سوفا – الناس نيوز ::
أرخى التنافس الأميركي الصيني وخلافات بين جزر المحيط الهادئ بظلاله على انطلاق قمة إقليمية تاريخية، ما يعرقل المساعي نحو جذب انتباه العالم إلى الأزمة المناخية الخطيرة في تلك الجزر.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي: “أنا في فيجي لتمثيل أستراليا في ForumSEC
. نريد تقديم مساهمة أسترالية فريدة كشريك مفضل لدول المحيط الهادئ. سنعمل معًا في مجال المناخ و COVID والتنمية الاقتصادية – شريك موثوق به يستمع ويظهر الاحترام”.
Speaking to Fijian and Australian media today with Foreign Minister @SenatorWong before the @ForumSEC pic.twitter.com/2LkozOM9ax
— Anthony Albanese (@AlboMP) July 13, 2022
وستكون القمة بمثابة اختبار لرئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي، الذي تعهد بذل مزيد من الجهود في ملف المناخ وتحسين علاقات بلاده المتأزمة مع دول منطقة الهادئ.
لكن ألبانيزي يريد أيضا استغلال القمة للتعبير عن هواجسه إزاء التطورات الأمنية في المنطقة في أعقاب الاتفاق بين الصين وجزر سليمان.
Great to speak with @potfsm, President of the Federated States of Micronesia, at the @ForumSEC about Australia’s new climate targets and issues in our Pacific region. pic.twitter.com/rj4R66nc8b
— Anthony Albanese (@AlboMP) July 13, 2022
وتعد النسخة الحالية من منتدى جزر المحيط الهادئ أهم اجتماع منذ سنوات، إذ تأتي بعد توقف قسري بسبب جائحة كوفيد، وفيما ينفد الوقت أمام الجزر الاستوائية للتحرك في ملف المناخ.
A productive meeting with Solomon Islands PM Manasseh Sogavare about our shared interests and common future. pic.twitter.com/KIpjrKCDcn
— Anthony Albanese (@AlboMP) July 13, 2022
وافتتح رئيس فيجي الذي يترأس المنتدى فوريك باينيماراما الاجتماع الأول للقمة محذرا من أن “أزمة تغير المناخ الجامحة” تهدد أمن وسيادة العديد من دول منطقة الهادئ.
لكن بدلا من الاكتفاء بالتركيز على التهديد الناجم عن ارتفاع مستوى مياه البحار والعواصف التي تزداد قوتها، فإن قرارا صادما اتخذه زعماء متحالفون مع بكين في كيريباتي بالانسحاب من المنتدى وكُشف عنه عشية القمة، أرخى بظلاله على سير الاجتماع.
We launched construction of a new Maritime Essential Services Centre, which will host the Fiji Navy’s headquarters and will play a key role in protecting fisheries and improving responses to natural disasters. pic.twitter.com/Hi6GPFtNF3
— Anthony Albanese (@AlboMP) July 13, 2022
ويتصاعد التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين منذ أن وقعت جزر سليمان معاهدة أمنية مثيرة للجدل مع بكين في نيسان/أبريل.
وأعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الثلاثاء عن مشاركة غير مسبوقة في القمة عبر الفيديو، إذ عادة ما يقتصر الاجتماع على دول المحيط الهادئ واستراليا ونيوزيلندا.
ويلتقي القادة في فندق غراند باسيفيك الفخم في عاصمة فيجي سوفا، لمناقشة استراتيجية المضي قدما في منطقة الهادئ حتى 2050 مع تركيز شديد على التهديد الوجودي المتمثل بالتغير المناخي.
وسيناقشون أيضا الإعلان عن حالة طوارئ مناخية في الهادئ، ومسألة دعم مساع تقودها فانواتو، للطلب من محكمة العدل الدولية التدخل في مسألة الالتزامات المناخية للدول.
وقال رئيس وزراء فانواتو بوب لاومان إن سكان المنطقة “يدعوننا، نحن قادة منطقة الهادئ، للتصدي لهذه الطوارئ”.
Watching State of Origin from Suva tonight with Pacific leaders. #origin #nrl pic.twitter.com/RoxlhpKymT
— Anthony Albanese (@AlboMP) July 13, 2022
غير أن انسحاب كيريباتي من المنتدى أثار مخاوف إزاء تفكك للوحدة المتراصة لمنطقة الهادئ، والتي تعطي الجزر الصغيرة ثقلا في مفاوضات المناخ العالمية.
وقال وزير خارجية توفالو سايمون كوفي إنه “فوجئ وحزن” لانسحاب كيريباتي، لكنه عبر عن أمله إزاء إمكانية إقناعها بالانضمام مجددا.
تصدر كوفي العام الماضي عناوين الأنباء عندما خاطب قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي واقفا في مياه تصل إلى مستوى ركبتيه، لجذب الانتباه إلى خطر التغير المناخي على بلاده المنخفضة والتي قد تختفي تحت مياه البحار المرتفعة في السنوات الخمسين القادمة.
وأمام خطر مماثل، فإن التغير المناخي هو أولويته في القمة. وستطالب توفالو بتركيز على تمويل الدول والتصدي لأزمة المناخ.
واعتبر كوفي إن المخاوف إزاء الأمن الإقليمي، المتأتية عن معاهدة جزر سليمان والصين “تجذب بعض الاهتمام بعيدا عن التغير المناخي”.
ومتحدثا لوسائل الإعلام الثلاثاء سعى إلى دمج قضايا المناخ والأمن. وقال في مؤتمر صحافي في سيدني “جيراننا في الهادئ يدركون أن التغير المناخي مسألة أمن قومي”.