أستراليا وكندا ونيوزيلندا: النظام الإيراني يتصرف بوحشية اتجاه الانتفاضة الشعبية

كانبيرا وعواصم – الناس نيوز ::

أدانت كل من أستراليا ونيوزيلندا وكندا “وحشية النظام الإيراني تجاه شعبه”، وعمليات الإعدام التي يجريها، في بيان مشترك صدر عن وزراء الخارجية في البلدان الحلفاء الثلاثة ، وذلك يوم الجمعة .

وقال البيان الذي حصلت عليه جريدة ” الناس نيوز الأسترالية “نشاهد فصلاً مظلماً في تاريخ إيران الحديث ظاهرا للعيان، ونرد دفاعاً عن جميع مواطنيها. إن وحشية النظام الإيراني ضد شعبه، لا سيما النساء والفتيات مستمرة، في وقت يزداد الوضع سوءاً”.

وأثنى البيان على جهود المتظاهرين في إيران بالقول إن الشعب الإيراني لم يفقد الأمل وهو يطالب بشجاعة بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان، على الرغم من التهديدات الموجهة ضده.

وأضاف البيان “تواصل قوات الأمن الإيرانية استخدام أساليب قاسية لقمع المتظاهرين السلميين بلا رحمة، بما في ذلك استخدام القوة المميتة والعنف ضد النساء والأطفال.

وتابع البيان “لقي المئات حتفهم ويقبع الآلاف في الاعتقال، من بينهم عدد غير معروف من الأطفال”.

وحول عمليات الإعدام علق البيان بالقول “لقد أذهلنا إعدام إيران للمتظاهرين منذ يوم الخميس الماضي. قد ينتظر العديد من المعتقلين الآخرين نفس المصير”.

إَضافة إلى هذا وصف البيان عمليات الإعدام “بجرائم القتل التي تجيزها الدولة في عمليات قانونية مبهمة”، داعياً في الوقت عينه طهران إلى الوقف الفوري لوقف جميع عمليات الإعدام وإنهاء “هذه العقوبة الوحشية واللاإنسانية”.

ويأتي هذا البيان المشترك مع تزايد الضغوط والجهود الدولية لمنع تنفيذ المزيد من الأحكام المستعجلة التي تصدر بحق موقوفين على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 3 أشهر.

ونتيجة لهذه الإعدامات فرضت عدة دول أوروبية مزيداً من العقوبات على إيران.

من جهتها، نددت إيران أمس بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي علىيها على خلفية قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة مهسا أميني.

وفرض الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عقوبات على مسؤولين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وقائد الجيش وقادة في الحرس الثوري ورجل دين بارز لتورطهم في حملة القمع.

وردت وزارة الخارجية الإيرانية أمس في بيان واصفة خطوة الاتحاد الأوروبي بأنها “غير مقبولة ولا أساس لها”.

أممياً، وفي خطوة غير مسبوقة، صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أمس الأول، على إزالة إيران من هيئة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة، بسبب التزامها بسياسات تتعارض مع حقوق النساء والفتيات.

وتشهد طهران تظاهرات منذ وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، بتهمة مخالفة قواعد اللباس التي تفرضها إيران على النساء.

ويقول مسؤولون إيرانيون أن المئات قتلوا جراء العنف في الشوارع، بينهم عشرات من قوات الأمن، إضافة الى اعتقال الآلاف.