سيدني – الناس نيوز ::
بعد أكثر من 48 ساعة من استقبال أستراليا لأربع نساء و13 طفلاً من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” من معسكرات اعتقال سورية، أو ما يعرف بمخيم الهول، كانت الأرملة ذات الـ 31 عاماً من ضمن الواصلات إلى أستراليا، أمس الأول.
وشوهدت العائدة مريم دبوسي ( لبنانية الأصل ) 31 عاماً وأطفالها بضاحية بانشبول، في فرع لمطعم ماكدونالدز بحسب القناة التاسعة.
وأكدت السلطات الأسترالية في بيان أمس الأول أنها أعادت أربع نساء أستراليات وأطفالهن الأستراليين الثلاثة عشر إلى أوطانهم، وأن “التحقيقات ستسمر حول مزاعم بالقيام بنشاط غير قانوني … (و) في حال إثبات القيام بجرائم محددة ستتخذ الإجراءات القانونية النافذة”.
وتخضع الدبوسي لأوامر طوعية غير ملزمة بارتداء سوار الكاحل، ولا تخضع لمراقبة الشرطة على مدار 24 ساعة، أو أي أوامر صارمة لمكافحة الإرهاب، لعدم وجود أساس قانوني لأي منها.
وبحسب وسائل إعلامية، احتجزت العائلات التي تم إنقاذها في مكان آمن، وخضعت لاستجواب من الشرطة.
ولكن بحلول بعد ظهر أمس الإثنين ، كانت الدبوسي في منزل عائلتها بالقرب من بلاكتاون، واستمتع أطفالها بزيارة أحد المتنزهات.
ويعاني الأطفال الثلاثة من مشاكل في الأسنان ويبحثون الآن عن مدارس في العام الجديد، ويتلقون دعماً طبياً ونفسياً من حكومة نيو ساوث ويلز.
وغادرت الدبوسي منزلها في كونديل بارك مع زوجها خالد زهاب في عام 2015، مدعية أنها اعتقدت أنها ذاهبة لقضاء عطلة في تركيا.
وقتل زوجها وهو يقاتل مع داعش بعد ثلاثة أشهر من وصولهم.
وفي مقابلة عام 2019، صرحت لشبكة أي بي سي أن زوجها خدعها للمجيء إلى سوريا.
من جهته، يؤكد والدها كمال أنه لا يوجد دليل على انضمام ابنته لداعش.
وفي شأن متصل، قالت وزيرة الظل لشؤون الأمن الداخلي كارين أندروز أمس إنها “قلقة بشأن ما سيتم تنفيذه، للتأكد من أن هؤلاء النساء والأطفال ليسوا في وضع يمكنهم من إحداث أي خطر إطلاقاً على الأستراليين”.
من جهتها، نظمت عائلات أرامل “داعش” حملات مع مجموعة Save the Children لإعادتهن إلى الوطن لسنوات.
وقال المدير التنفيذي مات تينكلر لـ 9News: “إنهم ضحايا حرب.. وقبل كل شيء هم أطفال”.