مدريد – الناس نيوز ::
التقى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي نظيره البريطاني بوريس جونسون على هامش قمة الناتو في مدريد.
وقال الرئيس ألبانيزي :”لقاء ودّي مع الرئيس جونسون
قبل قمة الناتو اليوم في مدريد. ناقشنا كيف يمكننا تعزيز علاقتنا الإستراتيجية الفريدة من خلال AUKUS ، والعمل بشأن تغير المناخ ، “والمشاركة في المحيطين الهندي والهادئ.
A warm meeting with @BorisJohnson ahead of the NATO summit today in Madrid. We discussed how we can strengthen our unique strategic relationship through AUKUS, action on climate change, and engagement in the Indo-Pacific. pic.twitter.com/GB8zmJPDPm
— Anthony Albanese (@AlboMP) June 29, 2022
تشكل الحرب في أوكرانيا محور قمة لحلف شمال الأطلسي الأربعاء، 29 يونيو (حزيران)، حيث يجتمع أكثر من 40 من قادة الدول والحكومات للبحث في مستقبل الناتو الذي ستتمكن السويد وفنلندا من الانضمام إليه بعد الضوء الأخضر التركي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في افتتاح اجتماع مقرر منذ فترة طويلة لكن رهاناته تضاعفت جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا، “ستكون قمة مدريد محورية”.
واعتبر ستولتنبرغ أن روسيا تمثل “تهديداً مباشراً” لأمن دول الناتو. وأكد “سنقول بوضوح إن روسيا تمثل تهديداً مباشراً لأمننا”.
ودعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المشاركة في النقاشات وسيقوم بمداخلتين عبر الفيديو، في وقت تواصل كييف مطالبة شركائها بتزويدها أسلحة.
وقال ستولتنبرغ الثلاثاء، إن دول الناتو التي سبق أن منحت كييف مساعدات بمليارات الدولارات، ستتفق في مدريد “على برنامج مساعدة كامل لأوكرانيا لمساعدتها على تحقيق حقها في الدفاع المشروع عن النفس”.
وأكد، “من الأهمية بمكان أن نكون مستعدين للاستمرار في توفير الدعم لأن أوكرانيا تواجه اليوم وحشية لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
وكان للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموقف نفسه، داعياً الناتو إلى توجيه “رسالة وحدة وقوة” في ختام قمة لمجموعة السبع في ألمانيا نظمت قبل قمة الناتو. وشدد ماكرون على أن “روسيا لا يمكنها ويجب ألا تكسب” الحرب.
وسيدعو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من جهته، الأربعاء، كل دول حلف شمال الأطلسي إلى زيادة نفقاتها العسكرية رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا من أجل “إعادة تشكيل قوة الردع وضمان الدفاع خلال العقد المقبل”، وفق ما أكدت رئاسة الحكومة البريطانية.
وإلى جانب أوكرانيا، ستتيح اجتماعات الأربعاء، للناتو اعتماد “مفهومه الاستراتيجي” الجديد، الذي يشكل أول مراجعة لخريطة الطريق المنتهجة منذ عام 2010 ويفترض أن يتطرق للمرة الأولى إلى التحديات التي تطرحها الصين.
وستكون أيضاً فرصة لمباشرة عملية انضمام فنلندا والسويد اللتين قررتا الدخول إلى الناتو رداً على الهجوم الذي باشرته روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) وخرجتا بذلك عن حيادهما.
وكانت تركيا العضو في الحلف منذ عام 1952، تعطل انضمام البلدين متهمة خصوصاً ستوكهولم وهلسنكي بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة “منظمة إرهابية”.
لكن بعد اجتماعات طويلة على هامش القمة، أعطت تركيا الضوء الأخضر لدخول هذين البلدين إلى الحلف. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه حصل على “تعاون كامل” في مكافحة حزب العمال الكردستاني.
وقال ستولتنبرغ، إن “سياسة الباب المفتوح التي يعتمدها الحلف أفضت إلى نجاح تاريخي”. وأضاف، “استقبال فنلندا والسويد في الحلف سيجعلهما أكثر أماناً والحلف أكثر قوة ومنطقة أوروبا- الأطلسي أكثر أماناً”.
وفي بيان، هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن تركيا وفنلندا والسويد على توقيع الاتفاق. وقال، “فيما نبدأ هذه القمة التاريخية في مدريد، بات حلفنا أقوى وأكثر اتحاداً وأكثر عزماً من أي وقت مضى”.
وسيسمح هذا الاتفاق لدول الحلف بإظهار وحدتها الأربعاء. إلا أن الدخول الرسمي للبلدين الذي ينبغي أن تصادق عليه برلمانات الدول الأعضاء الـ30 في الحلف، عملية طويلة تحتاج إلى أشهر.
وأكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه لم يقدم أي تنازلات لتركيا لضمان إعطائها الضوء الأخضر لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول كبير في الرئاسة الأميركية لصحافيين، “لم يكن هناك أي طلب من الجانب التركي للأميركيين لتقديم تنازل معين”. وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته، أن قرار تركيا “يوفر دفعاً قوياً” لوحدة حلف شمال الأطلسي.
وتركيا عضو مهم في الحلف الأطلسي وتتمتع بموقع استراتيجي حساس، لكن علاقاتها غالباً ما تتسم بالتوتر مع شركائها الأوروبيين ومع واشنطن، القوة العسكرية الأساسية في الحلف.
وبلغ التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا أوجه في 2019 حين أقصت واشنطن أنقرة من مشروع لتطوير مقاتلات شبح فائقة التطور من طراز “أف-35″، وذلك رداً على شراء الأتراك منظومة “أس-400” الصاروخية الروسية المضادة للطائرات.
وأخيراً، سعت تركيا إلى شراء مقاتلات أميركية جديدة من طراز “أف-16” وتحديث أسطولها من هذه المقاتلات، لكن هذه الصفقة يجب أن تحظى بموافقة الكونغرس الأميركي. ويحذر خبراء من أن الفيتو التركي على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي يمكن أن يعتبره أعضاء في الكونغرس ابتزازاً من جانب أنقره ومحاولة تركية لانتزاع تنازلات أميركية.
وتعليقاً على هذه المسألة، قال المسؤول الأميركي للصحافيين، إن “الولايات المتحدة لم تقدم أي شيء يتعلق مباشرة بهذا الأمر”. وشدد على أن قرار أنقرة رفع الفيتو هو ثمرة اتفاق ثلاثي تركي- فنلندي- سويدي ولا علاقة لواشنطن به.
وإذ لفت المسؤول إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن رفض أن تكون الولايات المتحدة “وسيطاً” بين تركيا وفنلندا والسويد أو أن تكون “في وسط” الاتفاق الذي توصلت إليه هذه الدول الثلاث، اعتبر أن بايدن يستحق الثناء على الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها خلف الكواليس توصلاً إلى هذه النتيجة.