الذين يواصلون الليل بالنهار لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا خارقون، على مدار الأشهر القليلة الماضية قضوا ساعات طويلة في المخابر والمشافي لتطوير وإنتاج لقاح لصالح شركةCSL هنا في ملبورن”.
وأكد الرئيس ، صاحب الشعبية الواسعة في كل أستراليا وفق احدث استبيانات الرأي أنه واعتبارا من يوم الإثنين سيبدأ الفريق الطبي مرحلة التعبئة النهائية وفحص السلامة لنتائج تحاليلهم والخلاصات الطبية التي توصلوا لها.
وثَمّن الرئيس ” الجهود التي يبذلها الفريق “على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع “، للتأكد من إجراءات الفعالية والسلامة ولضمان جودة وجدوى كل جرعة سيتم إنتاجها.
وشدد الرئيس على أهمية الوصول لمنتج فعّال ضد الفيروس، والذي سيكون بمثابة “تعزيز للقدرات السيادية لأستراليا على إنتاج اللقاح” ويعتبر جزءا مهماً من إستراتيجية أستراليا والعالم بأكمله لمكافحة فيروس كورونا، و”تضع أستراليا في مصاف عدد قليل من البلدان التي تصنع جرعات اللقاح الخاصة بها”.
كما أوضح رئيس الحكومة الأسترالية “أن خطة تصنيع اللقاح الخاصة بأستراليا تسير على المسار الصحيح ، مع وصول الجرعات الأولى من لقاح Pfizer / BionTech إلى البلاد قريباً”.
الجدير بالذكر أن الحكومة الأسترالية تراجعت في كانون الأول 2020 عن إنتاج اللقاح ضد فيروس كورونا بعدما ظهرت على بعض المشاركين في الاختبارات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز لكن اتضح لاحقا أن هذه النتائج غير صحيحة.
وكانت الحكومة قد وافقت على شراء 51 مليون جرعة من اللقاح الذي كانت شركةCSL وجامعة كوينزلاند تطوره.
وقالت الحكومة الأسترالية إن الطلبات على لقاحات أخرى ستعوض النقص الحاصل. وشددت الشركة الأسترالية وجامعة كوينزلاند على أن النتائج الإيجابية التي حصلت عليها كانت خاطئة – الأمر الذي يعني أن صحة المشاركين في الاختبارات ليست في خطر.
وخضع اللقاح للمرحلة الأولى من الاختبارات، وأثبت أنه فعال في توليد المضادات الحيوية. لكنه أنتج أيضا لدى بعض المتطوعين مضادات حيوية متعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية – الأمر الذي يعني أن الفيروس أظهر إصابة إيجابية عند هؤلاء الأشخاص .
بيد أن إجراء مزيد من الاختبارات أظهر أن المتطوعين لم يُصابوا بفيروس نقص المناعة البشرية. وقالت شركة CSL وجامعة كوينزلاند إن علاج هذا الخلل سيستغرق سنة تقريبا، الأمر الذي تطلب إلغاء الاختبارات.
وقال بريندان مورفي، الأمين العام لوزارة الصحة الأسترالية: “من المرجح أن يكون اللقاح ناجحا. لكننا علمنا وبثقة أننا لم نرغب في حدوث مشاكل”.
وأضاف قائلا: “هذه الاختبارات التي أظهرت إصابة لدى بعض المتطوعين بشكل خاطئ ربما أحدثت بعض التشويش والنقص في الثقة”.