أستراليا والهند ترفعان علاقاتهما الاستراتيجية في مواجهة الصين

كانبيرا – الناس نيوز

رفعت أستراليا والهند علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة ووقعتا اتفاقية حاسمة للوصول المتبادل إلى الخدمات اللوجستية العسكرية خلال قمة افتراضية بين رئيس الوزراء سكوت موريسون ونظيره الهندي ناريندرا مودي الخميس.

ورفع البلدان مستوى العلاقات الخارجية وحوار الدفاع إلى المستوى الوزاري وكشفا عن “رؤية مشتركة للتعاون البحري في منطقة المحيط الهادئ الهندي”.

ستسهل اتفاقية الدعم اللوجستي المتبادل، وهي واحدة من سبع اتفاقيات تم التوقيع عليها خلال القمة، الوصول المتبادل إلى مرافق اللوجستيات العسكرية، وتسمح بتدريبات عسكرية مشتركة أكثر تعقيدًا وتحسن التشغيل المتبادل بين القوات المسلحة للبلدين.

وقال موريسون إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي شكلها الجانبان ستأخذهما “إلى مستوى جديد تمامًا من العلاقات” وإن البلدين سيستمران “في بناء الثقة لأننا نريد علاقات تجارية وتجارية مبنية على الثقة”.

وفي إشارة إلى الإعلان المشترك بشأن التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أضاف قائلاً: “نحن نتشارك محيطًا ونتشارك المسؤوليات تجاه ذلك المحيط أيضًا – صحته ورفاهه وأمنه، والعلاقة التي نشكلها حول تلك القضايا ومجالنا البحري هي منصة لأشياء أخرى كثيرة بين دولنا.”

وعقدت القمة على خلفية التوترات المتزايدة مع الصين لكل من الهند وأستراليا، على الرغم من أن وزير الشؤون الخارجية فيجاي ثاكور سينغ قال في مؤتمر صحفي على الإنترنت إنه لا توجد مناقشات محددة بشأن الصين.

ومع ذلك ، فإن العديد من البنود المدرجة في جدول الأعمال – القيم الديمقراطية المشتركة ، والأنظمة المتعددة الأطراف القائمة على القواعد، ومنطقة المحيط الهادئ الهندية المفتوحة والشاملة، واحترام الشفافية، وتعزيز وتنويع سلاسل التوريد للصحة والتكنولوجيا والسلع والخدمات الأخرى الهامة  تبدو كأنها تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

وقال مودي إن على الجانبين التركيز على كيف يمكن أن تكون علاقتهما “عامل استقرار لمنطقتنا والعالم”، بينما قال موريسون إن أستراليا تعمل مع أصدقاء مثل الهند واليابان لتوفير “تأثير ثابت ومستقر وحكيم خلال … وقت صعب للغاية “.

وقال مسؤولون هنود إن أستراليا تعتبر “موردا موثوقا وآمنا” للمعادن الأرضية النادرة والمؤسسات من كلا الجانبين ستعمل معا على المضي قدما في التعاون في هذا المجال.

وتسعى الهند، التي تستورد أكثر من 90٪ من المعادن الأرضية النادرة التي تحتاجها من الصين، إلى تنويع المصادر. في عام 2016، بلغت قيمة الواردات من الصين 3.4 مليون دولار.