سيدني – الناس نيوز ::
لا يخلُ عالم البحار والمحيطات من العجائب والأسرار التي لا تتوقف عن إدهاشنا.
ويقول تونغ لموقع CNN بالعربية: “أحب بشكل خاص مشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي أوثقها للحبار كونه يُعد أحد أكثر الكائنات البحرية المثيرة للاهتمام التي نراها هنا في أستراليا”.
وفي مقطع فيديو مذهل، يمكن مشاهدة أحد المخلوقات البحرية بشكل فريد ومثير للدهشة، إذ يبدو وكأنه كائن فضائي، خلال سباحته ببطء شديد بأعماق مياه أستراليا.
وكعادته، يوثق الغواص والمصور تحت الماء، تيرنس تونغ، لقاءاته مع مختلف أنواع الكائنات البحرية، وبالأخص مع الحبار الأسترالي العملاق.
ويرى تونغ أن التوثيق بمثابة طريقة رائعة لزيادة الوعي بالمحميات البحرية ومناطق “حظر الصيد” التي تسمح لهذه الكائنات بالازدهار.
ويمكن العثور على هذا النوع من الحبار على طول المياه الساحلية الجنوبية لأستراليا، وخاصة بين الشعاب المرجانية الجنوبية العظيمة، وفقا لما يقوله تونغ.
ويذكر لقاءاته بنوع الحبار هذا في محمية مائية تُعرف باسم “Cabbage Tree Bay”، في مدينة مانلي الساحلية بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية.
ويشير كذلك إلى سفره هذا العام إلى جنوب أستراليا لزيارة تجمع الحبار العملاق السنوي.
ويشرح أنه في كل عام، بين شهري مايو/آيار وأغسطس/آب، يتجمع الحبار العملاق بالقرب من ويالا، جنوب أستراليا في خليج سبنسر.
ويضيف: “يأتي بأعداد كبيرة تصل إلى مئات الآلاف لغرض وحيد، أي التزاوج. ويفوق عدد الذكور عدد الإناث، لذلك قد يكون من الصعب جدًا على الذكور النجاح في مهمة العثور على شريك”.
أما ما يميز هذا الكائن البحري، فيُوضح تونغ أنه يتمتع بخصائص مشابهه للحرباء، مضيفًا أنه باستخدام خلايا معروفة باسم chromatophores، يمكن للحبار العملاق تغيير ألوانه في لحظة معينة.
ويمكن لهذا الكائن الفريد تغيير ملمس وشكل جلده لتقليد مظهر الصخور، أو الرمال، أو الأعشاب البحرية.
وبهذه الخصائص يمكن للحبار العملاق التواصل أثناء موسم التزاوج، ويُعتبر خبيرًا في التمويه مقارنة بالكائنات المفترسة.