بانكوك – الناس نيوز ::
أقدم ضابط شرطة سابق على اقتحام حضانة أطفال في شمال تايلاند الخميس وقتل 37 شخصا على الأقل معظمهم من الاطفال، في أسوأ مجزرة شهدتها البلاد قبل أن يقتل عائلته وينتحر.
وأفادت الحصيلة الجديدة للشرطة الملكية التايلاندية عن مقتل 37 شخصا بينهم 23 طفلا و12 جريحا في اقليم نونغ بوا لامفو (شمال) اضافة الى المهاجم.
وكتب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي “من المستحيل أن نفهم هذه الأنباء الرهيبة الواردة من تايلاند. الشعب الأسترالي يتقدم بأحر التعازي”.
It’s impossible to comprehend the heartbreak of this horrific news from Thailand. All Australians send their love and condolences.
— Anthony Albanese (@AlboMP) October 6, 2022
وقال الكولونيل في الشرطة جاكابات فيجيتراثايا إن الشرطي السابق بانيا خمراب البالغ 34 عامًا كان يحمل سلاحا ناريا ومسدسا وسكينا، وفتح النار في حضانة عند الساعة12,30 بالتوقيت المحلي (06,30 ت غ).
ثم فر بالسيارة ودهس العديد من المارة قبل أن يقتل زوجته وطفله ثم اقدم على الانتحار.
وقالت نانثيشا بانشوم مديرة الحضانة لوكالة فرانس برس ان “المهاجم توقف امام الحضانة وأطلق النار وقتل اربعة موظفين كانوا يتناولون الغداء امامها”.
واضافت “لقد ركل الباب الأمامي ودخل وبدأ يشطب رؤوس الأطفال بسكين”.
وأظهر مقطع فيديو بعد المأساة الاهالي المنهارين في ملجأ قرب الحضانة.
An ex-police officer in Thailand killed at least 22 children and 12 adults at a day care center. It is the deadliest mass shooting in Thailand's history.
The gunman also stabbed children and a pregnant teacher, say officials, then fatally shot his wife, son and himself. pic.twitter.com/PBhS4Nv4pf
— AJ+ (@ajplus) October 6, 2022
– مجزرة “وحشية” –
أمر رئيس الوزراء برايوت تشان اوتشا بفتح تحقيق بعد هذه المجزرة “الوحشية” كما كتب على حسابه على فيسبوك.
وطلب رئيس الوزراء من قائد الشرطة “التوجه إلى الموقع وتسريع التحقيقات”.
وقالت الشاهدة باوينا بوريشان (31 عاما) التي كانت على دراجتها النارية قرب محلها لوكالة فرانس برس “حاول صدم أشخاص آخرين على الطريق. اصطدم بدراجة نارية وأصيب شخصان. هرعت بعيدا”. وأضافت “كان هناك دماء في كل مكان”.
وقال قائد الشرطة الوطنية دامرونغساك كيتيبرابات في مؤتمر صحافي إن مطلق النار المقيم قرب الحضانة أُقيل من منصبه في حزيران/يونيو بسبب مشكلة مخدرات.
وقال “كان من المقرر محاكمته غدا (الجمعة) بشأن مشكلة المخدرات التي يعانيها”. وأضاف “كان المهاجم في حالة جنون” لكن اختبار دم سيحدد ما إذا كان تعاطى المخدرات موضحا أن السلاح المستخدم تم شراؤه بشكل قانوني وفردي.
وشدد على أن “ما حدث اليوم سيكون درسا لمنع تكراره في المستقبل”.
– 29 قتيلا في 2020 –
يقع اقليم نونغ بوا لامفو قرب “المثلث الذهبي” على حدود بورما ولاوس والتي تعتبر منذ عقود مركز إنتاج المخدرات في المنطقة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) إنها “تشعر بالحزن والصدمة لإطلاق النار المأسوي”.
وغردت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس “صدمت للأحداث المروعة في تايلاند. اتعاطف مع المتضررين والمسعفين”.
وتايلاند هي واحدة من دول العالم التي لديها أكبر عدد من الأسلحة المتداولة.
وقع إطلاق نار نفذه ضابط بالجيش في شباط/فبراير 2020 في تايلاند في مركز تجاري في ناخون راتشاسيما ما أدى إلى مقتل 29 شخصا.
قتل مطلق النار وهو ضابط يبلغ 31 عاما، برصاص قوات الأمن بعد 17 ساعة على فعلته. وكان بدأ باطلاق النار إثر خلاف مع المسؤول عنه.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان اوتشا آنذاك “هذا أمر غير مسبوق في تايلاند، وأريد أن تكون هذه آخر مرة تحدث فيها مثل هذه الأزمة”.
وكان سرجنت-ميجور في الجيش الملكي أيضا وراء عملية إطلاق نار في موقع عسكري في بانكوك في أيلول/سبتمبر ما أدى الى مقتل عنصرين في الجيش.