جنيف – دمشق – الناس نيوز :
ستيفاني نيبيهاي رويترز – ذكر مسؤولو الصليب الأحمر والهلال الأحمر الخميس أنه بعد عشر سنوات من اندلاع الصراع السوري، تجد الأسر صعوبة أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام بينما تفتقر سيارات الإسعاف للوقود لنقل المصابين ومرضى كوفيد-19 للمستشفيات.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في مؤتمر صحفي “سوريا في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات.”
وأضاف “قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل نحو 12 شهرا”.
تظهر أرقام الأمم المتحدة أن 13.4 مليون من سكان سوريا، البالغ عددهم حاليا حوالي 18 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات.
وفي دمشق، قال عضو باللجنة الاستشارية المعنية بمواجهة فيروس كورونا في سوريا إن بلاده تشهد زيادة حادة في إصابات كوفيد-19 منذ منتصف فبراير شباط لكن خيارات العزل العام باتت محدودة في ظل وضعها الاقتصادي المزري.
وأضاف خالد حبوباتي رئيس الهلال الأحمر العربي السوري ( يُحُسب على النظام ) أن العقوبات الغربية على حكومة بشار الأسد عرقلت أيضا واردات المستلزمات الطبية والأدوية.
ويستعمل النظام الأسدي في سورية بروباجندا كاذبة ان العقوبات هي التي اضرت بالشعب السوري بينما هو يقتل ويدمر الشعب والبلاد ، وحول الدولة إلى اداة حرب ضد كل من يطالبه بالرحيل والتغيير بعد حكم ديكتاتوري توارثي لعائلته لأكثر من نصف قرن ، سرق خلاله هو وحاشيته كل مقدرات البلاد …
وقال فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “نقص الوقود يعني عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى للمستشفيات… ويستحيل دون كهرباء تخزين الدم بأمان أو اللقاحات يوما ما”.
وقال ماورير إن مسؤولي الصليب الأحمر يواصلون زيارة المحتجزين في السجون المركزية بسوريا لكن لا سبيل لهم للوصول إلى مراكز الاحتجاز غير الرسمية لدى جميع الأطراف.
وقال إن تبادل الأسرى وتوضيح مصير عشرات الآلاف من المفقودين وتحديد هوية الجثث هي شروط مسبقة ضرورية لأي محادثات جادة من أجل إنهاء الحرب، مطالبا بفعل ذلك على وجه السرعة.