كورنوال – الناس نيوز :
أكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بلاده مع اليابان.
كلام الرئيس موريسون جاء ضمن لقائه نظيره الياباني يوشيهيدي سوجا، حيث التقى الزعيمان، على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في مدينة كورنوال بجنوب غرب إنكلترا.
وكتب الرئيس موريسون على حسابه الرسمي في “فيسبوك”: “من الرائع أن ألتقي بصديقي العزيز رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في قمة G7+ في المملكة المتحدة”.
علاقة استراليا باليبان
وأضاف الرئيس موريسون: “تتمتع أستراليا بعلاقة وثيقة مع اليابان، مبنية على القيم المشتركة، والتزامنا العميق بتقوية منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والمرنة، بالإضافة إلى تصميمنا على زيادة التعاون في الجهود المبذولة لتحقيق إزالة الكربون وصافي الانبعاثات في المستقبل”.
ضمان النمو الاقتصادي
ولفت الرئيس موريسون إلى أن كل من أستراليا واليابان يشتركان بفكرة أن الاستجابة التي تقودها التكنولوجيا أمر بالغ الأهمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مع ضمان النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، “في اجتماعنا، التزمنا بالدعم المشترك لتقنيات ومبادرات الطاقة النظيفة والواقعية التي ستساعد في دفع التحولات إلى صافي انبعاثات صفرية”.
كما تمت مناقشة التعاون من خلال ASEAN وQuad و”تمنيت له أيضاً كل التوفيق في أولمبياد طوكيو الشهر المقبل”.
يوشيهيدي سوجا
بدوره أعرب رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا والرئيس موريسون عن معارضتهما الشديدة لما يسمى بـ “الإكراه الاقتصادي”، وذلك فيما اعتبرته صحيفة “جابان تايمز” اليابانية بمثابة توبيخ مستتر لسلوك الصين بالنسبة للتجارة مع أستراليا.
وقالت الصحيفة، في تعليق نشرته، اليوم الإثنين، على موقعها الإلكتروني، إن إعلان البلدين في هذا الشأن، جاء في الوقت الذي فرضت فيه الصين رسوماً جمركية عالية على نبات الشعير الأسترالي بعد دعوة موريسون العام الماضي لإجراء تحقيق مستقل في جذور فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، الذي اشتبه خبراء بأنه نشأ في مدينة “ووهان” بوسط الصين.
كما أكدا أيضاً التزامهما بتعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة والهند فيما يسمى بتجمع الرباعية “كواد” في محاولة لضمان حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حسبما ذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية اليابانية، صباح اليوم.
وازدادت المخاوف بشأن استقرار المنطقة بشكل خاص بعدما سنت الصين قانوناً بحرياً جديداً، يسمح لسفن خفر السواحل بإطلاق النار على السفن الأجنبية في المياه التي تعتبرها بكين أراضيها.
وكانت طوكيو وكانبيرا اتفقتا، في وقت سابق من الشهر الجاري، على أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية ستحمي الطائرات والسفن العسكرية الأسترالية، إذا احتاجت لها في المواقف غير القتالية لتعزيز العلاقات الأمنية.
وخلال اجتماع، الأمس، أكد سوجا وموريسون ضرورة تعزيز التنسيق الوثيق في مكافحة الاحتباس الحراري ورحبا بشراكة تكنولوجية جديدة، نحو هدف تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
وحضرت أستراليا قمة مجموعة السبع كدولة ضيفة إلى جانب الهند وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية.